◄ابتكار الأفكار ليس حكراً على الخبراء والأذكياء؛ بل هو فن وعلم يمكن تعلمه والتدريب عليه، ومن ثم ممارسته بشكل تلقائي. فابتكار الأفكار هو عملية منظمة للحصول على الأفكار.
ابتكار الأفكار طريقة عملية وعلمية نشأت في أواخر الثلاثينيات على يد العالم "ألكس أوسبورن" الذي كان يؤمن بأنّ النجاح يتطلب طريقة مبتكرة، هذه الطريقة تعمل وفق مبادئ أو قواعد بسيطة وهي:
1- الاتقاد غير وارد: لا تنتقد الفكرة مهما كانت تافهة أو مستحيلة.
2- الانطلاق بحرّية مسموح بها: كلما كانت الفكرة متهورة كان ذلك أفضل.
3- النوعية ضرورية: ازدياد عدد الأفكار يعني زيادة في أعداد الفائزين.
4- الدمج والتحسين ضروريان: إمكانية دمج الأفكار مع بعضها أو تحسين بعضها.
التفكير خارج أنفسنا:
استمد "أوسبورن" هذه التقنية من تقنية هندوسية قديمة، وتعني السؤال خارج الذات، وقد أسماها أوسبورن اسم (التثبيت الوظيفي)، ومعنى ذلك أنّ العقل يعمل تحت سيطرة الأنماط العقلية، فيميل العقل إلى تفكير محدد، ويولد افتراضات يستحيل التفكير بدونها، ومع أنّ ميل العقل هذا مقيد في إنجازنا للأشياء، إلّا أنّه يعوقنا عن استنباط أفكار جديدة؛ لأنّ العقل يريد الثبات على ميوله، وعندما نريد ابتكار أفكار جديدة علينا التفكير عمدا خارج هذه الميول.
هناك دورتان من التفكير:
1- التفكير العملياتي: يشمل الطرق الروتينية والإجراءات والقواعد والحلول المعروفة والأفكار المتكررة.
2- التفكير الإبداعي: يشمل الاستكشاف، وتطوير الأفكار، وتوليد الحلول غير المسبوقة، ومع أنّه محفوف بالأخطار إلّا أنّ ابتكار الأفكار هو الخروج من التفكير العملياتي إلى التفكير الإبداعي.
مرحلتا التفكير:
أطلق " أوسبورن" مصطلح (التخيل المنظم) ويعني به ابتكار الأفكار، والتخيل هو توليد الأفكار مع الحكم عليها، ويمكن أن نصنف عملية ابتكار الأفكار إلى مرحلتين:
1- مرحلة التخيل أو الإدراك: بحيث تلائم الفكرة نمطاً عقلياً موجوداً من قبل.
2- مرحلة الحكم: وهي مرحلة تالية للتخيل تعتمد على الاستنباط والتقويم، ومن الخطأ أن نلجأ إلى هذه المرحلة للحكم على الأفكار المبتكرة، بل لابدّ من مرورها بمرحلة التخيل والإدراك، ومن ثم نقرر الحكم عليها.
ابتكار الأفكار: هو طريقة لتطوير مهارات تفكير مرحلة التخيل؛ فامتلاك الفكرة يعني رؤية الحقيقة بطريقة مختلفة. ►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق