• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الهديّة تتكلم

الهديّة تتكلم

إنّ للهدية في الحياة الزوجية لغات تتكلم بها ويستخدمها الزوجان لتوصيل معان معينة للطرف الآخر.

فاللغة الأولى: تعني التجديد، فبعد سنوات من الزواج يقدم الزوج لزوجته هدية وهو يبتسم، ولكن الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت: "أنا رمز التجديد في الحياة الزوجية".

وأمّا اللّغة الثانية للهدية فهي: الشكر، فتكون بعد جهد أو عمل يقوم به أحد الزوجين، فيقدم الآخر له هدية، لتقول للمهدى له: أنا أشكرك جدّاً على ماقمت به.

وأمّا اللّغة الثالثة: فهي السلامة، وتكون بعد المرور بحادث، أو موقف يتعرض له أحد الزوجين، فيقدم الآخر له الهدية، ولسان حاله يقول: "الحمد لله على السلامة".

واللّغة الرابعة للهدية: هي التعبير عن الشوق، وتكون عند الشوق وبعد الفراق، فيقدم الهدية ولسان حالها يقول كم اشتقت إليك؟!

وأمّا اللّغة الخامسة: فهي – آسف – وتكون عند الرجل أكثر منها عند النساء، فعندما يخطئ الزوج في حق زوجته ويصعب عليه الاعتذار، يقدم لها الهدية ولسان حاله: أنا آسف.

وهناك لغات كثيرة تعبر بها الهدية، فما على أحد الزوجين عند استلام الهدية إلّا أن يفكر في المراد منها لكي ينسجم مع الطرف الآخر ومشاعره.

قد تفقد الهدية أحياناً معناها ونتائجها، وذلك إذا كانت في غير شرائطها وليس بالشكل المطلوب، مثلاً بطلب من الزوجة أو مع علمها بها وغير ذلك – فينبغي أن تتوفر الشرائط في الهدية، ومن أهم الشروط هو عنصر المفاجأة، لأن أجمل شيء عند الإنسان هو أن يفاجئه شريك حياته بمكافأة مادية أو معنوية..

قال رسول الله (ص): "تهادوا تحابوا". 

 

المصدر: كتاب إلى المتزوجين فقط

ارسال التعليق

Top