• ١٨ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٩ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

سُلاف السوسن..

عادل بن حبيب

سُلاف السوسن..

لا تُربت على أكتاف الأماني وفمك قد عراه السبيل.

أنعيش العشق بُغية موردٍ طال الغيوم ولكن دون مطر؟!

إذا خانك التعبير لا تكثر من التبرير.

لا يُقاس الوعي بحجم المكتبة، فالثقافة تطبيق لا تسابق بالصور.

هكذا قال رفيف الروح: "حينما يمر النبي تنحني الأشجار وتتساقط الأزهار".. ليُشاع بعدها ذكره بالورد والزيزفون.

ما أوجعني على ذاتي لأُنيخ أفكاري على قارعة قرطاسٍ فاتنٍ.. أم أن نجوانا تائهة بين الضمائر.. فإخالها واقعة في جُب الحبر والصرير!

أراني فأراكْ..

فعلام تتراقص السنابل؟!

أحن إليكِ كموجٍ أحب البحر وحار طريق العودة!

أُحرك حدَّ التيه نصف عمري بمعلقةٍ من السُكر!

أنتم زينة المكان والزمان..

فلكم من الكادي صولته، ومن النسرين نعومته، ومن الجوري قُبلته.

خاطبتها فأرهقتني: قد هرمنا فدثرنا العمر بزفرة الرحيل!

وتجلببت أطراف هجر في (بشتها)، فهل لها من (زريٍّ) يُزركش نخيل (البريسّم)؟

وتجدد الورد في دواخلنا، فأيُّ واحدة منهن حياة أُخرى؟

الحُب كالماء..

فإذا تناقص (الهيدروجين) كيف يتجدد (الأكسجين)؟!

أحبْ الصبحْ يا توتْ البساتين

وأحبْ الشوقْ اللي يطربْ هواها

يعيش الإنسان بطبعه كذبة متى ما أراد صدقها!

تحفة الأفراح بعيوني ترف

أهـوه محبوبي وبقليبي يهف

أن تعيش اللحظة فهذا جزء من الحقيقة والواقع بالعيد السعيد.

حين يرق النبض بأعذب الكلمات مع الماء والزعفران..

أشرف الأعياد يا ريحة هلي

أنت تاج الراس وأنت مدللي

ولا تخدر الشاي بليا جلجلي

والبخور ألوان يا ويلي ولي

ترف على صدرها فراشة الدهشة، وتحار لأجلها كل المفردات!

أنت قمر روحي وشمس قلبي فكيف أكون أنا؟!

لم يبرح القلب يُرتب لكِ حيزاً من الحُب فأين أنتِ؟!

إذا أردت التسيير فأكثر من التبرير.

الإعجاب الزائد يُنتج قناعة عمياء.

مُداهنة العقول تُخدر المدلول.

كثرة السؤال تُفسد الدلال.

إذا صدق المغفل تحيّر المولول.

(طنطنة الهذرة) تُلون البذرة.

إلى كف طه وهجر..

إلى نبض قلبي في قمر..

إلى كل بحرٍ جدفنا باسمه ساعة صدقٍ وسمر..

إلى التي ظلت واستهلت بكوثر التيه والثلاث الأُغنيات..

أنّى له المسير على دمعة تجلى صداها.. وكيف له الحديث عن صرخة تأوه فحواها؟!

فأيُّ طفلٍ هذا الذي ألهب حنينه طنين المقبرة، وأنامله ما زالت مبتورة بفقد كل الأُمهات؟!

الوعي ليس سيارة أُجرة كلما احتجتها أشرت إليها من بعيد.

لماذا نُدون الأُمنيات وتُسجلنا الذكريات؟!

في قول أُمي أسكننا الاسم اصطباره، وعلى ثغر (موسى) شكلنا الزهر شعاره.

ناجيت ربي باتساق مودةٍ، فلعل الذي أجزاني يجزل بما يرى.

