• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

طرق الوصول إلى السعادة

شارلز ينوتن

طرق الوصول إلى السعادة

◄يقول "لين يوتانغ":

-        إذا أردت أن تكون سعيداً لمدة ساعة فتناول أطايب الطعام. -        وإذا أردت أن تكون سعيداً لمدة يوم فتزوج. -        وإذا أردت أن تكون سعيداً للأبد فكن عاملاً بالحدائق والزهور. ومما يدعو للأسف تضاؤل مساحات الحدائق نتيجة تزايد الهجرة من القرى إلى المدن إضافة إلى ازدياد المساحات السكنية. ويخامرني خاطر لتحويل العالم كله إلى حديقة غنّاء واسعة تجلب إلينا السعادة. ولكن ما السعادة؟. يقول "سولون" في تعريفه للسعادة: "إنّ الرجل السعيد هو ذاك الرجل الذي يتمتع بصحة جيدة، النشيط، ذو الحظ السعيد، السعيد بأطفاله، وسيم المظهر". ولكن المسلم الحق سعيد مع خالقه، راضٍ بقضائه، فقد قال الرسول محمد (ص): "عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر وكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له". وكذلك فإن إطالة السهر تقصر العمر، كما أنّ التدخين يعد وسيلة القتل البطيء؛ إذ إننا نخسر أربع دقائق من حياتنا مع كل دخينة نمجها. ولا ننسى أنّ الإفراط في تناول أي مادة سيء على الصحة. والسر كل السر في حياتنا ينطوي على التقيد بالاعتدال في جميع أمورنا الحياتية. وقد نتساءل أحياناً: ما الفائدة التي نجنيها من طول العمر؟ فيجيب "سوميرسيت ماوغام" قائلاً: "إنّ الحياة تبدو قصيرة للذين يلتفتون إلى الوراء والماضي، ولكنها تبدو أطول للذين يتطلّعون دائماً نحو المستقبل فتبدو الحياة خالدة". ورسولنا العظيم عليه صلوات وسلامه يقول: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله". فقيمة حياة المرء تقاس بمقدار العمل الصالح الذي يقدمه خلال فترة حياته – فترة اختباره – ليس إلا. وليس بالضرورة أيضاً أن نكون أغنياء لنكون سعداء حقاً، فالمال وسيلة وليس غاية، والسعادة كلها في حبنا لعملنا الذي نمارسه ونقوم به؛ عندما يتحدّ الحب والواجب معاً. ويكمن السر في الحصول على السعادة في التخطيط المبكر لمنهج حياتنا، وإلا فإن فشلنا في رسم المخطط المرتقب سيجعلنا نبدو كسفينةٍ تائهة. ويعدُّ العاطلون عن العمل أناساً غير مؤهلين لاختصاص معيّن في زمن التخصص هذا. وإن ساءلنا أنفسنا عن ماهية مفتاح النجاح فسنجد الجواب يقبع في اكتشاف سر حياة الناجحين، ولو أجرينا دراسة لحياة هؤلاء الرجال، والنساء الذين وصلوا إلى مراتب مشرفة، فسنكتشف أن قوتهم تكمن في قوة إرادتهم المفرطة، وهذا بلا شك المفتاح إلى النجاح الذي سيقودنا نحو السعادة. ومن الخطأ الاعتقاد أنّ الطريق نحو السعادة هو التقشف.►   المصدر: كتاب كيف تنجح في حياتك

ارسال التعليق

Top