• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة

مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة

◄إنّ حاجةَ الإنسان إلى الهاتف النقال ضروريةٌ؛ وذلك لكثرةِ مشاغله وتعدّدِ اهتماماته، لكن هناك حالات معيَّنة لا ينبغي أن يُستخدم فيها الهاتف، وإن استُخدِم فيجب أن يكون بحذرٍ وانتباهٍ شديديْن، وإحدى هذه الحالات استخدامُ السائق لهاتفه أثناء القيادة، وفي هذا المقال حديثٌ عن مخاطر استخدام الجوّال أثناء القيادة، وبعض واجبات السائق، وكيفيَّة استخدامه للهاتف في حالة الضرورة القصوى.

مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة يترتب على استخدام الهاتف أثناء القيادة مخاطر متعدّدة، كالتعرُّض لحوادث سير، فاحتمالات إلحاق الضرر والإصابة بالسائقين وبالركّاب تبقى قائمة وقد تصل إلى حدِّ الوفاة، وأضعف الأخطار قد تكون إصابة سياراتهم أو التسبّب في إصابة غيرها من المركبات بأضرار متعدّدة، ممّا يؤدّي إلى وقوع بعض النزاعات على خلفية هذه الحوادث، وفي المحصِّلة فحوادث السير اسمها يغني عن وصفها، ومع ذلك فقد يحمي السائق نفسه وغيره من الوقوع أو التسبّب بها، متى قام بواجباته أثناء القيادة بشكل سليم.

 

واجبات السائق أثناء القيادة

إنّ على السائق واجبات عظيمة يتعيّن عليه التزامها أثناء القيادة، تتلخص في ترك كلّ ما من شأنه التسبّب في وقوع حوادث السير، ويدخل في ذلك ترك استخدام الهواتف النقّالة أثناء القيادة إلّا للضرورة القصوى، وكذلك عدم الانشغال بالحديث الجانبي، وأيضاً تحقيق راحة الركّاب أثناء السفر بعدم تحميل المركبة ركاباً فوق الحدِّ المسموح به، وكذلك عدم تجاوز السرعة المسموح بها، ووفقاً لقوانين السير الخاصّة بذلك على الراكب مسؤولية عدم التشويش على السائق أثناء القيادة، وذلك من خلال ترك الأحاديث الجانبية أو التخفيف منها، فالانتباه والسياقة بحذر من مقوِّمات السلامة المرورية. حيث إنّ المصلحة تقتضي حفظ السلامة العامّة فلابدّ من تضافر جهود الجميع، وكلٌّ من موقعه لتحقيق هذه الغاية، فشرطة المرور عليها واجب ومسؤولية ضمان التزام القانون أثناء القيادة، والإعلام عليه واجب يتعلّق بالتوعية المرورية، وكذلك المدارس لها دور عظيم في هذا المجال، وهيئة المواصلات كذلك لها دور في مجالات تخصصها، فالسلامة المرورية هي مطلب وطني يجب أن يسهم الجميع في تحقيقه. كما أنّ نسبة حوادث السير في بلد معيّن تتناسب طردياً مع التزام القانون أثناء القيادة، فالدول الواعية والحكومات الرشيدة هي التي تولي موضوع المواصلات والقيادة الاهتمام المناسبة، بدءاً من التشدّد في استصدار رخص القيادة وما يتعلّق بامتحانات قبلية واختبارات فحوصات السياقة، فالتزام الدقّة الكافية في ذلك يصبُّ في مصلحة المواطن والوطن على حدٍّ سواء.►

ارسال التعليق

Top