همس في أُذن أُمه بالخجل، وتبسم ثغرها بنشيد العلن: أُحبك يا عُمري كحُب الورد للمطر.

لا تركُنن قلبك للمديح فلربما ثمة أمانٍ فائتة.

أشتاق إليكِ كوردةٍ تاقتني بالحُلم وشمتني في اليقظة.

لا تنظر إلى ابتسامتي فلربما يسكنها الحنين لحصير الخوص الذي مدته أُمي (بصحن الهريس وإيدام اللمّة).

كانوا هُنا يوماً وسيرحلون غداً!

أسكنه العمر قراره، فصار يُنشد بصوت رخيم!

إذا تصالحت مع ذاتك ستجعل من ضجيج يومك شعلة لطريق سعادتك.

الكلمة مُتنفس الفكر والقلم عين الواقع.

احتشدت كل الحروف حول أوردتي، وضلت وحدات القياس عن مُناصرتي.. فجنون الشوق أشعلني، وعذاب الهيام أتعبني، فإخالني في حيرة بخمر ثغرها وسكر حبها، فدلني قلبي على وحدات قياسي بالتوالي والتوازي!

أهداني إياها بعقدة صغيرةٍ مربوطةٍ بساق زاجلٍ من ذاك الزمن الموغل بالروح، فقبلت نهاية السطر بشفة فلة، وأدرت على خصرها بيدٍ مرتعشة لتستحم آهاتي في صدرها.. ليصدر حُكم الغرام في حقي "بشنهو مجنن المجنون مهوب لعيون"؟!

إذا ما أردت الغياب لا ترحل وفي عقلك شكولاتة من فمه.

حين تُدار الأطعمة، وتتشكل الأوسمة، وتقر الأعين بالصيام لا بُد لنا من وقفة لمن رحل!

كتب قلبه

رسم روحه

حمس هيل!

إذا ما أردت الرجوع فارجع والحنايا تُلون الماء.

ما نسيت الوعد وفي عيونك أمل

وما أقول أخطيت وبلسانك عسل

رثاء الوجع

سقط الطفل وكبر

فبكى الورد المصور

فخبتْ أضغاث حُلمٍ

أصحيح راح حيدر؟!

هكذا انساقت الأفراح والمعاني الملاح ساعة سماع اسمها بالتفوق والنجاح..

غنت الأطيار وأوراق الشجر

والنجوم اليوم تهتف يا قمر

وفي سما أمك تنادين الجليل

يا عسـى ربـي يوفقهـا دهــر

حين تزدان النوايا تتشكل العطايا.

أشتاقكِ كماء النُهى ولم يحن وقت ارتشافه!

أُرتب نبضي على خطوات نجوى، فكيف لي أن أُشكل كلامي في العلن؟!

وجبة فطور..

صباح الحب والأشواق

صباح الفندي والـدراق

إذا أحب الإنسان بعقله استنطقت روحه المشاعر.

حار فكر في أي شيءٍ نرتجيه، فعلام نشتهي بوح الوسن؟!

أنا وهي، والعمر قد رحل!

من أراد أن يرفع سقف إنسانيته فليزر مرضى المستشفيات.

حين اشتقت القمر كتبت أنفاس الحنين!

لا تكتب برمشٍ قد أصابته فنون الاشتياق.

ما حال وريقات السوسن؟!

أيها الصبح توقف

أنت آتٍ وهو مُرهف

فإذا كُنت كذلك

فتذكر سوف تُلحف

أراني قُبلة من ناحية الشروق، فأيُّ الأماني تمنحني في غروبها؟

الثقافة: هي حالة تبادل منفعة بين كاتب مُثقف وقارئ واع.

سُلاف..

أنحني كقبلة فوق أطراف الجبين..

فأكون كوردة خجلت من بارقة المطر..

أحبكِ كالزهر الذي يشتاق كل الصباح..

ارسال التعليق

Top