◄التفاؤل روحٌ تسري في الرّوح، فتجعلك قادراً على مواجهة الحياة وتوظيفها، وتحسين الأداء فيها، ومواجهة الصعاب التي تعتريك.
النّاس يتفاوتون في ملكاتهم وقدراتهم، ولكن الجميع قادرون على صناعة التفاؤل، واليأس المطلق انتحارٌ.
فلابدّ من قرارٍ بالتفاؤل؛ إذ التفاؤل قرارٌ ينبثق من داخل النفس.
قال قائل: طلاقةُ الوجه عنوانُ الضمير، بها يُستَنْزَل الأملُ البعيد.
تَدَرّب على الابتسامة، وكُن جاهزاً لتضحك باعتدال، فتبسُّمك في وجه أخيك صدقة، والبسمةُ تصنع في قلبك وحياتك المفعول الكبير، والأثر الكثير، خصوصاً إذا كانت ابتسامةً حقيقيةً يتواطأ فيها القلب مع حركة الوجه والشفتين، وليست ابتسامةً ميكانيكيةً، فليس المقصودُ: أن يتحوّل الإنسان إلى كائنٍ ضاحكٍ، لا همَّ له إلّا الضحك، ولابدّ من وضع الأمر في نصابه، ولكن ينبغي أيضاً أن نتذكر: أنّ الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي جُبل على الضحك؛ فهي إحدى خصائصه وعليه ألّا يهدرها.
أرضُ الأمل:
تلك الأرض التي حفّز الله إليها عباده بالعمل الدَّؤوب، والسعي الجادّ، لإنجاح كلّ ما لديهم ليعبّدوا الطريق المؤدي إلى تلك الأرض اليانعة التي غُرست بأزهار الأمل، وأبعدت عن تربتها اليأس والقنوط، فأثْرَت تلك الأرض إلى جنانٍ خضراء، مزهوّةٍ بأنّها نبتت بأرضٍ ملءُ عيشها الأمل.
فأرضها أرضُ الأمل.
وسماؤها سماء الأمل والمستقبل.
وهواؤها يرتشف من عبق الأمل.
وزهورها ترنو إلى تحقيق الأرض التي خرجت منها، ونمت فيها، بل وترنو إلى أن تتكاثر لتولّد الأمل، ببراعم جديدة؛ لأنّ الأمل هو أرضُ الجميع، وسبيلُ نجاة من يريد السعادة في الحياة.►
المصدر: كتاب صناعة الأمل
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق