الجيران الطيبون الذين يبادرون إلى فعل الخيرات، ويتحلون بالنجدة والخصال الحميدة يعيشون سعداء.
في الماضي كانوا في القرية إذا تزوج أحد الشباب، يتعاونون معاً ويبنون له بيتاً من الحجارة والطين، والآن في المدينة بعض الجيران لا يعرفون بعضهم، مع إنّهم يتجاورون لسنوات، وبعضهم الآخر لا تحفزهم الغيرة والنجدة وحس المبادرة وفعل الخير.
يترافق جاران في الطريق نفسه، كل يمشي إلى عمله في سيارته، يسبق أحدهما الآخر، وفجأة تتعطل سيارة أحدهما، يلاحظه جاره بالمرآة فيقف إلى جانب الطريق، وينزل ليساعده في إصلاحها....
أما الجار الطيب، الذي تعطلت سيارته فيقول لجاره المبادر: لا عليك، ستتأخر عن عملك، فيقول له، لا، أنت أصعد معي، سأوصلك إلى عملك وعندما نعود، نأخذها سوياً إلى الكراج أو تتصل بأحد أبنائك فياتي ليأخذها....
يفرح الجار، ويشكر جاره المبادر كثيراً، لأنّه لن يكون محرجاً عند مديره الذي لا يعرف الرحمة، وهكذا تحل المشكلة، وفي اليوم التالي بعد إصلاح العطل، يخرج الجيران معاً إلى الحديقة ويستأنسون ببعضهم بأطراف الحديث، وهم يشربون الشاي، ويتناولون العصائر. ويأكلون الفواكه.
الحياة الاجتماعية المليئة بالمبادرة والإيجابية مليئة بالسعادة والبهجة.
المصدر: كتاب سُعداء يصنعون السعادة
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق