• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

دعاء الإمام السجاد (ع) في شهر رمضان

عمار كاظم

دعاء الإمام السجاد (ع) في شهر رمضان
قد بيّن الإمام زين العابدين (ع) في دعائيه المختصين برمضان (دعاء الاستقبال لشهر رمضان ودعاء توديع رمضان) مجموعة الوظائف والآداب المطلوب الالتزام بها من قِبَل المؤمنين في هذا الشهر الكريم بل كلّ ما هو مطلوب من كيفية الأداء المثمر لكلّ واحد من التكاليف الإلهية الإلزامية والمندوبة الفردية منها والاجتماعية بقوله: اللّهمّ صلِّ على محمّد وآلِهِ، وألهِمنا معرفَةَ فَضْلِهِ، وإجلال حُرْمَتِهِ، والتحَفُّظ ممّا حَظَرْتَ فيه، وأعِنّا على صيامِهِ بكَفِّ الجَوارح عَنْ معاصيكَ، واستِعمالها فيه بما يُرضيكَ، حتى لا نُصغِى بأسماعِنا إلى لَغْو، ولا نُسْرِعَ بأبصارِنا إلى لَهْو، وحتى لا نَبْسُطَ أيدِيَنا إلى مَحْظُور، ولا نَخْطُوَ بأقدامِنا إلى مَحْجُور، وحتى لا تَعيَ بُطونُنا إلّا ما أحْلَلْتَ، ولا تَنْطِقَ ألسنَتُنا إلّا بما مَثَّلْتَ، ولا نتكَلَّف إلّا ما يُدْني من ثوابك، ولا نَتَعاطى إلّا الذي يَقي من عقابِكَ، ثمّ خلِّص ذلك كُلَّهُ من رياءِ المُرائينَ، وسُمْعَةِ المُسمِعين، لا نُشرِكُ فيه أحَداً دُونَكَ، ولا نبتَغي به مُراداً سِواكَ. اللّهمّ صلِّ على مُحمِّد وآلِهِ، وقِفْنا فيهِ على مَواقيت الصلوات الخمس بحُدُودِها التي حَدَّدْتَ، وفُروضِها التي فَرَضْتَ، ووظائِفِها التي وَظَّفْتَ، وأوقاتِها التي وقَّتَّ. وأنزِلنا فيها مَنزِلَةَ المُصيبينَ لمنازلها، الحافِظين لأركانِها، المُؤدّينَ لها في أوقاتها على ما سَنَّهُ عَبْدُكَ ورَسُولُكَ صلواتُكَ عليه وآلِهِ في ركوعِها وسُجُودِها، وجميع فواضِلِها على أتَمِّ الطَّهُورِ وأسْبَغِهِ، وأبْيَنِ الخُشُوعِ وأبْلَغِهِ. وأمّا الأنشطة الاجتماعية فهي ووفِّقنا فيه لَأِن نَصِلَ أرحامَنا بالبرِّ والصِّلَة، (الإنفاق) وأن نَتعاهَدَ جيرانَنا بالأفضالِ والعَطِيَّةِ، (الإنفاق) وأن نُخلِّص أموالَنا من التَّبعاتِ، وأن نُطَهِّرها بإخراجِ الزّكواتِ، (الإنفاق) وأن نُراجِعَ مَن هاجَرَنا، (توثيق الصلة الاجتماعية) وأنْ نُنْصِفَ مَن ظَلَمَنا، وأن نُسالِمَ مَن عادانا، حاشا مَن عُودِيَ فيكَ ولَكَ، فإنّه العَدوُّ الذي لا نُواليهِ، والحِزْبُ الذي لا نُصافيهِ، (تحكيم القيم الأخلاقية في العلاقات الاجتماعية) وأن نَتَقرَّبَ إليكَ فيه من الأعمال الزّاكيةِ بما تُطهِّرُنا به من الذّنوبِ، وتَعصِمُنا فيه ممّا نستأنِفُ من العيوب، حتى لا يُورد عليك أحدٌ من ملائكتِكَ إلّا دونَ ما نوردُ من أبوابِ الطاعةِ لك، وأنواع القُربَةِ إليك.

ارسال التعليق

Top