• ١٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

إيقاف النوبات القلبية خلال 30 ثانية

إيقاف النوبات القلبية خلال 30 ثانية

من المعروف أنّ الفلفل الأحمر يوقف أو يمنع النوبات القلبية خلال ثلاثين ثانية. وكمثال واقعي حدث في ولاية (أُوريجون Oregon)، أنّ رجلاً قد أصيب بنوبة قلبية وكان يبلغ من العمر تسعين عاماً، وقد اعتبر هذا المريض في عداد الموتى من قِبَل الفريق الطبي في سيارة الإسعاف، والغريب ما حصل فيما بعد: قامت بنت هذا الرجل بوضع مستخلص الفلفل الأحمر في فم والدها حالاً، ولم تمض بضع دقائق على حاله حتى استعاد والدها وعيه في الطريق وقبل الوصول إلى المستشفى، وبهذه الطريقة أنقذت البنت حياة والدها بهذا العشب الغذائي المعجز.

إذاً هذا يعني أنّه إذا أصيب شخص ما بنوبة قلبية يُقترَح إعطاء المصاب ملعقة شاي صغيرة من مستخلص الفلفل الأحمر، وهذا المستخلص يحضر عادة بإذابة ملعقة شاي صغيرة من مسحوق الفلفل الأحمر في قدحٍ من الماء الحار، ويعطى للمصاب ملعقة واحدة كلّ (15) دقيقة إلى حين نقله للمستشفى.

ربما يستغرب القارئ الكريم من هذه المعلومات، ولكن فليقرأ – كلّ من يَشُكُّ في هذا الأمر – المصادر والمجلات العلمية الراقية التي يعتمد عليها عالم الطب في هذا الموضوع ليتأكد بنفسه عن فوائد الفلفل الأحمر.

يقول الطبيب الدكتور (أندرسون): إنّه أسرع إلى موقف السيارات ووضع في فم مريض – يشكُّ أنّه قد أُصيب بنوبةٍ قلبية – قطرات من مستخلص الفلفل الأحمر، وقد كان هذا الشخص مصاباً فعلاً بها، كما تبين فيما بعد في ذلك الموقف، وكان يعد في عداد الموتى، إلّا أنّ هذا الشخص قد أفاق مرة أخرى خلال بضع دقائق إثر إعطائه تلك القطرات.

واستناداً إلى أبحاث الدكتور الطبيب ريشارد أندرسن (Richard Anderson) فإنّ استخدام الفلفل الأحمر مع ثمار الزعرور البري (hawthorn berries) له الدور الفاعل والتأثير الإيجابي غير القابل للتصديق لعظمة تلك الفائدة على القلب. ويعتقد الطبيب الآنف الذكر أنّ الاعتماد على تناول الغذاء المدعّم بثمار الزعرور البري والفلفل الأحمر لعدة أشهر سوف يقوّي القلب بشكل كبير، ويمنع الإصابة بالنوبة القلبية. ويضيف الطبيب (أندرسن) قائلاً: "لو فرضنا أنّ النوبة القلبية ستصيب شخصاً كان يتناول المزيج المذكور أعلاه في وجباته، ففرصة هذا الشخص للتضرر من هذه النوبة تكاد تكون معدومة".

 

الفلفل الأحمر في حالات الطوارئ:

يقول الطبيب (أندرسن): "إنها لفكرةٌ جيدة أن نقوم بحمل مستخلص الفلفل الأحمر في حالات الطوارئ"، ويضيف قائلاً: على المرء أن يحمل معه كابسولات من مستخلص الفلفل الأحمر في السيارة أو عندما يسير على أقدامه أو حين يتسلق الجبال، لأنّ المرء لا يعلم متى سيصاب بنوبة قلبية، وإذا كنت قد أصبت بها في السابق فإنّ ذلك المستخلص سوف يفيدك في حالة الطوارئ، ويفيد المستخلص في حالات النزف التي قد تحدث في الرئة والمعدة والأنف، وفي هذه الحالات تحضّر ملعقة شاي صغيرة من المستخلص (توضع ملعقة شاي من مسحوق الفلفل الأحمر في كوب من الماء الحار) لهذا الغرض، ويعطى للمصاب المستخلص كلّ (15) دقيقة إلى أن ينقطع النزيف عنه، وعادةً ينقطع خلال (10-30) ثانية بالتأكيد، حيث إنّ الفلفل الأحمر يسرع من عملية التخثر في هذه الحالات. وللنزف الخارجي يؤخذ المستخلص الآنف الذكر، ويتم سكبه على الجرح مباشرة.

