• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

في اليوم العالمي للشباب...

عمار كاظم

في اليوم العالمي للشباب...

وقفة لتأكيد أهمية شريحة الشباب

 يصادف اليوم العالمي للشاب في الثاني عشر من شهر أغسطس/ اب من كلّ عام، في هذا اليوم نقف لنتذكر ما تحقق وما لم يتحقق في مسيرة الشباب للحصول على حقوقهم في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والسياسة، واتخاذ القرارات، والحياة العامة.

هذا اليوم هو فرصة، لتأكيد أهمية دور الشباب في كلّ جهد ومسعى لتحقيق التنمية المستدامة، وضرورة استثمار طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم، ولإيجاد حلول لحاجاتهم، وإزالة المعوقات والتحديات التي أمامهم، ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير وتمكين قدراتهم. والعمل بشكل جاد من أجل تقليص الفجوة بين الشباب والمسؤولين بتوسيع نطاق الحوار والفهم المتبادل لإنهاء الإقصاء والتهميش والإهمال لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع، ولإنصافهم. كما من المحبذ بناء الخطاب التربوي وتجديده من أجل أن يجسد متطلبات الشباب، ومن الضروري أن نبتعد عن الخطاب التقليدي بكلّ ضروبه، لأنّ ذلك لا يمثل تأثيراً في ظل هذا الكم الهائل من الثقافات المتجددة المؤثرة.

إنّ للشباب دوراً أساسياً في حياة المجتمعات وتوجهاتها، والمجتمع الذي يفتقد شبابه الحيوية هو مجتمع ميت، لذلك من المهم التأكيد على تفعيل دور الشباب والحث على اغتنام هذا العمر المهم من حياة الإنسان. إنّ مسيرة الشباب تبدأ من خلال فهم أهمية هذه الفترة الزمنية من عمر الإنسان ودورها الكبير في صناعة شخصية الإنسان وتشكيل وجه المجتمع عموماً.

فالشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فإنّهم في الغد سيكونون كلّ المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بأن الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قوياً إلا بشبابه والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها.. وعندما يكون الشباب معداً بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنّه سوف يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل.

ولذلك فان جميع الأمم والشعوب تراهن دوماً على الشباب في كسب رهانات المستقبل لإدراكها العميق بأن الشباب هم العنصر الأساسي في أي تحول تنموي ديمقراطي أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيراً في أي مجتمع قوي تمثل المشاركة السياسية فيه جوهر التكوين.. والحديث عن الشباب في مجتمعنا العربي هو حديث عن الحاضر والمستقبل الذي يزخر بتحولات سياسية مهمة تنتقل بشعوبنا إلى آفاق واسعة لارتياد المستقبل وتحدياته ومتطلباته التنموية والديمقراطية.

إنَّ للشّباب دوراً كبيراً ومهمّاً في تنمية المجتمعات وبنائها، كما أنّ المجتمعات التي تحوي على نسبة كبيرة من الفئة الشّابة هي مُجتمعاتٌ قويّة، وذلك كون طاقة الشّباب الهائلة هي التي تُحرّكها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أيّ أمّةٍ، وأساسُ الإنماء والتّطور فيها، كما أنّهم بُناةُ مجدها وحضارتها وحُماتها.

وأخيراً، لابد أن تسعى كلّ العناصر المسؤولة والجهات إلى استحداث أساليب وآليات جديدة تؤدي إلى استثمار طاقـة الشباب وقوتهم فيما يرجى نفعه وفائدته من فرص للعمل والشغـل لإمتصاص أكبر قدر من البطالة التي باتت تنخر العمود الفقري للمجتمع، وعمل أنشطة رياضية وتعليمية وثقافية وفنية واجتماعية للنهوض بهذه الفئة الشابة والرفع من مستواها ومعنوياتها بدل من إهمالها والتخلي عنها.

ارسال التعليق

Top