1- بداية.. أهنئ أمّة الإسلام وخصوصاً المنخرطين في هذه العبادة العظيمة لأول مرة في حياتهم سواء بأثر توب أو ترشّد أو اهتداء، أن مد الرّحمن في الآجال حتى أدركنا رمضان، موسم الخير والبركات، فننهل من ينابيعه الصافية: صياماً لأيامه وقياماً للياليه وتعهّداً لكتابه وتوقيراً لحرماته وأداء للأمانات، فنكون في خواتمه من الفائزين بالمغفرة والرحمة والعتق من النيران وشهادة التقوى، المقصد الأسنى لهذه العبادة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة/183).
والتحقق بالتقوى من حيث هي خشية الله سبحانه وحضوره الدائم في شعورنا ووعينا وفي كل مسالكنا، هو المقصد الأعظم لكل عبادات الإسلام " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ " (الذاريات/56) العبادة بمعناها الشامل: تذللاً وانقياداً عن وعي واختيار، ومحبة لله عزوجل وقياماً بشرائعه واجتناباً لنواهيه، وسعياً في ملكه بالإصلاح أمراً بمعروف ونهياً عن منكر وعمارة للأرض بالعدل ومقاومة فردية وجماعية للظلم والظالمين، بما يحدث تجديداً هائلاً في النفوس وفي العلاقات الاجتماعية، إقبالاً على الله سبحانه، وتوباً، وارتياداً لبيوت الله، وجوداً بالخير، اقتداء برسول الإسلام عليه الصلاة والسلام الذي كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، حتى لكأنه السحاب المرسلة.
والتحقق بالتقوى هو أيضاً تجديد للأواصر الاجتماعية والأخوية: تصالحاً بين الناس وتغافراً وشحذاً لقوى المقاومة والبذل على كل المستويات الفردية والاجتماعية، فلم يكن عجباً أن شهد رمضان أعظم انتصارات الأمة عبر التاريخ، ولا عجب أن اعتبرته منظمات الإغاثة ومنظروها أعظم المواسم.
2- يقدم هذا الموسم العظيم على الأمة وهي تكدح صاعدة تقاوم جواذب الانحطاط والتسلط الدولي، فتجاهد جهاداً ناصباً على أكثر من صعيد، وذلك في ظل ميزان قوى دولي مختل لصالح أعدائها، فتحقق صموداً في مواطن وانتصارات في أخرى وانسداداً وحتى تراجعاً في ساحات ثالثة.
ويلحقها في كل ذلك حجم ضخم من الأذى والدمار ونقص من الأموال والأنفس، إلا أنّه لا يفتّ في عضد مدّ صحوتها المتصاعد في أرجاء المعمورة ولأنّه -بسبب أنّ إرادة المهيمن جل جلاله في حفظ هذا الدين وظهوره على الدين كله اقتضت أن يتم ذلك وفق سنة الأسباب- كان لزاماً أن يبتلى المؤمنون على يد أولياء الشيطان من الطغاة الكافرين والمنافقين، فنألم كما يألمون ونصيب منهم ويصيبون، فذلك هو السلّم الضروري الذي يتسنّمه عباد الله بلوغاً إلى منازل من القرب وفي الجنة، لا يبلغونها بغير ذلك.
تلك هي زاوية النظر الشرعي والفلسفي والتاريخي لمشاهد الآلام والمرارات التي يتلظى بها عباد الله الصالحون على امتداد المعمورة: احتلال ودمار ومجازر في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان وفلسطين.. وأنظمة جبر تغطي معظم دار الإسلام، وسجون تزدحم بصفوة خلق الله يسامون الهوان والقتل البطيء، ومئات الملايين من الفقراء والبطالين تجتاحهم الأوبئة ويعز الدواء، مع ما خوله الله لهذه الأمة من وافر الخيرات إقامة للصلوات " رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ " (إبراهيم/37)، ودعاة بلا عدّ على أبواب جهنم دائبون بالليل والنهار ترغيباً فيها، واجدين دعماً غير مجذوذ من حكومات ذات دعاوى عريضة انتساباً للإسلام، وملايين من المؤمنين هجروا دار الإسلام طلباً للسلامة أو الرزق أو العلم خارجها، ما تفتأ حكوماتهم "الإسلامية" تتعقبهم.. شرائع معطلة ومظالم كقطع الليل المظلم، وبلاد ممزقة يسرح ويمرح في مياهها وأجوائها ومواردها الأعداء، بلا رادع.
