• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أتكلم أثناء نومي

أسرة

أتكلم أثناء نومي


اوجه شكري وتقديري لهذا الموقع الرائع الذي اتحفنا بالمواضيع الرائعة والمهمة التي أفادتني كثيراً.
أنا فتاه في 17 من عمري لدي مشكله لا أعرف كيف أتصرف وأتمنى منكم المساعدة. عندما أنام الليل أتكلم في نومي وهذا مايزعجني رغم أن كلماتي تكون غير مفهومه في أغلب الأحيان، اواجه هذه المشكله منذ سنة تقريباً ولا استطيع النوم اذا كان احد معي بالغرفه خوفا من وقوع الكلام اثناء نومي وهذا يسبب لي الاحراج والخجل. لا اعرف السبب أنا بأمس الحاجة الى مساعدتكم واتمنى من العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد...
عادة ما يكون وضع الانسان في النوم انعكاس لما يمر به من ظروف وما يفكّر فيه من مسائل الحياة، خصوصاً الجانب المكبوت فيه، والذي لايستطيع التعبير عنه في يومه فيجد في النوم فرصة لمعايشة ذلك، وعلى أي حال فإن التكلم في النوم أمر شائع، خصوصاً في مرحلة الشباب والمراهقة، ولذلك ليس عليكِ أن تعتبري ذلك عيباً أو خطيئة تخجلين أو تخافين منه، ويمكن أن يذهب مع مرور الوقت، فلا تحزني لذلك ولاتقلقي بشأنه، لأن القلق والخوف منه أشد وأكثر ضرراً ، ولغرض الحصول على نوم أكثر هدوءاً، يمكن اتباع الخطوات التالية :-
اولاً :- إسعِ لكي يكون يومك حافلاً بالنشاط والحيوية، منذ الصباح الباكر، استيقضي وابدأي يومكِ بذكر الله والسلام والتحية على من حولك وتناول وجبة افطار جيدة لكي تواصلي يومكِ بصحة وقوة، واعملي على التفاعل مع دروسك ومشاغلك، بأن يكون لك هدف واضح يغذيك بالحماس، كأن تريدين اكمال دراستك في طلب العلم والتخصص، أو لغرض أن يكون لك عمل مناسب وموقع اجتماعي متميز, ادرسي بشوق وأنظري الى المستقبل بأمل وأعملي لتحقيق ذلك الامل.
ثانيا:- حاولي أن لاتكبتي مشاعرك، بأن تعبّري عن رأيك في المسائل المختلفة التي تواجهينها في الحياة سلباً أو ايجاباً، فإذا أعجبك شئ من حولك في المدرسة او البيت أبدي اعجابك به وامتدحيه، حتى لو كان ذلك بسيطاً كأن يكون منظراً, لوحة، أثاثاً، سيارة ...الخ واذا ما أزعجك شئ فأفصحي عن رأيك به سواء كان في الشارع أو البيت أو غيره فقولي مثلاً : الشارع وسخ ، المعلمة لم توضح الدرس جيداً، الغرفة ليست مرتبة ...الخ, فكل هذا يخرج ما بداخلك، ولكن لاتتحدثي الى الجميع بكل شئ ، فأسرارك لاتتحدثي بها الأ ممن تثقين به ثقة كبيرة.
ثالثاً :- في مثل عمرك، أنت تحتاجين الى الصداقة والرفقة، وابدأي بأسرتك فهم أقرب الناس اليك وأعملي على ان تكون علاقتك بأمك وابيكِ وحتى اخوانك حسنة, اسمعي لهم وتحدثي معهم بأدب واحترام واقض ِ معهم بعضاً من اوقات فراغك, وليكن ايضاً لك شؤونك الخاصة فخصصي وقتاً لنفسك تستريحين فيه وتطالعين كتبك وتتابعين اعمالك.
رابعاً :- من المفيد جداً لك الرياضة، والالعاب المختلفة وأقلها المشي والالعاب السويدية ،لأن الرياضة تخرج الخزين النفسي داخل الانسان وتستهلك طاقته الغضبية، فيشعر بعدها بالراحة ويستمتع بالنوم الهادئ .
خامساً :- الاسترخاء والاطمئنان النفسي، خصوصاً قبل النوم، مهم جداً للحصول على النوم الهادئ ,ولذلك لايحبذ مشاهدة الافلام التي تثير مشاعر الانسان وتقلقه كأفلام العنف, وتجنب الآكل الثقيل في وقت متأخر فالأفضل الابكار في العشاء وشرب الحليب أو تناول فاكهة قبل النوم.
ومن المفيد مطالعة كتاب لطيف ككتب الامثال والحكايات ومن المفيد أكثر قراءة القرآن ومن ذلك السور القصار كالتوحيد والمعوذتين وبعض الاذكار قبل النوم.

ارسال التعليق

Top