• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

ما تحت الثرى؟!

عادل بن حبيب

ما تحت الثرى؟!

رحل شيخ، ولد طفل، جاء صيف، انطوى ربيع، كبر الفتى، هرم الشاب..
وبين هذه وتلك ثوانٍ تلحق بالدقائق، ودقائق تلحق بالساعات،
وساعات تلحق بالأيام، وأيام تلحق بالشهور، وشهور تلحق بالسنين، والسنون عمرك أيها الإنسان!


أجل، جلست أتفكر وأتفكر..
فذهبت إلى دار التراب (المقبرة)، علني أجد ضالتي!
فالتفتُّ يميناً وشمالاً فلم أرَ أحداً هناك !
كانت الشمس محرقة، والقبور متهالكة، والمكان هادئ..

 سكون حولي لا أحد يتكلم أو يهمس فالكل مشغولٌ بأمره!


مشيت خطوات معدودة حتى وصلت إلى قبر والدي، فوضعت يديَّ على ترابه، ودعوت له، وتناثرت دموعي على الأرض، وفاحت رائحة الطين، مشعلة فيَّ حنين الذكرى والآمال.. فأخذت قبضة من الطين فشممتها حد الانتشاء..
آهٍ لأيامٍ رحلت ولم يبقَ منها إلا فتات الذكريات!

ارسال التعليق

Top