هل المُتّقي يرتكب الأخطاء؟ وهل التقوى زهدٌ؟
الجواب: نعم.
لعلّ الإسلام هو الدِّين الوحيد الذي عُني عناية فائقة بالدعوة إلى السلام كثقافة وجعلها دعامته الأولى، وقد تناول كتابه القرآن الكريم «السلم والسلام» في عشرات من آياته المحكمات.
يعتبر السلام غايةً وهدفاً فوق كلّ الاعتبارات، وهو ما نادت به جميع الرسالات السماوية، والتقت حوله كقيمة تبرز أصالة الإنسان، وتسمح لإمكاناته بالإبداع والعطاء، بعيداً عن لغة الحسابات الضيِّقة.
لو تأمل كلّ واحد منّا في دوافعه الداخلية، وميوله النفسية، للاحظ أنّ الدافع الأساسي للكثير منها هو الرغبة في الكمال، ولن نجد إنساناً يرغب في النقص في وجوده، ولهذا يسعى جاهداً وبحسب وسعه لإزالة كلّ النقائص والعيوب عن نفسه، ليبلغ كماله المنشود، وقبل إزالتها يحاول إخفاءها عن الآخرين.
هو التقييم الشمولي للاحتياجات الانسانية في العالم. ووضع خطط الاستجابة والتي تركز على الفئات الأشد احتياجاً، فإنّها تهدف للتصدي للمجاعات، الأمراض المُميتة، مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مسألة النزوح، ويضاف إليها المتأثرين بالأوبئة كجائحة كوفيد 19.
يتسرَّب الحسد وينتشر في النفوس والعقول والقلوب، ليتراكم ويصبح ظاهرة واضحة وأساسية في التاريخ والعقائد والأغاني والطعام والإنجاب والموت والأفراح.
للإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) نصٌّ سيكولوجي مُفعم بالإيحاءات يَشرَحُ فيه حقيقة التقوى من خلال عرضه لنماذج قد تبدو في الظاهر تقيّة؛ لكنّها إذا تعرّضت إلى اختبار دنيوي فقد تتساقط، الأمر الذي يفيدنا في أنّ التقوى ليست مَلَكة ذاتية أخلاقية فقط، وإنّما هي امتحان يومي لمعدن الإنسان، ومحكّ اختبار لصدق نواياه، وتجلية لإخلاصه لمبادئه وشعاراته وتاريخه وهُويّته.
في حياتنا، حينما نتعرّض لأيّة هزّة أرضية، أي مشكلة ذاتية أو اجتماعية، نحاول أن نحلّها بإحدى الطرق التالية:
للإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) نصٌّ سيكولوجي مُفعم بالإيحاءات يَشرَحُ فيه حقيقة التقوى من خلال عرضه لنماذج قد تبدو في الظاهر تقيّة؛ لكنّها إذا تعرّضت إلى اختبار دنيوي فقد تتساقط، الأمر الذي يفيدنا في أنّ التقوى ليست مَلَكة ذاتية أخلاقية فقط، وإنّما هي امتحان يومي لمعدن الإنسان، ومحكّ اختبار لصدق نواياه، وتجلية لإخلاصه لمبادئه وشعاراته وتاريخه وهُويّته.
حبّ الشيء أو الشخص ينبسط وينسحب على ارتباطاته ومتعلقاته وتفريعاته، فحبّك لإخوانك المؤمنين نتيجة طبيعية لحبّك الله تعالى وحبّك لرسول الله (ص) ولسائر الأنبياء والأولياء الصالحين، فالحبّ لا يتجزّأ، هو وحدة واحدة ونسيج متكامل، أي أنه يشرب أو يستقي من منبع واحد، تماماً كما هي الأشجار شرابها وغذاؤها واحد؛ لكن نتاجها ومحصولها متعدد.
للدين – كما يرى صاحب كتاب (دور الدين في حياة الإنسان) – ظاهرتان: "غيبية" نابعة من فطرته (كينونته)، و"اجتماعية" تجعل له تأثيراً في سلوك الإنسان وتفكيره..
إذا كانت التوبة تُطهَّر القلوب وتغسل الذّنوب؛ لأنّ التّائب من الذّنب كَمَن لا ذنبَ له، فإنّها أوثق فرصة من فرص فتح القلب على حُبَّ الله والعودة إليه.
لأنّ فيه ثقة بالباري، وحسن ظن بالخالق، وقوة رجاء بالحق، فانتظار الفرج انتصار على البأس، (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) وقهر للقنوط، (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ) وفيه تصديق للخبر (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، وتسليم للوعد، إن الفرج بعد الكرب، واطمئنان لسنة الله: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)، وتطلع إلى لطفه ورحمته (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)، وركون إلى كفايته، (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ).
عام أفل ومضى مسرعاً في الزّمن، وكأنّه يغادرنا في عجل، وعام مجهول في الطّريق إلينا من غياهب المستقبل، يحثّ الخطى مسرعاً... وأمام هذه المحطّة الزمنيّة، تقفز إلى الذّهن عدة خواطر: