اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس/ آذار من كلّ عام، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أوّل مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945م. وكان أوّل احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي.
المرأة هي النصف الثاني من المجتمع، وهي التي تُعدّ نصفه الأوّل من أجل النهضة والعمران، ومنه فإنّ السرّ في نجاح المُجتمعات يكمُن في تمكين المرأة ومساواتها مع الرجل من أجل الوصول إلى بيئة صحّية ومُتطوّرة، تكتمل فيها عوامل التفوّق، والنجاح، والتقدم، والازدهار. إنّ المجتمعات لن تُحقق ما تريدُه دون المرأة، ولن تنهض دون إشراكها في مختلف الأعمال، واستغلال قُدراتها التي تتوفّر فيها بشكل جيّد.
نظراً لأهمية المرأة ومكانتها؛ فقد تمّ تخصيص يوم كاملٍ لها. أتاح اليوم العالمي للمرأة فرصةَ تسليط الضوء على إنجازاتها، مما أدى إلى تعرُّف النساء - شرقاً وغرباً - على إنجازهنّ في المجالات والأصعدة المختلفة؛ الأمر الذي أدى إلى تحفيز النساء اللواتي اعتقدن أنّ القطار قد فاتهنّ، أو تحفيز أُخريات على المُطالبة بحقوقهنّ المسلوبة حول العالم؛ فبعض النساء والجمعيات النسوية تحشد في هذا اليوم لمظاهرات عظيمة تهدف إلى التعريف بقضايا المرأة العادلة. استطاعت الجهات المُنظّمة تحقيق مكاسب للمرأة، ربّما لم تكتمل على الوجه الأمثل والمطلوب نظراً لقلة الوعي السائد في بعض المُجتمعات.
ومن جانب آخر، لقد كان الدين الإسلامي سبّاقاً لكلّ هذه القرارات، وذلك بدعوته إلى احترام المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها؛ فخلّصها من ثقافة الجاهلية التي كانت تدعو إلى دفن الإناث فجاء الإسلام وحرّم هذه الأعمال، ودعا إلى الحفاظ على حقوق المرأة بنصوص قرآنية واضحة، وأكدّ على ذلك نبينا الكريم (ص) بالممارسة والقول، فكانت مُعاملة نبينا لزوجاته خير دليل على ذلك. ذكر النبيّ محمّد (ص) الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي أكدّت على حقوق المرأة، وكان التوصية بالمرأة من آخر الوصايا التي أوصى بها نبينا الكريم قبل وفاته، إذ قال لمن كان معه في اللحظات الأخيرة: "أوصيكم بالنساء خيراً". ومن الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة: (حقّ الميراث، وحقّ التملّك، وحقّ اختيار الزوج) وغير ذلك من الحقوق التي تُحافظ على كرامتها وتصون بها نفسها.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق