الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، هم الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه، كما أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين. ولما كان لعنصر الشباب كلّ هذه الأهمية وتلك المكانة، لذلك من المفيد معرفة موقع الشباب وأهميته بالنسبة لمجموع البشر من أبناء المجتمع.
لقد كان للشباب المسلم الدورالأعظم في بناء الأمم والشعوب فعلى أكتافهم قامت الحضارات، وكان لهم أثر كبير في نهضة الأمة الإسلامية على مر العصور واختلاف المجالات، فحُق لهم أن يكونوا نماذج حسنة وقدوة صالحة لشباب الأمة في كلّ العصور.
فالشباب هم الأساس الذي يعتمد عليه أي مجتمع من أجل البناء بطريقة صحيحة وسليمة، حيث إنّ الشباب بما له من طاقة وحيوية يختلف عن الشيوخ وهم الذين قد تقدم بهم العمر ويكون انتاجهم أقل من ما كانوا عليه فى مرحلة الشباب، ومن الأطفال أيضاً الذين ما زالوا فى سن لا يسمح لهم بتجاوز المصاعب والقضاء على أي تحديات، ولذلك فإنّ مرحلة الشباب هي مرحلة الطاقة والحيوية التي تؤدي إلى العمل وبالتالي إلى زيادة الإنتاج في أي دولة من الدول، حيث إنهم هم الأيدي العاملة التي تستطيع الدخول في أي مشروع من المشروعات الإنتاجية وفي أي مجال من مجالات الحياة والمشاركة المناسبة والإيجابية في كافة هذة الأشياء مما يؤدي إلى زيادتها وتنمية أي مشروع من هذه المشروعات التنموية والإنتاجية على كافة المستويات، ولكافة هذة الأشياء السابقة ولما يمثله الشباب من أهمية كبرى في أي مجتمع لابد للدول أن تسعى من أجل الإهتمام بالشباب واعطائهم الرعاية الصحيحة لهم وذلك عن طريق عمل لقاءات ومؤتمرات وأيضاً دورات تدريبية في كافة المجالات، من أجل تعليم الشباب ما يستطيع تفهمه في أي من المجالات حتى يصل إلى مرحلة الوعي اللازم الذي يستطيع من خلاله إقامة التنمية المنشودة في المجتمعات وبالتالي في تقدم الدول بوجه عام.
إن الشباب هم عماد كلّ أمة وأساسها، فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبض الحياة في عروق الوطن، ونبراس الأمل المضيء، وبسمة المستقبل المنيرة، وأداة فعالة للبناء والتنمية.. وحينما يغيب دور الشباب عن ساحـة المجتمع أو يُساء ممارسته، تتسارع إلى الأمة بوادر الركود وتتوقف عجلة التقدم.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق