• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أخطاء الأيام الأولى في عالم الإدارة

سلام الحاج

أخطاء الأيام الأولى في عالم الإدارة

·      من الخطأ أن تعتقد أنّ الجميع سيرحبون بقدومك.

·      من الخطأ النظر لمن يريد التقرب إليك أنّهم أصحاب مطامع شخصية وأنها سيئة المرامي دائماً ومن ثمّ تأخذ منهم موقفاً عدائياً.

·      من الأخطاء الشائعة للمديرين الجدد إحداث تغييرات سريعة واتخاذ قرارات عاجلة فور توليهم الإدارة دون أن تكون لديهم رؤية كاملة لأوضاع المؤسسة، فإنّ هذا غالباً يحمل على إهانة المدير السابق وبيان خطئه مع كونه غالباً يقابل بمقاومة من المرؤوسين ومن شأنه أن يوجد فجوة كبيرة وتوجساً من المدير الجديد.

·      من الأخطاء الخطيرة أن تجيب على كلّ شيء يوجه إليك من رؤسائك أو مرؤوسيك ولو كنت لا تعرفه وأخطر منه التمادي في التمويه وخير لك الصمت في هذه الحالة والتريث وليس عيباً أن تقول لا أعلم.

·      من الخطأ إغفار دور المرؤوسين في إسداء النصيحة للمدير الجديد ومعرفة ما لديهم من أفكار بخصوص إدارتك لهم والاكتفاء بنصيحة الرؤساء.

·      من الخطأ إساءة معاملة أصدقائك القدامى قبل أن تكون مديراً بدعوى إثبات حيادك للآخرين، وفي المقابل لا تخصهم بأية مزية لمجرد كونهم أصدقاءك.

·      من الخطأ التعامل مع المرءوسين باعتبارهم أحد الممتلكات الشخصية فتقول موظفيي وإدارتي ونحو ذلك من عبارات ولو غير مقصودة.

 

كيف تقيم جسور الثقة مع مرؤوسيك؟

إنّ الثقة المتبادلة بينك وبين مرؤوسيك أوّل ركائز النجاح في مهمتك الجديدة وعندما تغيب هذه الثقة فلا تتوقع غير الفشل الذريع والسقوط المريع لك كمدير.

·      إنّ إدراكك لهذه الحقيقة يحملك على الصبر على هذه المهمة الشاقة.

·      إنّ بناء الثقة بينك وبينهم يعني أن تثق في قدراتهم على تحقيق أهداف المؤسسة كما يعني أن تجعلهم يثقون في قدرتك وكفاءتك على إدارتهم وتوجيههم، وهذا يتطلب إدراك أمور هامة:

·      الثقة لا تبنى إلا على النجاح الفعلي كما أنّها لا تبنى مرة واحدة وتحتاج إلى وقت ليس بالقصير.

·      غالب المرؤوسين يفتقدون لوسيلة دفعهم للأمام والابتكار وعليك أنت أن تقدم لهم هذه الوسيلة.

·      لا تقتل ملكة الإبداع والابتكار لدى مرؤوسيك بتقريعهم إذا هم أخطأوا، فأنت بذلك تعلنها صراحة: ممنوع أي أفكار جديدة وليكن هدفك التوجيه والتعليم.

·      تجنب التعنيف على الملأ ما أمكن فإن كنت لابدّ فاعلاً فاتبع الأسلوب النبوي الكريم: "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا" ولا تصرح بأسماء من تنتقد، الإكثار من مدح أقوام بعينهم وإهمال آخرين ربما يسبب إحباطاً وسلبية لهؤلاء المهملين، وربما سبب نوعاً من المشاحنة بين المرءوسين.►

ارسال التعليق

Top