• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

كيف تقرأ ما يدور في ذهن الآخرين؟

كيف تقرأ ما يدور في ذهن الآخرين؟

◄هذا بحث يحتاج إليه كلّ مَنْ له عناية بعلم النفس ودراسة الشخصية، وكيفية التعامل مع الناس، وذلك بمعرفة بعض ما يدور في نفوسهم، بالرغم من محاولاتهم إخفاء ذلك.

تتم تلك المعرفة من خلال لغة الجسد، وطبعاً هذا ما توصّل إليه المختصون في هذا المجال، بسبب استقرائهم لحالات كثيرة من الناس مرّوا بما سنذكره من تجارب، ونتائج هذه الإختبارات خاضعة للبحث والتمحيص، لا الجزم بصحتها تماماً، ولا بأس بأخذ هذه الإشارات التي سنوردها، لا كيقين نحكم من خلاله على الشخص، وإنما كمعلومة لابأس بأخذها، مع ضرورة النظر لباقي الظروف المحيطة بالشخص حال التكلم معه، كالخوف والحزن والفرح، وغير ذلك مما يؤثر على ما سنذكره من إشارات، قد يُبدل نتيجتها.

7 إشارات تالية لها أهميّتها، وممكن أن توصل لك رسائل هامة، تعال معي لنتعلّم كيف نفهمها، وكيف نحلل شخصية الآخرين بدون أن نتكلم معهم، من خلالها، مع الإلتفات لما ذكرناه آنفاً:

 

1- العين:

نعمة من الله سبحانه، تمنحنا واحداً من أكبر مفاتيح الشخصية، ويمكن أن تدلّنا على ما يدور في عقل مَنْ أمامنا؛ ولكننا هنا نشير لبعض ما يمكن أن تعنيه بعض حركات العين للشخص الذي أمامك:

* إذا رأيت أنّ بؤبؤ العين عنده قد اتّسع وبدا للعيان، فإنّ ذلك يعني أنه قد سمع منك توّاً شيئاً أسعده.

* إذا ضاق بؤبؤ العين، فالعكس هو الذي حدث (فانتبه وحاول أن تعيد الفكرة بطريقة أخرى إنْ كنت تستطيع).

* إذا ضاقت عيناه، ربما يدل على أنك حدّثته بشيء لا يصدقه فأعده عليه، بطريقة منطقية أكثر تتناسب مع عقله وتفكيره.

* إذا اتّجهت عينه إلى أعلى جهة اليمين، فإنه ينشئ الآن صورة خيالية مستقبلية.

* إذا اتّجه بعينه إلى أعلى اليسار، فإنه يتذكّر شيئاً من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه.

* وإذا نظر إلى أسفل، فإنه يتحدّث مع أحاسيسه وذاته حديثاً خاصاً ويشاور نفسه في موضوعٍ ما، وقد تراه يُحرِّك بعينيه يميناً ويساراً ليكشف عن ذلك التشاور. دقِّق النظر فيه وهو في هذه الحالة، فإنك ستراه في الأغلب، قد حبس نفسه، أو بدأ يتنفّس ببطء، ثمّ فجأة يأخذ نفساً عميقاً سريعاً ويتكلّم، أو يرفع رأسه، وهذا يعني أنه وجد نتيجة هامة، أو قراراً حيال الأمر الذي تُكلِّمه فيه.

 

2- الحواجب:

* إذا رأيت شخصاً رفع حاجباً واحداً، فإنّ ذلك يكشف عن أنك قد قلت له شيئاً، إمّا أنه لا يصدقه، أو يراه مستحيلاً.

* أمّا إذا رفع كلتا الحاجبين، فإنّ ذلك يكشف على المفاجأة.

* أمّا إذا قطّب بين حاجبيه، مع إبتسامة خفيفة، فإنه يتعجّب منك؛ ولكنه لا يريد أن يكذبك.

* وإذا تكرر تحريك الحواجب، فإنه مبهور ومتعجب من الكلام، طبعاً مع زم الشفتين زمة خفيفة.

 

3- الأنف والأُذنان:

* إذا حكّ المستمع أنفه أو مَرَرَ يديه على أذنيه، ساحباً إياهما، بينما يقول لك، إنه يفهم ما تريده، فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله، ومن المحتمل أنه لا يعلم مطلقاً ما تريد منه أن يفعله.

* وضع اليد أسفل الأنف فوق الشفة العلية يكشف عن أنه يخفي عنك شيئاً ويخاف أن يظهر منه.

* أمّا نكت الأنف بالسبابة، فهذا إشارة أنّ الشخص قد أسقط كلّ حدود الكلفة بينك وبينه.

* وإنّ تحريك فتحتي الأنف وإغلاقها بحركة لا إرادية تتناغم مع التنفس، هذا كاشف عن أنّ الذي أمامك على وشك البكاء.

* إذا لاحظت الشخص كثير الإمساك بأنفه، بالإبهام والسبابة، وأنت تُحدِّثه، فهذا دليل أنّ لديه كلاماً كثيراً، وأنت لا تعطيه فرصة الكلام.

 

4- جبين الشخص:

* إذا قطب جبينه، وطأطأ رأسه للأرض في عبوس، فإنّ ذلك يكشف عن أنه متحير أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قلته تواً، وخاصة إذا زامنه زفرات من التنفس.

* أمّا إذا قطّب جبينه ورفعه إلى أعلى، فإنّ ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك.

 

5- الأكتاف:

* عندما يهز الشخص كتفه فيعني أنه لا يبالي بما تقول.

* رفع الأكتاف إلى الأذنين إشارة إلى أنّ الشخص يُفكِّر في البرد، أو أنه أحسّ به فعلاً، أو أنّ لديه أحاسيس تملكت عليه عضلاته.

* رفع كتف واحدة فقط إشارة إلى الرفض.

* إرجاع الكتفين إلى الخلف مع استواء الرقبة في المشي وعدم ميلانها، إشارة إلى أنّ الشخص يلاحق صوراً بصرية أمامه.

* ضم الكتفين إلى جهة الصدر، إشارة إلى أنّ الشخص، ربما يكون حريصاً على أن يخفي مشاعره، وربما تكون إشارة إلى أنه كثير الديون، وخاصة إذا طأطأ صاحبها للرأس كأنه يحمل كيساً ثقيلاً على كاهله.

 

6- الأصابع:

* نقر الشخص بإصبعه على ذراع المقعد، أو على المكتب، قد يشير إلى العصبية أو عدم الصبر.

 

7- عندما يضم الشخص ذراعيه إلى صدره:

* فهذا يعني أنّ هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين، أو يدل على أنه خائف بالفعل منك.►

 

ارسال التعليق

Top