3- غير أنّ روافع مد الإسلام، من عقائد نفضت عنها الغبار صحوة الإسلام، وشعائر انبثقت عنها، أخذت تحرك فعاليات المسلم المعطلة فعلاً في نفسه وفي التاريخ، ومنها مدرسة رمضان التي تفتح أبوابها لمدة شهر سنوياً مترعة بالخيرات: ضبطاً للشهوات وتجديداً للعهد مع الله سبحانه وكتابه وبيوته ومجاهدة للأنفس وللأعداء، بما يفضي إلى باب الريان الذي لا يلج منه إلى جنات النعيم غير الصائمين، فلا ينقضي الموسم إلا وقد تجددت الدماء في شرايين الأمة في مستويات مختلفة بحسب صدق الإقبال على هذه المدرسة بما يمد قوى المقاومة في الأنفس وفي سائر الميادين بمدد عظيم للصمود ولمغالبة هوى النفوس وشحها وجبنها وبخلها وعزلتها وأثرتها، وكذا مغالبة شياطين الجن والإنس وقوى الشر والظلم والاستبداد.
4- إنّ الأمة تقاوم فتصمد في مواطن صمود شوامخ الجبال، حال أهل غزة الأبطال ومقاومتها الباسلة وكذا أخواتها في لبنان وفي أفغانستان متصدية لخذلان القريب بالصبر والمداراة والسياسة، وبالجهاد لقوى الاحتلال الغاشمة التي تضرب الإسلام على قوس واحدة ومستعينة بحكومات ظالمة موالية لها، وما كان لقوى المقاومة أن تصمد وتحقق بطولات لولا ما يتوافر لها من حاضنة شعبية تعمرها صحوة عارمة وقوى روحية هائلة تمتح من نبع لا ينضب، بالتوجه إلى مالك الملك بالصوم والصلاة والدعاء وتجديد الشوق إلى الظفر بالشهادة، بما يفاجئ أعداء الله وأولياءهم المطمئنين لميزان القوة المادي المختل لصالح العدو -غافلين عن الميزان الروحي.. ميزان الإيمان، إنّه صاحب الكلمة الأخيرة كلما حضر " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ " (الإسراء/81)- يفاجئهم بنماذج من المقاومة منعت المنتصرين حتى من إتمام الاحتفال "بالنصر" في أفغانستان فتحول مأتماً، واحتلالهم فخّاً، ما يدرون للخروج منه سبيلاً.
5- إنّ ظواهر التخريب والتفكيك والتدمير في أمتنا والبشرية تعمل ليل نهار، وقد كفت أيدي الدعاة عن الإصلاح، فما تلبث تلك السياسات الواعدة بالنصر والازدهار حتى تتكشف عن كوارث ما كانت لتخطر على البال: ملايين من العاطلين رغم ضخامة الثروات، وهجرات جماعية لما يربو عن نصف الخريجين، فضلاً عن الهجرة عبر قوارب الموت. وكان من نتائج السياسات المعتمدة في الاقتصاد ومصادرة الحريات وتهميش الإسلام بمنعه من القيام بأي دور سياسي واجتماعي ومحاصرة تيار الاعتدال وهو التيار الرئيسي، أن فشت جماعات التكفير والعنف العشوائي الذي يضرب في كل اتجاه باسم الجهاد، استحلالاً لدماء وأموال معصومة، مما لا سند لها من شرع ولا من عقل ومصلحة، بقدر ما هو ثمرة لخلل في فقه الدين والواقع وانتقاص من فعالية الدعوة والمقاومة وسلاح في يد أعدائها.. حماقات تأتيها جماعات تنتسب للإسلام، تخريباً لمنشآت وإشاعة لفتن، من مثل ما حصل الآونة الأخيرة في نيجيريا وإندونيسيا واليمن والعراق والجزائر، وفي غزة..
أعمال لا سند لها من "فقه الجهاد في الإسلام" كما بينته نصوص الكتاب والسنة وشرحه جمهور علماء المسلمين، حيث جاء النص صريحاً على أنّ القتال إنما شرع لرد العدوان ومنع الفتنة على المؤمنين والدفاع عن المستضعفين. قال تعالى: " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " (البقرة/190)، ولم يكن قط سبيلاً للدعوة وفرض الإسلام على من لا يؤمن به، فالسلم هو الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم، بما يجعل الأعمال الطائشة التي تأتيها جماعة تنتسب إلى الإسلام باسم الجهاد استباحة للدماء -حتى في الشهر المعظم- وترويعاً للآمنين عارية من كل مشروعية إسلامية أو أخلاقية، لا يجني الإسلام وأهله منها غير الخسار وسوء السمعة، الكاسب الأوحد منها هم أعداؤه المتربصون به ولم يدخروا جهداً في اختراق تلك الجماعات لإغرائها بالإمعان في الطريق المسدود المهلك، بما يقدم المزيد من الذرائع لدول الكفر لاحتلال بلاد الإسلام، ولأنظمة الاستبداد لأنّ تحكم قبضتها على رقاب الناس وأرزاقهم بذريعة التصدي للإرهاب، وتكميم الأفواه وتأبيد الاستبداد، وهكذا يفعل الأحمق بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه.
