• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الذكاء الاصطناعي يقتحم السماء.. هل تتغير قواعد الطيران؟

الذكاء الاصطناعي يقتحم السماء.. هل تتغير قواعد الطيران؟

الطيران يعد واحداً من أكثر وسائل النقل أهمية على مستوى العالم، حيث يسهم في تقليص المسافات وتحويل كوكبنا الشاسع إلى ما يشبه قرية صغيرة يمكن التنقل بين أرجائها في ساعات قليلة.

مع تزايد الطلب على السفر الجوي وتوسع سوق الطيران، تسعى شركات الطيران بالتعاون مع خبراء التكنولوجيا إلى تحسين هذه الوسيلة بشكل مستمر.

في هذا السياق، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في إعادة تشكيل صناعة الطيران، وهو واحد من أهم الابتكارات البشرية التي بدأت في التأثير على العديد من المجالات.

الذكاء الاصطناعي أصبح بالفعل جزءاً لا يتجزأ من العديد من الوظائف التي كانت مقتصرة على البشر، والآن تتجه الأنظار إلى تطبيقاته في عالم الطيران.

يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جوانب عديدة من هذه الصناعة، من خدمة العملاء إلى تدريب الطيارين، وحتى في الصيانة والتشغيل الذاتي للطائرات.

موقع "Medium" سلط الضوء على بعض الميزات التي سيقدمها الذكاء الاصطناعي لصناعة الطيران في المستقبل.

 

تحسين خدمة العملاء

تعتبر خدمة العملاء عنصراً حاسماً في أي شركة، خاصةً في قطاع الطيران، حيث إن التأخير في الرحلات أو إلغاء الحجوزات أو حتى سوء المعاملة يمكن أن يؤثر سلباً على سمعة الشركة.

في المستقبل، من المتوقع أن تُستخدم أنظمة ذكاء اصطناعي للتعامل مع العملاء بشكل آلي، حيث توفر استجابات سريعة ودقيقة لاستفسارات العملاء. هذه الأنظمة ستمكّن من تحسين تجربة العملاء بشكل كبير، من خلال توفير معلومات دقيقة في الوقت الفعلي عن مواعيد الرحلات أو التأخيرات المحتملة، إضافة إلى تقديم توصيات سفر مخصصة.

 

تدريب الطيارين

من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في تدريب الطيارين الجدد. يُعقد الأمل على أن تستطيع هذه التقنية تقديم برامج تدريبية متقدمة، تساهم في تجهيز كوادر طيران تتمتع بمهارات قيادة عالية.

باستخدام أنظمة محاكاة متطورة، سيتمكن المتدربون من الاستفادة من بيئة تدريبية تشبه الواقع، ما يساعد على إعدادهم بشكل أفضل لمواجهة التحديات في الهواء.

 

الصيانة التنبؤية

يعمل خبراء الطيران حالياً على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالأعطال التي قد تحدث في الطائرات قبل وقوعها. تعتمد هذه الأنظمة على تحليل البيانات المستمدة من أجهزة الاستشعار في الطائرات وسجلات الصيانة، ما يمكن الشركات من إجراء الصيانة اللازمة قبل حدوث أي خلل. هذه الصيانة التنبؤية ستوفر الكثير من الوقت والمال لشركات الطيران، كما ستعزز من سلامة الرحلات.

 

الطائرات ذاتية القيادة

بحسب صحيفة "Le Monde" الفرنسية، هناك بالفعل طائرات قادرة على التحكم الذاتي في حالة غياب الطيار أو تعرضه لأي مشكلة. هذه الطائرات تستطيع الإقلاع، الطيران، وتحديد المطار المناسب للهبوط بدون تدخل بشري.

هذا التطور التكنولوجي قد يكون خطوة كبيرة نحو مستقبل يعتمد على طائرات ذاتية القيادة بالكامل، ما سيغير من طبيعة السفر الجوي كما نعرفه اليوم.

باختصار، الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في صناعة الطيران، عبر تحسين خدمة العملاء، تدريب الطيارين، وتوفير الصيانة التنبؤية، وربما حتى جعل الطائرات أكثر استقلالية. هذه التحسينات ستسهم في تعزيز كفاءة وسلامة السفر الجوي في المستقبل القريب.

ارسال التعليق

Top