• ١٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٨ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

كيف تبحث عن العمل الذي يناسبك؟

د. مأمون طربيه

كيف تبحث عن العمل الذي يناسبك؟

◄البحث عن العمل هاجس أي منا يبدأ معه منذ أيام الدراسة لاسيّما قبل التخرج، لأنّ مسألة إيجاده ليست بالأمر السهل، خاصة لأولئك الذين ليس لديهم مؤهل جامعي، حيث يعتريهم شعور يائس بأنّه قد لا يجدون ما يطمحون إليه. ما ينبغي الإشارة إليه أنّ "العمل" الذي نريد لا يأتي إلينا بضربة حظ، بل يجب أن نسعى إليه، نبحث عنه، نفتش عليه. ومرحلة البحث تتطلب بدورها جملة إجراءات منها:

·      ابدأ البحث بسؤال الأصدقاء والمقربين منك، المعروفين باتصالاتهم وارتباطهم ونجاحهم في الأعمال عن فرص تلائمك.

·      تابع إعلانات الوظائف الشاغرة التي ترد في الصحف اليومية أو على مداخل المؤسسات الحكومية والخاصة.

·      نظم أوراقك/ مستنداتك بشكل جيد، (مفكرة لتدوين أسماء وعناوين الجهات التي تنوي الاتصال بها/ ملف خاص يتضمن صوراً عن مؤهلاتك العلمية، أو خبراتك، وشهادات التقدير، وصور شخصية، وغيرها من الأوراق المهمة..).

-         اطرق أبواب المؤسسات قبل وبعد تقديم الطلب مستفسراً، على أن يتم ذلك بعد أسبوع على أبعد تقدير. (راجع أكثر من مرة).

·      في حال قبولك لوظيفة/ عمل ما، تحضر للمقابلة، بأن تجمع معلومات عن المؤسسة/ الشركة، أن تصل قبل الموعد المحدد بمظهر لائق، أن تتواصل بشكل اقعي وإيجابي وتجيب بعباراتٍ موجزة.

·      تقوم بعض المؤسسات بتوظيف الشخص لفترة تجريبية (من شهر إلى ثلاثة أشهر) حاول خلالها أن تواظب على أداء ما يتطلب منك من مهام، اقبل أي دور متاح وتأهب لأفضل منه، تعرّف أكثر على مجال عملك ومحيطه، أبرز اهتمامك وحماسك ولا تقف عند معيقات بسيطة كقولك: لا يمكن أن أقوم بمثل هذه الأعمال.. بل دع مواهبك وعناصر إبداعك تظهر بالتجربة.

·      تحضّر لكل مغامرة عمل جديدة تعرف أنك تحسنه، فمن شأن ذلك أن يحسن صورتك أمام من تقابل والمؤسسة ككل، أظهر اهتمامك واستعدادك للتعاون مع الزملاء قوامها التعامل الجيد والاحترام والزمالة في سبيل مصلحة العمل.

ومما لاحظته أنّ الذين يتقدمون نحو عمل معيّن وحازوا فرصة حصولهم عليه ما كانت إلا بعد أن أظهروا مهارة في إقناع صاحب العمل بأهمية إدخال أفكار جديدة، لذلك كن متميزاً بأن تحضر معك في جعبتك: أفكاراً/ مشاريع/ تطلعات/ تهم صاحب العمل. فمن شأن ذلك أن يزيد من نقاط قبولك لدى المؤسسة. يرى الكاتب "فليكيس جاكبسون" في كتابه "فكِّر تصبح غنيّاً" بأن تبلور الرغبة في النشاط والعمل هو الخطوة الهامة نحو الغنى والثراء ومما ينصح به الراغبين في النجاح والثروة، أن يحتفظوا في ذهنهم بحقيقتين:

1-    لتحقيق مشروعاً له أهمية رئيسية بالنسبة لك، يجب أن تمتلك خططاً لا أخطاء فيها.

2-    أن تمتلك مزايا متفوقة في الخبرة والتعليم والتربية والقدرة الذاتية والخيال أكثر من العقول الأخرى، وهذا المبدأ ينسجم مع الأساليب التي اتبعها كلّ شخص جمع ثروة كبيرة.

بعض الذين جمعوا ثروات طائلة فعلوا ذلك ليس بسبب أنّ الظروف قادتهم، بل بسبب عادة العمل بكد والتخطيط بوعي والتحرك بإخلاص، لأنّهم تمثلوا روح المثابرة وأخذوا يطبقونها، فمن يحرص على المثابرة يشتري بوليصة تأمين ضد الفشل.►

 

المصدر: كتاب الشخص المناسب/ هل تود أن تكون الشخص المناسب في المكان المناسب؟

ارسال التعليق

Top