• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

احتمال

محمود محمد أسد

احتمال

 

    هي وقفةٌ مغروسةٌ مرويَّةٌ في زحمةِ الآمالِ، قد تمضي إليَّ كمركبٍ للعشقِ، يحمِلُ بوحَها من كالحاتٍ أزهرتْ، و استجمعَتْ ما كان في وترِ الهدى. قمر الضفائِر للصباحِ معانقٌ قد غرَّدتْ للأقحوانِ سفائني، و مشاعري هي نسمةٌ لن تمسكَ النفسُ الشقيَّةُ فيئَها. تخطو إلى حُلُمِ النوارِسِ تجمع الأشعارَ، تطردُ حزنَها، قبل الشروق، ستخلع الأضغان ترمي شوقها لمرافئٍ قد أسْبَلَتْ أجفانها و استمطرتْ شهدَ اللقاء.. فَلْنَمْضِ في حلك المتاهة، نغسِلُ البُهْتانَ نَصْفَعُ كفَّ مَنْ قبضَ الرهانَ و أشْعل البستانَ ناراً و اختفى.. لا شيءَ في مُقَلِ الشوارعِ. نبضُها لا يشتكي و نعيبُ مَنْ راسَلْتُهم متجمِّدٌ طرقَ المسامعَ لحظةً و مضى لهيباً في المقلْ. كم جئتني متحيِّراً متردِّداً تشكو إليكَ مواجعي و مواجعي حوضٌ رديءٌ عفَّنَتْهُ رعونةٌ لا تهتدي.. استيقظتْ روحي على سعفِ النخيلِ فإنَّهُ متوَرِّمٌ، حدقاتُهُ مصلوبةٌ. و الرطبُ سافَرَ‘ و التقى في حمَّةِ الأغرابِ، صارَ مسافةً لا تُخْتَصَرْ..  

ارسال التعليق

Top