• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

سبيلك إلى القوّة وتحقيق الأهداف بـ«تركيز القدرات»

سبيلك إلى القوّة وتحقيق الأهداف بـ«تركيز القدرات»

◄«أفكارك تجلب إليك قوى من الخارج من ذات النوع الذي تخزنه في نفسك».

راسكين

إنّ معظم الناس لا يعرفون على الإطلاق تلك القدرة الخارقة التي نستطيع التحكّم فيها فور تركيزنا كلّ ما لدينا من قدرات للسيطرة على هدفنا أو اتجاه واحد من مناحي حياتنا. فالتركيز المحكم هو مثل شعاع الليزر يستطيع اختراق أي شيء يبدو وكأنّه يقف في وجهنا. فحين نركّز فكرنا باستمرار على هدف معين كالارتقاء إلى مستوى أفضل في ناحية ما من حياتنا فإنّنا نطوّر في أنفسنا تميزاً فريداً يمكننا من تحسين تلك الناحية وتطوّرها.

إنّ أحد الأسباب التي تجعل القليلين منا فقط يحققون ما يصبون إليه هو أنّنا لا نوجه أفكارنا، كما أنّنا لا نركّز قدراتنا. فمعظم الناس يمضون في حياتهم وهم يجرجرون أقدامهم دون أن يقرروا إتقان ناحية معينة من نواحي حياتهم بشكل خاص.

يبدو أنّ عُشر القدرة التي تبددها في التفكير الطائش، العقيم، إذا أنت وجهتها بتعقّل وبفطنة وإدراك إلى نواحي إيجابية من الصحّة والسعادة والنجاح، كنت إنساناً مختلفاً تمام الاختلاف. فهذا التبديد للأفكار والقدرات من الأمور السيئة والخطيرة في الحياة.

الإفكار تأتي وتروح بسهولة عظيمة. بل إنّها تخطر وتسرح بسرعة فائقة. حتى إذا تساءلنا أين تذهب هذه الأفكار، ومن أين تأتي لتملكتنا الحيرة من أمر سرها، وتعود أدراجنا مرة أخرى إلى تيارات الفكر التي تعوّدت عقولنا الانسياق معها عن طريق العادة راضية بها، قانعة بالاعتقاد، أنّ هذه الأسرار يعجز عن تفسيرها الإنسان.

إنّ الحياة حركة دائبة، والفكر جزء من الحياة، والحياة لا يمكن أن تقف ساكنة هادئة بأي حال. وهناك من تيارات الفكر ما لا يمكن أن يعوق سيرها أي سير غامض.

ينبغي علينا أن نفكر. أمّا الذين يخفقون في توجيه طاقة فكرهم تجاه الأهداف والأعمال البناءة، سرعان ما يجدون أنّ هذه القوة تنصرف من تلقاء نفسها إلى الأعمال السلبية الهدامة.

لقد خُلقنا لكي يقدّم كلّ منا شيئاً فريداً، وإنّ هِبّة خاصّة عملاقة ترقد في أعماق كلّ منا. فلكلّ منا موهبة خاصّة، قدر من النبوغ ينتظر من يدق عليه ويوقظه من سباته. قد تكون موهبة فنية أو علمية. وقد تكون طريقة خاصّة في التعامل أو التواصل مع مَن تحبّهم أو الذين يعيشون في بيئتك. ربما كانت موهبة في التواصل مع الآخرين، أو ابتداع أساليب جديدة في مهنتك أو عملك، فالله سبحانه وتعالى خلقنا جميعاً بحيث يكون كلّ منا فريداً في شخصيته أو نمطه.

لقد كشفت الأبحاث والتجارب أنّ المصادر التي تحتاجها لتحويل أحلامنا وأهدافنا إلى واقع موجودة في داخلنا حيث تنتظر اليوم الذي نقرر فيه أن تستيقظ ونطالب بالحقّ الذي خلقه الله سبحانه وتعالى معنا فنرفع من مستوى وجودنا ونستمتع به ونستخدمه لتحقيق نتائج عملاقة في حياتنا.►

ارسال التعليق

Top