• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الإجازة الصيفية.. متعة، فائدة وإنجاز

عمار كاظم

الإجازة الصيفية.. متعة، فائدة وإنجاز

تعتبر الإجازة الصيفية ذروة العام التي يملك فيها الفرد وقتاً للقيام بأعمال وإنجاز أهداف تساوي ما قام به طوال السنة. ولكنّ الكثير منّا لا يعرف كيف يستغل العطلة بشكل جيد، بحيث يرتاح ويستجم وبشكل مفيد أيضاً، دون أن يضيعها في أمور غير مفيدة فلا يشعر بقيمة الوقت ولا بقيمة إجازته. لذلك لا تجعل الإجازة تضيع بقضاء الوقت في النوم ومشاهدة التلفاز والقيام بأشياء ترفيهية فقط، قد لا تنفعك في حياتك بشكل عام؛ بالطبع الاستمتاع من حقك لكن ما المشكلة إن جمعت بين المتعة والفائدة والإنجاز؟

الإجازة الصيفية هي أفضل فرصة لممارسة كافة أنواع الأنشطة والرياضات المفضلة التي من الصعب مزاولتها طوال العام، فالبعض يفضل أن يطور من نفسه ومهاراته خلال فترة العطلة، لتوفر لديهم الوقت الكافي للقيام بتلك الأمور، وأيضاً لاكتساب مهارات أخرى جديدة. والفراغ يعد من أكثر الأمور التي تعرض الفرد للانحراف الاجتماعي والسلوكي، كما أن الأمر قد يتطور ويحول الشخص لشخص عدواني يعاني من مشاكل عدم القدرة على التعامل مع الآخرين، ولذلك فانشغال الفرد في عطلته الصيفية، والتخطيط لها مسبقاً من الأمور الهامة التي يجب الاهتمام بها.

وبشكل عام تعد العطلة الصيفية ليست فقط لقضاء وقت ترفيهي من خلال التوجه لأماكن السفر والتنزه وما غير ذلك، بل يمكن الاستفادة بها من خلال القيام ببعض من الأمور التي تنقص من استكمال الدراسة أو ممارسة بعض من الرياضات المفضلة لدى الشخص، والتي لا يتمكن من ممارستها في الأوقات الأخرى، كما يرغب البعض أيضاً في زيادة صلة الرحم بين الأهل والأقارب خلال فترة الإجازة الصيفية، تلك العلاقة التي تضعف بعض الشيء نتيجة لانشغالات الحياة، فيقوم البعض بعمل زيارات للأقارب والأهل والأصدقاء أيضاً بالإضافة إلى تنظيم رحلات جماعية تجمعهم بهم، فذلك بالطبع قد يغير من طبيعة الحياة المملة التي يشعر بها الفرد، وأيضاً يجعله يقوم بشيء جديد ومختلف في حياته، ولذلك فأصبحت العطلات الصيفية اليوم فرصة جيدة للعمل على سد تلك الثغرات، وأيضاً النواقص التي يشعر بها الإنسان في حياته سواء من شيء مفضل لديه لم يتمكن من عمله أو أي شيء آخر.

فيما يلي بعض النصائح المفيدة في استثمار الإجازة الصيفية:

- قراءة القرآن الكريم وحفظ أجزاء منه، فعدا عن أنه يجب على الإنسان أن يخصص وقتاً لقراءته إلّا أنّه وفي أوقات الفراغ يمكن استغلالها بذلك أيضاً.

- مطالعة المجلات الهادفة، ذات المحتوى العلمي والترفيهي في آن واحد. فيمكن المبادرة في نشاط تبادل الكتب مع جمعيات أو مكتبات.

- الالتحاق بالدورات العلمية أو العملية، كدورة الرسم، والخط، والكمبيوتر، أو دورة لغة معينة تحبها أو تشعر بأنك بحاجة إلى معرفة المزيد فيها.

- الذهاب إلى النوادي الرياضية، فهي عدا عن كونها مهمة وصحية للجسم، تستطيع من خلال هذه النوادي التعرف على أناس جدد وإقامة علاقات وصداقات بثقافات مختلفة.

- التطوع في مؤسسات تطوعية تعنى بزيارة دور الأيتام، المستشفيات، وأماكن الرعاية بالمسنين وغيرها.

ارسال التعليق

Top