◄للضيافة في هذا الشهر بركات جمّة نقف عند بعضها بإيجاز:
1- التقوى:
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183).
2- تهذيب الغريزة الجنسية وضبطها:
"يا معشر الشباب، عليكم بالباه، فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام؛ فإنّه وجاؤه".
3- تباعد الشيطان:
عن يونس بن ظبيان: قلت للصادق (ع): ما الذي يباعد عنا إبليس؟
قال: "الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه".
4- صحة النفس والبدن:
عن النبي (ص): "صوموا تصحّوا".
وعنه (ص): "أوحى الله عزّ وجلّ إلى عيسى في الإنجيل أن قل للملأ من بني إسرائيل: إن من صام لمرضاتي صححت له جسمه، وأعظمت له أجره".
5- الصمود في المصائب:
عن سليم عمّن ذكره عن الإمام الصادق (ع) في قوله عزّ وجلّ: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) (البقرة/ 45)، يعني الصيام والصلاة؟
قال: "إذا نزلت بالرجل النازلة أو الشدّة فليصم: فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)، يعني: الصيام.
6- الحكمة:
الإمام عليّ (ع): "انّ النبيّ (ص) سأل ربّه سبحانه ليلة المعراج فقال... يا رب، وما ميراث الصوم؟
قال: الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين؛ فإذا استيقن العبد لا يُبالي كيف أصبح؛ بعسر أم بيسر".
وعن النبيّ (ص): "القلب يتحمل الحكمة عند خلوّ البطن؛ القلب يمجّ الحكمة عند امتلاء البطن".
وعنه (ص): "إذا رأيتم أهل الجوع والتفكر فاقتربوا منهم؛ فإنّه تجري الحكمة معهم".
وعنه (ص): "من أجاع بطنه؛ عظمت فكرته وفطن قلبه".
وعنه (ص): "أفضلكم منزلة عند الله تعالى أطولكم جوعاً وتفكّراً؛ وأبغضكم إلى الله تعالى كلّ نؤوم وأكول وشروب".
7- التقرُّب إلى الله تعالى:
عن النبيّ (ص): "يا أُسامة عليك بالصوم؛ فإنّه يقرّب إلى الله، إنّه ليس شيء أحب إلى الله من ريح فم الصائم، ترك الطعام والشرب لله عزّ وجلّ، فإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فافعل، فإنّك تدرك شرف المنازل في الآخرة، وتحل مع النبيّين".
وعنه (ص): "مَن صام شهر رمضان في إنصات وسكوت، وكفّ سمعه وبصره وفرجه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقرباً إلى الله تعالى؛ قرّبه الله تعالى حتى يمسّ ركبتي إبراهيم الخليل".
8- إجابة الدعاء:
عن الرسول الكريم (ص): الصائم لا تردّ دعوته".
9- الأمن يوم القيامة:
عن الإمام الهادي (ع): "لمّا كلّم الله عزّ وجلّ موسى بن عمران (ع) قال موسى: ... إلهي، فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسباً؟
قال: يا موسى، اُقيمه يوم القيامة مقاماً لا يخاف فيه.
قال: إلهي، فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس؟
قال: يا موسى، ثوابه كثواب مَن لم يصمه".
10- الراحة يوم الحساب:
عن النبيّ (ص): "إذا كان يوم القيامة تخرج الصوّام من قبورهم، يُعرفون برياح صيامهم، أفواههم أطيب من ريح المسك، فيلقون بالموائد والأباريق مختّمة بالمسك، فيقال لهم: كلوا فقد جعتم، واشربوا فقد عطشتم، ذروا الناس واستريحوا فقد أعييتم إذ استراح الناس. فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس في عناء وظمأ".
وعنه (ص): "ثلاثة ليس عليهم حساب فيما طَعِموا إذا كان حلالاً: الصائم، والمُتسحّر، والمرابط في سبيل الله".
