للعِرَاقَيْنِ، الكوفة والبصرة، وهما من بغداد حتى الخليج، هذا ما يقوله التأريخ، وما سمعت أنّ غيرهما كان لهما هذا الاسم.. انه جنوب العراق
...
هذا الجنوبُ اما للاسمِ مِنْ اَلَقِ
ضيّعْتموهُ ببعضِ المالِ والعَرَق
...
مزّقْتموهُ لكي يَعرى بفتنتهِ
فتشبعونَ عيونَ الناظرِ الشَبِقِ
يا رَحْبَتَيْهِ لكمْ قد صار حَلْبُهما
دِيْناً عليه سفيهُ الرأْيِ بالحَمَقِ
...
هذيْ حضارتُنا تشكو بداوتَكمْ
لمّا خلطتم حليبَ النوقِ بالمَرَقِ
هذا الفراتُ وهذيْ دجلةٌ فُجِعَتْ
يا حاملينَ اليها عُقْدةَ القلقِ
يا ريحَ نَجْدٍ والترْحالُ عَلَّمَكمْ
انَّ الهويةَ كَسْبُ الخُبْزِ بالمَلَقِ
...
هذيْ اُرومَتُنا ، اذهانُنا وَرَثَتْ
احلامَ سومرَ والانْبَاطِ في نَسَقِ
هذيْ مَنائرُنا زقّورةٌ رَفَعَتْ
صوتَ الاذانِ مع الافكارِ بالأُفُقِ
هذيْ مَضائفُنا والهُوْرُ عَلَّمَها
انَّ البَشاشةَ قبْلُ الاكْلِ في الطَبَقِ
هذيْ بَنادقُنا والحبُّ هَذَّبَها
ومِنْ عليٍّ رَقَتْ عن غَضْبةِ الحَنَقِ
...
يا للضمائرِ والاحسابُ تدفعُنا
نَحْوَ البناءِ وانتمْ دونما عَرَقِ
يا للوصايا التيْ اَرْخْتْ سَواعدَنا
عن سَحقِكمْ غَضَباً في ساعةِ السَبَقِ
...
يا خَلْطَةً مِنْ هَوى نَجْدٍ واَنْضَجَها
بعضُ الشَوَاذِ ومَنْ في العالَم الدَبِقِ
لنْ تُدْركوا ابداً مِيزانَ فكرتِنا
إنَّا عليٌّ وانتمْ دودةُ العَلَقِ
إنَّا عَبيرُ رسولِ اللهِ حينَ رَقَى
يا مَنْ اُمَيَّةُ فيكمْ كالفتى النَزِقِ
...
سَبْعٌ مَضَتْ عَمَلاً بالألْفِ نَحْسبُها
لا تلتقي ابداً والهَرْج بالطُرُقِ
سَبْعٌ مَضَتْ عَملاً والخَيْرُ نَزْرعُهُ
لا تلتقي ابداً واللَحْس بالطَرَقِ
سَبْعٌ مَضَتْ عملا والعلم نكتبه
لا تلتقي ابداً والجَهْل كالدَبَقِ
سَبْعٌ مَضَتْ عَملاً والدِيْنُ نَفْهمُهُ
لا تلتقي ابداً والسَيْر في نَفَقِ
...
لمّا اَتَى هَادرُ الاسلامِ قامَ لهُ
منّا رؤوسٌ عَلَتْ والهَامُ في الاُفُقِ
فطَأْطَئوا حِكْمَةً تلكَ الرؤوسَ لهُ
فكانَ فيهمْ ومنهمْ فَيْضُ كلِّ تَقَيْ
...
فينا السموُّ سبيلٌ ليسَ يُقْنعُهُ
مِنْ غَيْرِ عِصْمَةِ مَعْصومٍ كَمُنْطَلَقِ
لكنّما هَوَسُ الاَعْرابِ تُخْضعُهُ
للحاكمين صلاةُ الرَقْصِ والعَرَقِ
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق