• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

المقومات الثلاث الأساسية للمدير

إبراهيم رمضان الديب/ خيبر تطوير إداري

المقومات الثلاث الأساسية للمدير

◄ذهنية.. سلوكية.. فنية

من المؤكد أنّ قدرة المدير على القيام بأدواره وإنجاز أهدافه تتوقف على مدى توافر المقومات الأساسية التي تمكنه من القيام بها بكفاءة واقتدار، والتي يمكن إيجازها في ثلاث مقومات أساسية تتفرع عنها العديد من المقومات الفرعية والتفصيلية.

1-    المهارات الذهنية:

ويقصد بها قدرة المدير على:

·      فهم واستيعاب أهداف ومحاور عمل المؤسسة وطرق ووسائل وأدوات عملها.

·      النظرة الكلية الشاملة للأمور والقدرة على تحليلها بشكل صحيح.

·      القدرة على مواجهة والتعامل المنهجي العلمي مع المشكلات.

·      التعامل مع البيانات والإحصاءات وتحليلها تمهيداً لا ستخدامها.

حيث تساعده هذه القدرات على التخطيط الشامل لتحقيق أهداف المنظمة وتوجهاتها المستقبلية، وتمكّنه من إدارة الموارد المتاحة واستغلالها الاستغلال الأمثل لتحقيق أهداف المنظمة.

وبطبيعة الحال تزداد الحاجة إلى المهارات الذهنية، كلما اتجهنا صعوداً في المستويات الإدارية العليا، نظراً لأهمية وخطورة وكبر حجم وتعقد البيانات والمواقف التي يتعامل معها.

2-    المهارات السلوكية:

وهي المهارات المتعلقة بالقدرة على التعامل مع الآخرين من داخل أو خارج المؤسسة.

في داخل المؤسسة:

تعني فهم ودراسة سلوك الأفراد والعمل على إشباع أكبر قدر ممكن من احتياجاتهم ورغباتهم وصولاً إلى الرضا الوظيفي الذي يعزز انتماؤهم وعطاؤهم للمؤسسة، وتحفيزهم للعمل والقدرة على بناء وإدارة فرق العمل وتحقيق التعاون بين جماعات العمل وقيادتهم وتوجيههم ورقابتهم، كما تتضمن كذلك تحقيق الاتصال الفعّال مع مستويات الإدراية المختلفة بما يضمن تحقيق أهداف المنشأة.

في خارج المؤسسة تعني:

دراسة وفهم الواقع المحلي والإقليمي والعالمي المحيط بالمؤسسة، والاتصال به والتواصل معه وإقامة علاقات تفاعلية معه، بما يخدم مصالح المؤسسة (العلاقات العامة للمؤسسة)، والتي تشمل الأفراد الفاعلين والمؤثرين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسسات الحكومية والخاصّة، وربما قد تصل أحياناً إلى مستوى الدول.

ومن الناحية النوعية يمكن التركيز على الفاعلين مباشرة في مجال عمل المؤسسة، بالإضافة إلى المجال الإعلامي أفراداً ومؤسسات.

3-    المهارات الفنية:

ويقصد بها المعرفة المتخصصة في مجال معين، والقدرة الفنية المتميزة على إدارة وأداء العمل بشكل مهني متخصص ومحترف، وتختلف مدى الحاجة إلى المعرفة الفنية المتخصصة حسب المستوى الإداري، فرؤساء الأقسام (في المستوى الإشرافي) يحتاجون إلى معرفة فنية جيِّدة لمعرفة طبيعة عمل مرؤوسيهم واتخاذ القرارات المناسبة، وتقل الحاجة إلى المهارات الفنية المتخصصة، كلما ارتفعنا في درجات السلم الإداري إلى أعلى. ► 

ارسال التعليق

Top