 

الألم ومركب الكابسيسين (Capsaicin):

الكابسيسين هو المادة الفعّالة الموجودة في الفلفل الأحمر (Cayenne) ويستخرج منه، ويستعمل من الخارج كدهان في علاج آلام العضلات والمفاصل، وقد يسكن الآلام الموجودة في المناطق الأُخرى من الجسم كآلام الساق. وقد يسبب استعماله تهيجاً في الجلد، وحين استخدامه بجرعات كبيرة كمكمّلات غذائية قد يسبب اضطراباً في المعدة وقيئاً وإسهالاً.

يستعمل دهان (الكابسيسين) لعلاج الآلام الناجمة عن اعتلال الأعصاب الطرفية، وهي الآلام التي تصيب المرضى المصابين بالسكر كتأثيرات جانبية في المرضى. كما يستعمل في الآلام العصبية الناتجة بعد العمليات الجراحية للسرطان والمفاصل.

ولا ننسى بأنّ الكايان – الفلفل الأحمر بعينه – يستخدم أيضاً لإزالة الآلام. وفي دراسة أجريت على 154 (فرداً) كانوا يعانون من آلام في الظهر، لوحظ بأنّ استخدام الفلفل الأحمر خارجياً كلزقة (laster) قد أزال الألم بصورة واضحة مقارنة بمجموعة السيطرة: أي بالمجموعة التي عولجت بمادة غير فعّالة في هذا المجال.

 

الفلفل الأحمر والألم العضلي الليفي (Fibromyalgia):

يفيد الفلفل الأحمر في إزالة الإحساس بالألم في العضلات الدفينة، حيث يتميز هذا المرض الذي يسمى أيضاً بمتلازمة (فيبروميالجيا) بألم حاد في العضلات، والذي قد يكون مصاحباً لأعراض أخرى تشمل: الإجهاد، والارتفاع القليل في درجة حرارة الجسم، وألم في البطن والصدر، والاكتئاب، والصداع، والأرق. ويصيب هذا المرض – أي (فيبرومياليجيا) – أكثر من عشرة ملايين نسمة وأغلبهم من النساء في منتصف العمر. وفي الواقع سبب هذا المرض غير معلوم بالضبط، وقد يكون سببه أحد الفايروسات، أو يحدث عقب إصابة. كما أنّ الباحثين يعتقدون أنّ هذا المرض يرتبط بالإرهاق المزمن أو باضطراب في النوم.

إذاً يزيل الفلفل الأحمر الأوجاع والآلام الناتجة عن هذه المرض، حيث لاحظ الأطباء في كلية الطب في ويكانيس في ميلواكي (Milwaukee) أنّ (45) مصاباً بالمرض الآنف الذكر والذين تم علاجهم بمرهم الكابسيسين (Capsaicin) – وهي المادة الموجود في الفلفل الأحمر – قد قلَّ لديهم الإحساس بالوهن والألم في البقع التي تمت معالجتها بذلك المرهم لمدة أربعة أسابيع، كما زادت لديهم القدرة على قبض أصابع اليد أي هذه المعالجة ساعدت أيضاً على تقوية العضلات.

تنبيه: "إنّ تناول مسحوق الفلفل عن طريق الفم بشكل منتظم، أو الإكثار من تناوله ضمن النظام الغذائي يقلّل من قدرة نشاط أنزيم الكبد الذي يعرف باسم (CYP1 A2) والذي يحتاج إليه الكبد لكي يتجنب آثار العديد من أنواع العقاقير شائعة الاستخدام والتي تشمل: كلوميبرامين (سورمونتيل، وتوفرانيل)، وكلوزابين (Closapine) وإيميبرامين (سورمونتيل، وتوفرانيل)، وأولانزابين (زيبريكسا)، وتاكرين (كوجنيكس) وزيوفيلين (إليكسوفيلين، وثيولر وغيرها)، والورفرين (كومادين)، وزيلوتون (زيفلو)، إن تناول الفلفل الأحمر مع أيٍّ من هذه العقاقير يمكن أن يزيد من آثارها الجانبية، فليكن القارئ على علم بكلّ ما جاء آنفاً ولا يتناول الفلفل الأحمر إذا كان يأخذ تلك العقاقير".

 

الكاتب: د. دولار محمّد صابر

المصدر: كتاب شباب دائم بالغذاء والأعشاب والعلاج الطبيعي

ارسال التعليق

Top