• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

كيف تؤدي الامتحان؟

أسامة محمد

كيف تؤدي الامتحان؟

◄الامتحان هو المقياس الفعلي لمدى فهم الطالب واستيعابه للمادة العلمية. ولا شكّ أنّ للامتحان رهبة تعتري كلّ مَن يقدم إليه. كما أنّه المحك الفعلي. وهو يعتبر النقطة الأساسية في مجال التربية والتعليم.

ولابدّ للطالب من أن يتخلص من هذه الرهبة قبل أن يقوم بتأدية الامتحان. ولذلك كان لابدّ للطالب من أن يكون مستعداً تماماً لدخول الامتحان وأن يعد له عدته. ولذلك فعلى الطالب أن يضع اهتمام خاص لأيام الامتحان تختلف عن اهتمامه بالأيام الدراسية العادية. وبالذات الاهتمام بليلة الامتحان.

والاستعداد للامتحان ينقسم إلى مرحلتين: مرحلة تبدأ مع بداية العام الدراسي – والمرحلة الأخرى تبدأ مع بداية فترة الامتحانات. وإليك تلخيص موجز لما يجب على الطالب القيام به في كلا المرحلتين.

·      المرحلة الأولى: تبدأ هذه المرحلة مع بداية العام الدراسي وتستمر حتى الوصول إلى بداية المرحلة الثانية. أي قبل بداية فترة الامتحانات. والاستعدادت المطلوبة في مثل هذه المرحلة تنقسم إلى:

1-    إعداد خطة دراسية طوال العام الدراسي. لتجنب تراكم المواد في فترات الامتحانات.

2-    المواظبة على حضور المحاضرات وعدم التغيب ما أمكن ذلك. والانتباه ومحاولة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من الأساتذة والمعلمين خصوصاً في بعض النقاط الهامة والتي يصعب على الطالب فهمها من دون مساعدة الأساتذة والمعلمين.

3-    تنظيم وقت المذاكرة أوّلاً بأوّل ليشمل القراءة والحفظ والمراجعة والتشديد على أن تكون المتابعة دورية.

4-    اختيار المكان والوقت الملائم للمذاكرة. لأنّ ذلك يساعد على تهيئة القدرات العقلية والنفسية. ويجب المراعاة عند اختيار أماكن المذاكرة أن تكون ذات إضاءة مناسبة. وأن تكون بعيدة عن أماكن الضوضاء.

5-    المحافظة على الحالة الصحّية والحالة النفسية وعدم الإفراط في الأكل. والقيام ببعض التمارين الرياضية وأخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.

6-    التدرج والتنوع في المذاكرة لأنّ المذاكرة على نمط واحد سرعان ما تؤدي إلى السؤم والملل.

7-    تدوين الملاحظات وعمل الملخصات خصوصاً عندما تكون بأسلوب الطالب نفسه. لأنّ ذلك يساعد على تنمية المهارات الكتابية والقدرات لدى الطالب.

·      المرحلة الثانية:

وهذه المرحلة تبدأ مع بداية فترة الامتحانات ولا تنتهي إلّا بظهور نتائج الامتحانات. وعملية الإجابة على أسئلة الامتحانات ليست بالعملية الصعبة إنما هي تعتمد على نوع من أنواع الفن للإجابة عليه.

كما أنّ الاستعداد في هذه المرحلة يختلف عن الاستعداد للمرحلة السابقة إذ يجب على الطالب في هذه المرحلة أن يقوم بالاستعدادات الآتية:

-         محاولة إنهاء الدراسة والحفظ قبل أن يحل المساء بوقت كافٍ حتى يعطي ذلك الطالب وقت بأن يجعل فترة المساء للمراجعة ومطابقة المعلومات من جميع الجوانب.

-         أخذ قسط من الراحة والنوم الكافي لإزالة حدة التوتر التي قد يصاب بها الطالب في فترة الامتحانات.

-         ذكر الله دائماً. وجعل الله نصب عيني الطالب كما قال تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد/ 28)، وعلى الطالب أن يسأل الله أن يعينه على مذاكرته وكذلك أن يحرص الطالب على الدعاء لنفسه. ويجب أن يتذكر الطالب قبل أن يجيب على أسئلة الامتحان أن يقول "اللّهمّ لا سهل إلّا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا". وأن لا ينسى أن يسم بسم الله. وأن يقرأ آية الكرسي.

-         على الطالب أن يحاول دائماً الخروج من المنزل بوقت كافٍ حتى يتسنى له أن يصل إلى مكان عقد الامتحان مبكراً. لأنّ العجلة تساعد على نشوء نوع من التوتر النفسي يؤدي إلى التشويش على الطالب. وكذلك توقياً من حدوث أي عارض في الطريق.

-         على الطالب أن يقرأ الإرشادات الواردة في بداية كراسة الاختبار. فإنّ من شأنها أن تفيد في توضيح نقاط كثيرة خصوصاً كمية الأسئلة المطلوبة الإجابة عليها ومقدار درجة كلّ سؤال وبعض الإيضاحات الأخرى.

-         على الطالب أن يلقي بنظرة سريعة على الأسئلة جميعها. ثم يحاول أن يضع وقت معين لكلّ سؤال حتى يتسنى له الإجابة على جميع الأسئلة ضمن الوقت المحدد للامتحان.

-         دائماً ليحاول الطالب أن يفهم السؤال جيداً قبل الإجابة عليه. وأن يتأكد من فهم جميع أجزائه وذلك قبل الشروع في الإجابة. كما يجب التركيز على المطلوب في السؤال.

-         لضمان السرعة في الإجابة ليحاول الطالب دائماً الإجابة على الأسئلة التي يعرفها، ثمّ ليرجع إلى الأسئلة التي يشك في إجابتها ويفكر بها جيداً. وكذلك على الطالب أن يجيب على جميع الأسئلة وأن لا يترك أي سؤال دون إجابة ما أمكن.

-         على الطالب أن لا يتسرع في حل الأسئلة. بل عليه أن يتحلى بالسكينة والطمأنينة ولا داعي للقلق أو الجزع. وليذكر دائماً أنّه لن يصيبه إلّا ما كتبه الله عليه.

-         عندما يفرغ الطالب من الإجابة على الأسئلة عليه أن يقوم بمراجعة ما كتب وذلك ليتثبت من إجابته وأن لا يكون متردداً إذا تبيّن له الخطأ في إحدى الإجابات إذ يجب عليه أن يغيرها.

-         عدم الندم على ما فات. فعند خروج الطالب من الامتحان فلا داعي لأن يفكر فيما كتب أو ما كان يجب أن يكتب. ولا يقل لو، وليت. فإنّ ذلك لن يقدم ولا يأخر فيما كتب. بل يجب عليه أن يطمئن للقضاء والقدر. وليعلم أنّ لا معنى لتوتر الأعصاب والقلق في أمور تخرج عن نطاق إرادته.

-         الثقة بالنفس. دائماً يجب أن يكون الطالب على ثقة بنفسه وبقدراته. ويحاول أن يسيطر على أعصابه وأنّه قادر على حل الامتحان بالطريقة المطلوبة. لأنّ الطالب الذي لا يثق بنفسه تزداد لديه مظاهر القلق والخوف والاضطراب. وهكذا كلّه لا يتحقق إلّا بمزيد من المذاكرة واستيعاب للدروس.►

 

المصدر: كتاب الأسلوب الأمثل (للدراسة.. والاستذكار.. والتفوّق)

ارسال التعليق

Top