ولقد أحسن الشيخ العلامة يوسف القرضاوي إذ قدم للأمة وهي تستشرف رمضان، موسم التقوى والوحدة الإسلامية والتراحم بين المسلمين، سفراً قيماً عن فقه الجهاد في الإسلام "أودعه عصارة علمه وخبرته في فقه الجهاد ومناهج التغيير والعلاقات الدولية، حري بكل طالب حق مستبرئ لدينه في مسألة الجهاد أن يتأمل جيداً محتوياته، إذ لا يزال المؤمن في فسحة من دينه حتى يقع في دم امرئ مسلم أو غير مسلم بغير حق، حذّر الرسول عليه الصلاة والسلام من ذلك، ولم يأت في القرآن تفظيع لجرم تفظيعه لهدر نفس بغير حق " فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " (المائدة/32).
6- صمود غزة: رمضان آخر يأتي و1.5 مليون شخص من أهل غزة تحت وطأة حصار خانق أثيم يتولى كبره من كان المعول عليه رفعه بحكم حقوق الجوار والدين والمصلحة القومية، يفعل ذلك استجابة لضغوط العدو الصهيوني وحلفائه الأميركيين والأوروبيين. وكما صمدت غزة المجاهدة صموداً أسطورياً في وجه أعتى قوة دمار في المنطقة حتى ردته على أعقابه مجللاً بالعار، فقد صمدت في وجه الحصار الخانق شاهدة على أصالة وبطولة ونبل أهلها، مقيمة الحجة على كل متخاذل مسائلة يوم القيامة كل قادر على مد العون لها، لم يفعل وهي تنوب عن الأمة كلها في الوقوف في وجه الطغيان المتحفز للسيطرة على المنطقة كلها؟
ويجدر التنبيه في هذا الصدد أنّ واجب ولي الأمر في غزة في حفظ الأمن يقتضيه واجب الاقتصاد في الدماء إلا لضرورة قصوى لا تندفع بغير ذلك، والمرجح أنّه كان يمكن دفع شر المجموعة السلفية المتنطعة بإعلانها الأهوج غزة إمارة إسلامية بأقل مما حصل، وهو ما يفرض تحقيقاً مستقلاً.
7- يأتي رمضان آخر وعراق العروبة والإسلام تهراق دماؤه أنهاراً بأفظع ما يحصل في أي مكان في العالم بسبب عظمة الكنز العراقي الذي تصطرع عليه أطماع شتى داخلية وخارجية. وقريباً من ذلك يحدث في أفغانستان وفي الصومال وباكستان حيث تصطرع قوى "إسلامية" بدعم ولصالح قوى أجنبية، فهلاّ استفظع الصائمون القائمون تورطهم في دماء إخوانهم فخجلوا من صومهم إذ "رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".
8- يحل ركب رمضان آخر وسجون المسلمين وبخاصة العرب منهم مزدحمة بعشرات الآلاف من المساجين السياسيين، معظمهم من دعاة الإسلام هم في الجملة ضحايا غياب الحرية والإعلام الحر والتسلط الدولي، إلى جانب ملايين من المهجّرين في أصقاع الأرض، فراراً من مسغبة أو بحثاً عن ملجأ أو ابتغاء لمعرفة، بما يجعل هذه المنطقة الأكثر تخلفاً واستبداداً بمقياس التنمية المعاصرة.
