• ٥ تشرين أول/أكتوبر ٢٠٢٤ | ١ ربيع الثاني ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أحبها.. لكن متردد

أسرة

أحبها.. لكن متردد
 بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب عمري 28 سنة ولازلت أدرس نظراً لظروف كنت أمر بها فى حياتى من فشل كثير واستهتار شامل على حياتى سواء كان من الأصدقاء أو سوء التفكير.. أما الآن والحمدلله فقد منَّ الله عليا فى السنوات الأخيرة من حياتى بالتفكير الجديد في حياتي والنجاح والتوفيق وها أنا في السنة الأخيرة في الدراسة.. في مجال محبوب الي وأنا متوفق فيه.. وفي ظل هذه الظروف ظهرت فتاة في حياتي أنا لا أستطيع التحدث اليها ولا أستطيع المحاولة خوف من رد الفعل.. ونظراً لأنها طول الأربع سنوات اللي كنت أراها فيها لا أراها وإلا في صحبت أصدقاءها البنات.. ولا تتحد مع أولاد بتتاً.. وهذا ما شدّني إليها.. ولا زلت أفكر فيها.. ولكن المشكلة إنى لازلت أدرس حتى الآن وهي معي في الأكاديمية.. في السنة النهائية.. ولا زالت تدرس وأنا أيضاً.. وتحدث مع أهلي في الموضوع أن أقدم على خطوة إيجابية وعمل تعارف رسمي معاها.. "ادخل البيت من بابه" ولكن المشكلة التي تواجهني أني صريح مع نفسي.. ودائم التفكير في أربع أمور مهمة جداً.. وهي على التوالي.. الدراسة.. الجيش.. العمل.. المنزل. أنا لازلت أدرس في السنة النهائية.. ولا أعمل حتى الآن.. ولا أدرى هل أدخل الجيش أم لا.. وليس عندي منزل خاص بي.. وأنا عايز أكلم البنت دي وعايز أرتبط بيها رسمي.. وكنت بفكر أكلم والدها رسمي على إنفراد في مكان ما.. وأحكي لية الظروف دي كلها قبل مقابلتها شخصياً.. ولكن متردد.. وخايف من الرفض.. هل التفكير في الموضوع بالشكل الحالي صحيح أم خطأ.. أروح ولا مروحش.. أنا متردد في الموضوع جداً.. ولكن أنا عايز أروح ومعي موافقة الاهل.. ماذا أفعل في الموضوع.. أجيبوني من فضلكم.   الأخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد.. قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم/ 21). وفي سياق نفس الآية أعلاه، قال تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (الحجرات/ 13)، لذا فإنّ الزواج هو أهم خطوة في حياة الإنسان – بعد الإيمان – يكمل بها الفرد دينه ويؤمِّن فيها سعادته ومستقبله، والبنت الشريفة الصالحة هي أغلى وأرقى ما يمكن للشاب الحصول عليه حيث تحفظ له بيته وماله، وتكون خير رفيق وصديق له في مواجهة المصاعب واجتياز المتاعب ونيل المراتب السامية في الدنيا والآخرة، وقد ورد في تفسير قوله تعالى: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة/ 201). أنَّ حسنة الدنيا هي المرأة الصالحة.. فطالما أنك مقتنع بها وأعجبك خلقها ودينها وسلوكها ومظهرها، فلا تتردد في الإقدام على مفاتحتها برأيك واطلب خطبتها.. ويمكن ذلك بالإستعانة بالمعارف أو إحدى صديقاتها أو بواسطة أختك ليكون التفاهم سهلاً. ولكن ينبغي أن تعرف بأنّ الزواج مشروع اجتماعي يتطلّب ظروفاً مناسبة لنجاحه، ومن ذلك رضا عائلتي الزوجين وتفهُّمهما لظروفهما وتسهيل أمرهما والتعاون معهما للنجاح في حياتهما. أمّا أولوياتك في الدرس والعمل والعيش والسكن، فهي أولويات كل شاب ولا يتعارض ذلك مع الخطبة وعقد الزواج والعمل لتهيئة الظروف المناسبة له ولو بعد حين... وفي هذه الفترة يكون الطرفان مرتبطين برباط مقدّس ويمّران بأحلى أيام العمر، حيث الحب والمودّة والسكون النفسي والجسدي، مع التزامهما بالأعراف الإجتماعية في العلاقة (دون ما يعرف بالدخلة) حفاظاً على استقرار علاقاتهما الإجتماعية بعيداً عن المشاكل، وما يترتب على ذلك من تبعات. ويمكن تذليل الكثير من العقبات بتعاون الأهل من الطرفين كما في تقليل نفقات العرس، وتهيئة السكن البسيط ولو مع الأهل ولو بأثاث بسيط، لأنّ السعادة في اجتماعهما، ويمكن أن يفتح الله عليهما الرزق بالزواج فيهيئا لأنفسهما السكن المناسب لاحقاً. ولا تنسى أن تستعين دوماً بالله تعالى لتدعوه وتطلب منه التوفيق، قال تعالى: (وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (النور/ 32).

ارسال التعليق

Top