- ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
د. ياسر فاروق حسين (مدرب ومستشار إداري)
◄الفريق الناجح يتسم بوجود قيادة قوية له. والقائد يحدد مسار الفريق وأهدافه، ويساعد الأعضاء على التركيز نحو تحقيق هذه الأهداف، مع أنّ القيادة ليست منصباً بحد ذاتها، إلّا أنّ القائد يجب أن يلهم الآخرين ليتبعوه في وجهته، والقيادة تحتاج إلى مهارات مختلفة عن الإدارة.
فالقائد يختاره أعضاء الفريق ويرتضونه رئيساً لهم، مستعدين للالتفاف حوله والسير وراءه، وعلى القائد أن يكون مستعدّاً أمام الفريق دوماً، متحسباً لكلّ خطوة مستقبلية، وعارفاً بالحل لأيّة مشكلة يمكن أن تحدث، أو بمعنى أصح فإنّ قائد الفريق يجب أن يسبق فريقه ولو بخطوة للأمام.
ويقوم القائد الناجح بلعب الأدوار التالية:
دوره كمشرف:
وهو دور معروف لكلّ الإداريين، فالمشرف مسؤول عن أداء فريقه، ومع أنّه دور أولي للإداري إلّا أنّه قصير المدى.
دوره كقائد:
القائد يساعد الفريق على وضع تصوراته وأهدافه في مختلف المجالات المهنية والشخصية أحياناً، فهو يساعد الفريق على التركيز، وتنفيذ أهدافه، وتحقيق غاياته.
دوره كمعلم:
وهو دور مختلف عن دور المدرب؛ لأنّه كمعلم يتأكد من أنّ الفريق قد تعلم، وهناك في الواقع تشابك إلى حدٍّ ما بين الدورين.
دوره في مرحلة التشكيل:
في هذه المرحلة يلعب القائد دور المشرف والقيادي معاً، حيث يقوم بتوضيح الأهداف، وتعريف أعضاء الفريق ببعضهم، وخلق جوٍّ من التفاؤل والإيجابية بينهم، والتأكّد من أنّ الفريق سينجز أعمالاً بمهارة وبسرعة تظهره في صورة ناجحة.
دوره وقت الإشكالات:
في هذه المرحلة يلعب القائد دور المعلم والمدرب والمرشد معاً، فهو يقوم بالتفاوض فيما بين الأعضاء، ويدفعهم للإعراب عما يزعجهم أو يقلقهم في الفريق، ويحصل منهم على التزام بعد إقناعهم بمسؤولياتهم الجديدة، ويدفعهم إلى الموافقة على طريقة عمل واحدة.
دوره في مرحلة التقنين:
وهنا يلعب القائد دور ينأى عن التدخل المباشر إلّا إذا سُئل، ويقدم في هذه المرحلة الدعم المعنوي والتشجيع الأدبي.
دوره في مرحلة الأداء:
في هذه المرحلة يبدأ القائد بتقديم استشاراته ويعمل عمل المحكم، ويصبح على قدم المساواة مع أي عضو في الفريق، يلهم الآخرين ويحفزهم للعمل على التوصل إلى مستويات أعلى في الإنتاج والجودة، ويبقي كذلك على خطوط الاتصالات مفتوحة بين أعضاء الفريق فيما بينهم، وهو يسلط الضوء على الإنجازات المميزة للفريق، ويكرم أعضاءه ويجزيهم على العمل المميّز.►
المصدر: كتاب متعة العمل معاً.. (دروس في العمل الجماعي)
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق