يصاب كلّ مسافر بحالة إرباك غالباً ما تؤدي إلى نسيان تفاصيل أساسية يحتاج اليها أثناء رحلته أو إلى ضياع بعض الأغراض الضرورية، ذلك أنّ عدم التخطيط السليم وضيق الوقت قد يحولان بالدرجة الأولى دون قدرته على تفادي هذه المشكلة والوقوع في الخطأ عند الاستعداد لكلّ رحلة.

ومما لا شك فيه أنّ التنبه لهذه التفاصيل الدقيقة، خصوصاً إذا امتلك المسافر متسعاً من الوقت لتحضير حاجاته، سيساعده في تجاوز الكثير من الأخطاء وتداركها، لذا لا بد من إعداد قائمة بالأغراض التي يحتاج إليها قبل فترة من السفر، أو تسجيلها للاستعانة بها كلما دعت الحاجة مع إضافة بعض التعديلات بحسب ضرورات كلّ رحلة.

ومن الأفضل حفظ المعلومات المهمة في ما يتعلق برقم تذكرة الطائرة وبطاقة الائتمان وجواز السفر وحجوزات الفندق ورقم هاتف وكالة السفر وفروعها في الخارج في البريد الإلكتروني الخاص لسهولة الاطلاع عليها في أي وقت إذا ما فقد بعضها. ومن الأفضل الاحتفاظ بصورة طبق الأصل عن كلّ هذه المستندات إلى جانب الأوراق الثبوتية والشخصية الأخرى والاحتفاظ بها في مكان آمن ومعروف لتفادي نسيانها عند موعد الانطلاق.

كما أنّه من الضروري الاطلاع على بعض المعلومات الخاصة بالبلد المقصود وتدوين أسماء المواقع السياحية المهمة لزيارتها، كذلك حمل بعض العملات الوطنية لاستخدامها في المطار المحلي. ومن الأفضل تجنب تحويل صرف الأموال في المطارات أو الفنادق، حيث السعر مرتفع مقارنة مع محلات الصيرفة في المدن، علماً أنّ استخدام بطاقة الائتمان بدلاً من النقود يبعد خطر فقدانها. كذلك من الأفضل التزود بقاموس يحتوي على الكلمات الأكثر تداولاً وتفسيرها لتسهيل مهمة التواصل مع المواطنين وخريطة الدولة والمدن الرئيسية والمناطق المجاورة ووسائل المواصلات المستخدمة.

اما في ما يتعلق بالتأمين أثناء السفر، فيجب أن يشمل كلّ النشاطات التي تتضمنها الرحلة، والنفقات الطبية وإلغاء موعد الرحلة أو تأجيلها، والحوادث الشخصية وحقائب السفر والأموال.

وعندما يحين موعد حزم الحقائب وتوضيب الأغراض لا بد من التنبه إلى أمور عدة، أهمها الاكتفاء بالأغراض الضرورية والتقيد بالوزن المسموح به، لأنّ تجاوزه سيجبر المسافر على دفع المزيد من المال. عندها سيكون من الأفضل الحجز على درجة رجال الأعمال، لأنّ دفع المبلغ الإضافي يشمل في هذه المرتبة الخدمة الأفضل والوزن الإضافي في الوقت عينه. ومن الضروري وضع الأغراض الأساسية في حقيبة اليد، مع الأوراق الخاصة والأموال، مثل الأدوية المتناولة باستمرار وتلك المخصصة للحالات الطارئة كالمسكنات والأدوية المضادة للالتهاب وأدوية السعال (وقطرة) لمداواة حساسية العيون وبعض لوازم الإسعافات الأولية التي تستعمل للجراح البسيطة وأخرى مضادة للغثيان وللإسهال وكريم الحماية من الشمس، كذلك نظارتي الشمس والنظر، وكتب الترفيه للقراءة خلال فترات الانتظار في المطارات والطائرة، مع العلم أنّه في الإمكان طلب القصص والدفاتر والأقلام وبعض الألعاب للأطفال من طاقم الطائرة للتسلية وتمضية الوقت. ويستحسن خلال السفر ارتداء الملابس الفضفاضة وتجنب الضيقة التي تعيق التنقل والحركة.

ولتفادي مشكلة الحيرة في اختيار الملابس أو حمل العديد منها، ينصح دائماً بالتركيز على لون واحد أو لونين تتناسب معهما اكسسوارات معينة وألوان أخرى وأحذية وحقائب يد مشتركة، مع الأخذ في الاعتبار المناسبات والنشاطات التي يتضمنها برنامج الرحلة ومتطلباتها، وانتعال الحذاء الأكثر وزناً والأكبر حجماً خلال السفر للاستفادة من حجم الحقيبة لأغراض أكثر أهمية. وإذا كان الأشخاص ممن يسافرون كثيراً، من الأسهل عندها تحضير حقيبة صغيرة لوضع المساحيق الخاصة بأحجام صغيرة كالشامبو ومعجون وفرشاة الأسنان ومنظف الوجه وبعض أدوات الخياطة البسيطة كالإبرة والخيط والمقص... وغيرها لتكون جاهزة عند القيام بأي رحلة، على أن توضع كلّها في أعلى طبقات الحقيبة ما يسهل تناولها عند الحاجة إليها وتوضع الأحذية في قعرها بعد لفها بأكياس قماشية، والفساتين الطويلة والثياب الأكثر عرضة للتجعيد في الأعلى وسراويل «الجينز» في الأسفل، ولف ربطات العنق في شكل حلزوني غير مشدود وحفظها مع الجوارب في ركن الحقيبة.