• ٦ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٤ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الاحترام + المشاركة = الاستقرار الأسري

الاحترام + المشاركة = الاستقرار الأسري

سعادتك في تحقيق هذه المعادلة آعلاه

ينشد كلّ زوجين في بداية الخطو على أعتاب حياتهما الجديدة معاً. حياةً هانئة يسودها الاستقرار والسلام وترفرف عليها السعادة.

وهنا تُثار هذه القضية الهامة: كيف تتحدّد المسؤوليات. وعلى من تكون المسؤولية الأولى. هل هي على الرجل – باعتباره ربّ الأسرة؛ فيأمر وينهي وعلى زوجته أن تطيعه كلّ الطاعة بدون أي مناقشة. ومن ثمّ فهو الوحيد صاحب القرار في كلِّ أمور الأسرة وحياة الأبناء؟

أم أنّ المسؤولية الأولى هي من اختصاصات المرأة، فتدير البيت بالطريقة التي تروقها – دون الرجوع إلى الزوج أو إرهاقه بالمسؤوليات المتعددة حتى يتسنّى له التفرّغ لعمله وتحقيق المزيد من النجاحات فيه، فينهض الزوج بمسؤولية توفير حياة كريمة لأسرته، على حين تقوم الزوجة بمسؤولية إدارة البيت وتربية الأبناء؟

ينصح مستشارو الزواج والعائلة بضرورة أن يشترك الزوجان في تحمّل المسؤولية. مع حرص كلّ من الزوجين على أن يدرك حقوقه، وواجباته. فالزوجة، مثلاً، يجب أن تنهض بمسؤوليات البيت دون الاستعانة بزوجها في وضع جدول الأعمال المنزلية اليومي.

وفي حالة إذا كانت زوجة عاملة، فعليها مسؤولية تنظيم وقتها حتى تستطيع أن تنجح في عملها وتقوم بأعمال المنزل ورعاية الأبناء مع حرصها كذلك على الاهتمام بمظهرها وإحاطة زوجها وأبنائها بجو من الحب والتفاهم.

وينصح الخبراء الزوجين بالحوار الهادئ حول إمكان مشاركة الزوج لزوجته في القيام ببعض الأعمال المنزلية، ودورهما معاً في مسؤولية تربية الأبناء.

والزوج عليه أن يعي أنّه هو العائل الأساسي للأسرة حتى لو كانت زوجته إمرأة عاملة. فالمساهمة المشتركة بين الزوج وزوجته مطلوبة. ويقول الخبراء إنّ من أجمل أنواع المشاركة بين الزوجين هو توفيرهما معاً نفقات شراء جهاز جديد أو تدبير أي احتياج لأسرتهما الصغيرة؛ وهنا تقول عالمة النفس "د. روزماري شولتز" إن إدخار النقود في إناء شفاف يضع فيه كلّ من الزوجين المبلغ الذي يخصصه من أجل شراء هذا الشيء، من شأنه أن يسعد الزوجين برؤية النقود تزداد يوماً بعد يوم من أجل تحقيق الأمنية المطلوبة. وهذا يعكس عدم إنفاد أحد الطرفين بإتِّخاذ القرار، كما يعني أنّ كلا من الطرفين يثق في الآخر، ويُصرّ على الوصول معه إلى هدفٍ مشترك واحد.

إنّ الزواج لا ينمو ولا ينجح ولا يستمر إلاّ بالثبات على دعامات الاحترام المتبادل، والتفاهم، وتحمّل المسؤولية. وهذا المثلث المتساوي الأضلاع هو الطريق الآمن إلى الاستقرار العائلي المضمون.

 

ارسال التعليق

Top