أسرة
سقط أخوك،
أو سقط إنسانٌ ما
مددتَ يدَكَ لتقيله عثرته،
وتعيد له توازنَه من جديد.
هذا إحسان!
***
جاءك حزيناً تكتظُّ عيناهُ بالدّموع
رجعَ من عندِكَ منشرحُ الصّدر
سحابةٌ ثقيلة انزاحت عن صدره ووجهِه
لقد أحسنتَ إليه!
***
كان تائهاً، مُتخبِّطاً، لا يدري إلى أين
أخدتَ بيدِه،
شددتَ من أزرِه،
دللته على طريق النور والخير والهداية
أنتَ دليلُ الإحسان!
***
لديه مشكلة عويصة
لم تستطع أن تحلّها له
إستمعتَ إليه بانتباه
واسيته..
أحسنتَ إليه بإصغائك!
***
طلبَ منكَ معونة مالية
لم تقدر على تلبية طلبه
اعتذرتَ إليه بلُطفٍ
دعوتَ له بمحبّةٍ
أحسنتَ إليه وإن لم تُسْعِفه!
***
كانَ يعيشُ الإحباطَ تلوَ الإحباطِ
زرعتَ في نفسه القاحلة شتلة أمل
سيثمر إحسانُكَ حديقةً من إيمان!
***
أخذتَ المهمّة بقوّةٍ وجدِّيةٍ كاملة
أعطيتها من ذاتِك..
سكبتَ عليها من روحِك
أخلصتَ لها..
هذا هو الإحسان بمعنى راقٍ
***
إختلفَ إثنان من إخوانِك
أصلحتَ بينهما..
عادت المياهُ إلى مجاريها
أحسنتَ إلى الإثنين معاً!
***
كانت الحديقةُ العامّةُ مُهملَةً
رفعتَ بعض أوساخها وألقيتها في الأماكن المُخصّصة لها
أحسنتَ إلى الحديقة..
وإلى زبائنها أو زوّارها..
وإلى نفسِك!
***
لم تنطق ببنتِ شفة..
تخلّقتَ بأخلاقِ الإسلام
رآكَ الناسُ فتأسّوا بك
أحسنتَ بغيرِ لسان!
***
هرعتَ لتقود الأعمى إلى الطّرف الآخر من الشارع
لم تُحسِنْ إليه فقط..
بل لعينيك نعمةِ الله المُبصرتين!
***
سأل رسولُ الله (ص) رجلاً من ثقيف: "لا أخا ثقيف: ما المروءةُ فيكُم؟!
قال: يا رسول الله: الصّلاحُ في الدِّين، وإصلاحُ المعيشة، وسخاءُ النّفسِ، وحُسن الخُلق.
قال (ص): وكذلك هي فينا".
ليتنا – ونحنُ نحاول الإحسان ونُجرِّبه – أن نقول: "وكذلك هو فينا"!!
ارسال التعليق