◄يروي المعتقد الشعبي أنّ المرأة الحامل إذا اشتهت نوعاً من الأطعمة في فترة الوحم، وقامت بحك جزء من جسدها فإنّ طفلها يولد بوحمة على جلده في المكان نفسه، وتكون الوحمة على شكل نوع الطعام الذي تاقت إليه، فقد تكون الوحمة على هيئة قطعة فراولة أو رأس سمكة أو حتى عنقود عنب. وإذا كان هذا هو التفسير الشعبي لظاهرة الوحم، التي تصيب المرأة الحامل والوحمات التي تظهر على جلد الطفل، فما هو التفسير العلمي؟
بعض الدّراسات في بعض الدول الغربيّة وجدت أنّ النساء المهاجرات من دول آسيويّة وشرق أوسطيّة أكثر عرضة للوحم من نظيراتهنّ المواطنات، وذلك لأسباب عديدة منها الحالة النفسيّة والاجتماعيّة.
الوحم هو الميل الشديد إلى نوع من أنواع الطعام أو الروائح ويظهر هذا العارض في أثناء الفترة الأولى من الحمل فقط، ويختفي بقيّة أشهر الحمل وعلى الرغم من أنّ الأسباب الحقيقيّة للوحم غير معروفة بدقّة حتى الآن، لكن هناك فرضيات عديدة اقترحت لتفسير هذه الظاهرة منها:
ـ اختلاف سكر الدم في فترة الحمل، وتعرُّض المرأة الحامل لتغييرات هورمونيّة يؤثر تأثيراً قوياً على حاستي المذاق والشم، ما يثير شهيتها لبعض المأكولات الغريبة أو نحو بعض الروائح، ويلعب دوراً مهماً في حدوث الوحم.
ـ نشر عن جمعيّة التغذية الأميركيّة أنّ الوحم يرتبط بوجود نقص في مستوى الحديد في جسم الحامل أو هو رد فعل يتبعه الجسم بصورة لا إراديّة للحصول على ما ينقصه من الفيتامينات والمعادن من خلال بعض أنواع الطعام.
ـ يجزم بعض الأطباء أنّ الوحم يرجع إلى الخوف من مسؤوليّة الحمل والإنجاب الذي يدفع الحامل للاضطراب فتظهر عليها علامات الوحم.
ـ أشارت الدّراسات أيضاً إلى أنّ التمدُّد السريع لعضلات الرحم واسترخاء نسيج عضلة القناة الهضميّة، وزيادة حموضة المعدة في أثناء فترة الحمل يتسبب في ظهور أعراض الوحم على الحامل.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق