يقول التربويون: الطفل بحاجة ماسة إلى العطلة وللراحة وهي تلعب دوراً مهماً في كسب مهارات وإبداعات جديدة وخاصة في أشياء مفيدة تطور مستواه الدراسي والتعليمي، ولكن الذي يحدث أنّ الأسر والعائلات تترك أولادها للشوارع واللعب بشكل فوضوي وغير مدروس وخاصة جلوسهم أمام التلفاز لساعات طويلة دون تحديد الوقت لهم أو البرامج التي سيختارونها في المشاهدة، الأمر الذي لا يحقق أيّة فائدة من هذه العطلة إلّا ضياع الوقت والانصياع إلى ما يفرضه مناخ العائلة من مهن وأعمال سلبية تقف عثرة في تقدم وتطور الطفل، هذا ناهيك إذا ما كان جو العائلة مشحوناً ومفككاً بين الوالدين وبالتالي الأسر يكون مصيرها الفشل والضياع للأولاد، لذلك لابدّ من تقديم التوعية والإرشاد والمساعدات إن وجدت على مستوى الأسر الممتدة والأسر الكاملة كبديل أول من الوالدين في التنشئة والرعاية الأسرية.
خطوات عملية لملأ فراغ الأبناء في الصيف:
1- التشديد على أهمية اللعب والتعليم للطفل ونمائه العاطفي والبدني السليم وتوفير الألعاب بوسائل مبتكرة وحديثة تتناسب مع عقله وعمره.
2- عدم ترك الأولاد لأهوائهم الخاصة ومنها ضياع الوقت في أماكن اللهو والعبث والتسلية مثل الإنترنت ومراكز اللعب لأنّها لا تتلاءم نهائياً مع أعمارهم وقد تؤدي بالطفل إلى مخاطر لا تحمد عقباها، فالمراقبة الدائمة للطفل واجبة على الأهل جميعاً دون استثناء.
3- وقت الفراغ من الأسباب الرئيسية لحدوث المشاكل الأسرية، لاسيّما بين الأطفال والشباب وذلك في حال عدم وجود ما يشغلهم ويملأ أوقاتهم، في العطلات (العطلة الصيفية) يكون الطفل مسخراً إلى ما تفرضه عليه البيئة من أعمال سلبية أو إيجابية.
4- بحسب البحوث الاجتماعية فإنّ ما نسبته 75% من الأطفال قد يكونون معرضين لرفاق السوء في ظل غياب رقابة الآباء المنشغلين بأعمالهم ومتاعبهم، فيبقى الطفل أسير الطرقات والأهواء الخاصة دون أي تنظيم لوقت فراغه.
5- معرفة الآباء بقيمة الوقت واحترامه، لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر والإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على الاستغلال بما فيها وضعهم بأعمال شاقة لا تناسب أعمارهم.
المصدر: كتاب دليل الآباء والأُمّهات في تربية الأبناء
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق