• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أسباب نشوء التمييز العنصري

عمار كاظم

أسباب نشوء التمييز العنصري

يحتفل باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يوم الواحد والعشرين من مارس من كلّ سنة. ففي ذلك اليوم من سنة 1960م، أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت تسعة وستين شخصاً كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية في شاربفيل، جنوب أفريقيا، ضد "قوانين المرور" المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري. في إعلانها ذلك اليوم في سنة 1966م، دعت الجمعية العامة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. كما عُرفت العنصرية منذ أزمانٍ بعيدة، وكانت جذورها متأصّلةً منذ خلق الإنسان على الأرض، وتعدّ العنصرية من الأمراض التي تخلّلت في مجتمعاتنا، وسبّبت الكثير من الحروب، وفرّقت بين الناس.

مفهوم العنصرية:

تعبّر العنصرية عن السلوكيات والمعتقدات التي تعلي من شأن فئة وتعطيها الحقّ في التحكّم بفئة أخرى، وتسلب حقوقها كافة كون الفئة الثانية تنتمي لعرق أو دين ما، فتعطي الفئة الأولى نفسها الحقّ في التحكّم بمصائرهم وبممتلكاتهم وبكينونتهم.

أشكال العنصرية:

·     التمييز الفردي: تكون العنصرية فيه تجاه فرد. مثل: عدم المساواة في المعاملة وحرمانهم من الحقوق.

·     التمييز القانوني: يكون بفرض قوانين جائرة على فئة لصالح فئة أخرى، كحقوق الملكية وحقوق العمل.

·     التمييز المؤسسي: ويتضح هذا التمييز في التمييز والتفرقة بين العاملين في المؤسسات الاجتماعية ممّا يؤدّي إلى حرمان فئة من حقوقها لصالح فئة أخرى.

أنواع التمييز العنصري:

·     التمييز المباشر: إذ تتضح العنصرية في التعامل مع شخص بطريقة دونيّة وبتفضيل شخص آخر عليه، ويكون هذا التعامل حسب العرق.

·     التمييز غير المباشر: ويكون هذا عند فرض قوانين وشروط دون سبب، وتكون هذه الشروط في صالح فئة وتسبّب ضرراً لفئة أخرى .

·     التظلّم: والعنصرية تكون فيها جليّة؛ إذا وقف شخص ما شاهداً أو قدّم شكوى لصالح زميله الذي يعاني من التفرقة في التعامل.

·     المضايقة: تكون في التجريح لشخص وإهماله وسد الطرق أمامه، وإشعاره بعدم الرغبة في وجوده؛ مما يسبّب له الألم النفسي وإهانة كرامته.

العنصرية أمر خطير جداً في حياتنا كما أنّها تعد أحد أسباب الفتنة، بالإضافة إلى أنّها تعدّ أبرز أسباب الحروب المؤدّية إلى التفرقة بين الناس. وقد عرفت العنصرية منذ بداية الحياة على الأرض، كما تعدّ العنصرية بأنّها السلوكيات والمعتقدات والتي يمكن من خلالها أن تعلي من شأن فئة ما بحيث تمكّنها من التحكّم بفئة أخرى، وأن تقوم بعدها بسلب حقوق الأفراد كافةً، كما أنّ التمييز العنصري يكون إمّا بالدولة أو الأصل أو العرق، أو حتى بالدين والجنس ولون البشرة، بالإضافة إلى عنصرية الطبقات الاجتماعية وهي الأكثر انتشاراً على مستوى العالم .

ارسال التعليق

Top