وعنه (ص): "من صام يوماً في سبيل الله خُفِّف عنه من وقوف يوم القيامة عشرين سنة".
11- الشفاعة في الآخرة:
عن الرسول الكريم (ص): "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة؛ يقول الصيام: أي ربّ، منعته الطعام والشهوات بالنهار؛ فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفّعني فيه – قال –: فيشفّعان".
12- التباعد من النار:
عن النبيّ (ص): "مَن صام يوماً في سبيل الله عزّ وجلّ باعد الله منه جهنم مسيرة مئة عام".
وعنه (ص): "الصوم يذبل اللحم، ويُبعد منحر السّعير".
عن خالد بن الوليد: جاء رجل إلى النبيّ (ص) فقال: إني سائلك عمّا في الدنيا والآخرة.
فقال له: سل عمّا بدا لك...؟
قال: ما الذي يُطفئ نار جهنّم؟
قال: "الصوم".
13- الفوز بالجنّة:
عن النبيّ (ص): "من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة".
وعنه (ص): "من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقاً عليّ أن يطعمه من طعام الجنّة، ويسقيه من شرابها".
وعنه (ص): "إنّ الجنة مشتاقة إلى أربعة نفر.. وصائم شهر رمضان".
وعنه (ع): "مَن صام رمضان ثمّ حدّث نفسه أن يصوم إن عاش، فإن مات بين ذلك دخل الجنّة".
عن الإمام الباقر (ع): "إنّ الرجل ليصوم يوماً تطوّعاً يريد ما عند الله عزّ وجلّ، فيدخله الله به الجنة".
14- شرب الرحيق المختوم:
عن الضحّاك عن الإمام عليّ (ع): "قال رسول الله (ص): "شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله؛ فمن صام شهري كنت له شفيعاً يوم القيامة، ومَن صام شهر الله عزّ وجلّ آنس الله وحشته في قبره، ووصل وحدته، وخرج من قبره مُبيضّاً وجهه، وأخذ الكتاب بيمينه والخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربّه عزّ وجلّ، فيقول: عبدي! فيقول: لبيك سيدي! فيقول عزّ وجلّ: صمت لي؟ فيقول: نعم يا سيدي، فيقول – تبارك وتعالى –: خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به نبيّي، فأوتي به، فأقول له: صمت شهري؟ فيقول: نعم، فأقول: أنا أشفع لك اليوم.
فيقول الله – تبارك وتعالى –: أما حقوقي فقد تركتها لعبدي، وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعليّ عوضه حتى يرضى.
قال النبي (ص): فآخذ بيده حتى انتهى به إلى الصراط فأجده دحضاً مزلقاً، لا يثبت عليه اقدام الخطائين، فآخذ بيده يقول لي صاحب الصراط: من هذا يا رسول الله؟ فأقول: هذا فلان من أمتي، كان قد صام بالدنيا شهري ابتغاء شفاعتي، وصام شهر ربّه ابتغاء وعده، فيجوز الصراط بعفو الله عزّ وجلّ حتى ينتهي إلى باب الجنتين، فاستفتح له، فيقول رضوان: لك أُمرنا أن نفتح اليوم ولأُمتك.
قال ثمّ قال أمير المؤمنين (ع): صوموا شهر رسول الله (ص) يكن لكم شفيعاً، وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم".
15- درجات الصيام والصائمين:
عن رسول الله (ص): "إن أيسر ما افترض الله تعالى على الصائم في صيامه، ترك الطعام والشراب".
وعن الإمام عليّ (ع): "صوم النفس إمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم، وخلوّ القلب عن جميع أسباب الشرّ".
وعنه (ع): "صوم النفس عن لذات الدنيا أنفع الصيام".
وقد جمعها قوله (ع): "صوم القلب خير من صيام اللّسان، وصيام اللّسان خير من صيام البطن".►
المصدر: مجلة رسالة التقريب
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق