• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أحاسيس ومشاعر بداية العمل الوظيفي

ابراهيم الديب

أحاسيس ومشاعر بداية العمل الوظيفي

◄لا شك أن نجاحك في المرحلة الأولى من عملك الوظيفي تعد بمثابة قاعدة قوية للانطلاق والتميز، وحجز مكان خاص بك بين الوظائف القيادية بالمؤسسة والمجال نفسه بشكل عام. وعندما تنجح في عملك تزداد اقتناعاً به، ومن ثم يزيد الانتماء والحب لمجال العمل وللمؤسسة وللعاملين فيها، وبطبيعة الحال فإنك تستمتع بعملك وبحياتك. وكم هي جميلة وممتعة حياتنا حين نعيشها بشيء كبير من التفاؤل والاحتراف الذي يمنحنا القدرة على النجاح والتميز فمزيد من الثقة والمتعة وحب الحياة واستعداد وعمل أكبر وأفضل للآخرة.

 

مشاعر ومخاوف وآمال الأيام الأولى للتوظف:

العام الاول مزيج من المشاعر المتنوعة ولكنها في النهاية مشاعر إيجابية تمثل دافعاً قوياً نحو النجاح. من أجمل اللحظات والأيام التي نعيشها في حياتنا هي تلك الأيام الاولى من بداية التحاقنا بالعمل والتوظف، حينها تسيطر علينا مجموعة من الأحاسيس والمشاعر:

سعادة : بعضها الإحساس بالسعادة نتيجة الحصول على وظيفة في زمن عزت وقلت فيه الوظائف، وبداية حياة الاستقلال المالي والتأسيس لحياة وأسرة جديدة، وبعضها الإحساس بالقلق نتيجة لممارسة نوع جديد من الأعمال التي لم يألفها من قبل.

قلق: القلق والإحساس بالحاجة الماسة للنجاح وإثبات الذات والأحقية بهذه الوظيفة وضرورة المحافظة عليها.

هم وانشغال: وبعضها قد يكون الخوف من تبعات هذه الوظيفة وما تمثله من التزامات وواجبات وظيفية متنوعة.

ترقب: وبعضها قد يكون الإحساس بالترقب لمعرفة طبيعة الزملاء والرؤساء في هذا المكان الجديد وكيف ستكون العلاقة بهم وكيف ولأي اتجاه ستسير العلاقة بهم.

 

محطة أولى ونقطة بدء مؤقتة:

عند القلة من أصحاب الطموحات الخاصة والهمم العالية لاتعدو سوى مرحلة أولية من مراحل النجاح تبدأ بإثبات الذات والإعلان عن المواهب والقدرات الخاصة للتحول إلى مستويات وظيفية واجتماعية واقتصادية أعلى. لا شك أن هذه الأحاسيس أو بعض منها تسيطر على المقبلين الجدد على سوق العمل ومن المهم جداً الاستماع والتعلم ممن سبقنا حتى نلتمس منهم المعرفة والتجربة والخبرة بما يساعدنا على التعاطي الجيد مع هذه المرحلة واستثمارها بنجاح. بطبيعة الحال الجميع في بداية حياته الوظيفية في حاجة إلى قدوة ومثال ونموذج للموظف المثالي الذي يمكن الاقتداء به والسير على هداه حتى تستقيم و تنظم الأمور، و يتمكن الموظف الجديد من الاستيعاب الكامل للوظيفة، ثم توظيف ما لديه من جوانب تميز وتقديم إبداعاته وابتكاراته الخاصة التي يعلن بها عن نفسه بشكل خاص وربما يقدم نموذجاً جديداً للموظف المثالي في هذه الوظيفة يمكن للآخرين الاقتداء به وهكذا تتطور المهنة والمؤسسة والمجتمع والحياة بشكل عام حينما نبدأ من حيث انتهى وتميز الآخرون.►

 

المصدر: كتاب أسس الإنجاز والتميز الوظيفي

ارسال التعليق

Top