أو لا يخجل الجلادون والنهابون والمزورون لإرادة شعوبهم من صومهم إن كانوا يصومون أو من أن تحل بهم لعنة انتهاكهم لحرمات هذا الشهر الفضيل؟ ألا يحذرون وعيد مبعوث العناية الإلهية إذ قال عليه السلام "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (البخاري). ومثلهم سحرة الفراعين من الإعلاميين الذي جعلوا رزقهم الكذب والزور والتضليل.. فهلاّ رفع الضغط لكف أيدي أولئك، إن لم يحجزهم خوف من أن يرد صومهم على وجوههم؟
9- يأتي رمضان ومراجل الغضب لدى جمهرة الأمة وبخاصة العرب تغلي بسبب الظلم الاقتصادي والتهميش السياسي وتكميم الأفواه وتزوير الإرادات، والتفريط في ما تبقى من استقلال والتصامم عن نداءات الإصلاح، بما أحدث انسداداً واحتقاناً بدأت إرهاصات انفجاره في أكثر من قطر وبلد، لم تعدّ الأنظمة من علاج له غير تكثيف وسائل القمع والإمعان في الاستجابة للمطالب الأجنبية في التطبيع مع الكيان الصهيوني متحدية شعوبها، قد جرّها على ذلك الدعم الدولي وتشتت صفوف المعارضة، وكان متاحاً الإفادة مما يبعثه هذا الشهر الفضيل في الأمة من روح جماعية لتوحيد صفها بما يحمل الحكام على النزول عند إرادة الشعوب أو الذهاب غير مأسوف عليهم.
10- كما يحل رمضان وكثير من وسائل الإعلام -ومعظمها مدعوم من أنظمة تنتمي للإسلام- ممعنة في السعي لتفريغ شرائع الإسلام وشعائره من محتوياتها ومنها شعيرة الصوم، فتعمد إلى مزاحمة قيام لياليه بعرض المسلسلات الهابطة، تهييجاً للشهوات وتسليعاً للمرأة وإغراء بمحاكاة مجتمعات الاستهلاك في شهر عنوانه الطاعة والإمساك لا الفجور والاستهلاك، فليتق الجميع ربهم فرب كلمة من غضب الله تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفاً كما أخبر عليه السلام. وحري بربات وأرباب البيوت الصائمين أن يمسكوا عن الإسراف في الاستهلاك توفيراً لقدر من الصدقات بل أداء للواجبات إزاء ذي قربى أو جار بالجنب، فضلاً عن واجباتنا تجاه أبطال غزة وضحايا القمع الصيني لإخواننا الإيغور الذين يجب الضغط الاقتصادي والسياسي على المستبد الصيني لتمكينهم من حقوقهم.
11- ومع كل ذلك، الثابت أنّ الإسلام وأمته في مسار تاريخي صاعد، تشهد على ذلك المساجد وساحات الفداء وامتداد الدعوة في العالم وتغلغلها في كل مستويات مجتمعاتنا، وصناديق الاقتراع إذا توفرت وتعففت.. أمة تغالب في الآن ذاته عوامل الانحطاط داخلها من تجزئة واستبداد وعلمنة وغلو ونهب لأرزاق المستضعفين، وسياسات الهيمنة الدولية خارجها في ظل ميزان دولي مختل لصالح أعدائها خضعت له أمم كثيرة.
إنّ أمة مأمورة أن لا تسجد إلاّ لبارئها، أمة تتمرس في مدرسة الصوم على مغالبة الجوع والعطش والإغراء لا يسعها إلا أن تقاوم فتصمد وتصبر وتوالي البذل والفداء، فتنزع انتصاراً هنا وآخر هناك على أكثر من ساحة: ساحة الفكر والثقافة والدعوة أو ساحة المقاومة أو ساحة السياسة، متعاونة مع كل قوى المقاومة والتحرر بمختلف تياراتها داخل الأمة وخارجها.
بينما مذاهب العلمنة الاستئصالية وأنظمة الطغيان المحلي والدولي تتعمق أزماتها، في وضع انكماش فكري وإفلاس روحي وإنساني، بما يجعل مسألة تحقق وعد الله سبحانه ورسوله للمستضعفين من نصر مبين وظهور لهذا الدين ومقاصده التحررية على الدين كله وعلى الظلم كله، مسألة وقت.
ورمضان إذا أقبلنا عليه جادين بالله مستعينين، من أعظم الروافع، إذ يأتي محفزاً ومحشّداً لقوى المقاومة، قوى الروح في توجّه خالص إلى الرحمن، مرتفعاً بمستوى خلقها وبذلها وتماسك صفوفها: ساحة تتكثّف فيها روحانية المسلم فتسرع حركة الزمن صوب موعودات الرحمن " كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " (المجادلة/21) فتعرّضوا عباد الله لنفحات الله في موسم العطاء, موسم الخير.
هذا شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران.. نسأله تعالى أن يجعلنا من عتقاء رمضان من النيران ومن غضب الديان ومن شرور الطغيان.. شهر ينتهي بانفتاح بوابات السماء لمن فاز بالجائزة فصام إيمانا واحتسابا " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " (البقرة/185).
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق