في اليوم العالمي للشباب المصادف في الثاني عشر من شهر أغسطس/ اب من كلّ عام، من المهم الوقوف على ما تحقق وما لم يتحقق في مسيرة الشباب. إنّ النقص والقصور في العمل العام في مجال الأنشطة الشبابية، التي تستهوي عنصر الشباب، يدعو إلى التفكير في هذا اليوم، إلى إيجاد وتكثير الوسائل التي عن طريقها يمكن استقطاب المزيد من هذه الأنشطة إلى صف الإيمان والاستقامة والعمل المنتج البناء.
وهنا إشارة إلى بعض المجالات التي قد تخدم هذا الغرض ومنها:
- العمل على إيجاد جمعيات ومنظمات مختصة برعاية الشباب، من أصحاب الكفاءات والرؤية، مهمتها التفكير والعمل لاحتضانهم ورعايتهم، عبر انشاء النوادي الثقافية والكشفية والرياضية الموجّهة، والتي تتضمن التسليات المفيدة والبريئة، وعبر وضع البرامج والخطط التي تستهدف تنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية، وتحفزهم إلى مزيد من العطاء الإيماني والاجتماعي وحتى الاقتصادي. وهنا يمكن إدخال عنصر التشجيع والتشويق عبر المسابقات المختلفة ورحلات التعرّف والاستجمام المدروسة، التي يمكن أن تملأ أوقات فراغهم وتبعدهم عمن يستهويهم في المراكز المنحرفة.
- إصدار نشرات خاصة بالشباب، توزّع في مراكز التعليم والعمل والاستجمام، وتهتم بتنميتهم وتوعيتهم.
- تكثيف الجهد من أجل إيجاد فرص التعليم والعمل للشباب عبر انشاء المراكز المختصة، أو باعطاء المنح والمساعدات.
وكلّ هذه الأعمال وسواها يمكن أن تقوم بمساعدة الأهل أنفسهم، أو بتقديم أهل الخير، الذين عليهم أن يبذلوا في هذا المجال النافع والضروري كما يبذلون في المجالات الأخرى، من شأنها أن ترفع من شأن ومستوى المجتمع والأُمّة. فمرحلة الشباب تماثل مرحلة الربيع في الطبيعة، إنّها المرحلة التي تبنى فيه الشخصية بكل جوانبها العقائدية والعاطفية والتربوية في إطار من التعقل السليم، والتربية المتآصلة في النفس ولذلك يركز الإسلام عليها، روي عن الرسول (ص): «والتوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن»، وقوله (ص): «انّ الله يظل الشباب الناشىء في عبادة الله بظله».
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق