◄قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة/ 186).
المفتاح:
الدعاءُ لجوءٌ إلى الخالق المُنْعِم، فتتحقَّق الراحةُ النفسيّة بالطَّلبِ منه، والرّاحةُ العمليةُ بالإجابَة بأشكالها المختلفة.
تحثُّ الآية الكريمة على الدعاء، والدعاء هو الطلب من الله الخالق، الذي بيده ملكوت كلّ شيء، وبيده خزائن الأرض والسماوات وما فيهما، لتحقيق رغبات الإنسان ومطالبه، فالإنسان يدعو ربّه صاحب الملك.
أشار صاحب تفسير الميزان السيد الطباطبائي (قده)، إلى وجود سبع إشارات مُلفتة ومميزة في هذه الآية المحدودة الكلمات:
الأولى: رقة الأسلوب، ففيه من الحنان ما يلامس القلب، فقوله: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ)، يتجاوز الحواجز، ويُسقط الحجب بين الإنسان وربه. وقد رُوي في سبب نزول هذه الآية، أنّ رجلاً سأل رسول الله (ص): أقريبٌ ربي فأُناجيه، أم بعيدٌ فأُناديه؟ فنزلت هذه الآية الكريمة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ).
الثانية: استخدام صيغة المتكلم سبع مرات في الآية: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، يمنع الحواجز بين الإنسان وربه.
الثالثة: تقريب الداعي، لقوله تعالى: (عبادي)، ولم يقل الناس، فعبادُ الله لديهم درجة من الإيمان، أما عامة الناس فقد لا يلتفتون إلى دعاء الله تعالى.
الرابعة: الإجابة المباشرة عن السؤال: (فإني قريبٌ)، ولم يقل: فقل لهم إني قريب، هذه الإجابة المباشرة تعزِّز الصلة الوثيقة والقوية مع الله تعالى، فالإجابة تتبع السؤال مباشرة.
الخامسة: استخدام صفة (قريبٌ)، والصفة تدل على الاستقرار، أي استقرار قرب الله دائماً من المؤمن، بدل الفعل الذي يدل على عدم الاستقرار والديمومة.
السادسة: تجدد الإجابة كلما تجدّد الدعاء، (فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)، وهو من نتائج القرب الذي يحقق الإجابة السريعة.
والسابعة: الإجابة أكيدة ومضمونة، فعندما يقول تعالى: (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)، يعني أنّ الإجابة ستتحقق تلبية للدعاء.
ويقول صاحب تفسير الميزان: "فهذه سبع نكات في الآية تنبئ بالإهتمام في أمر استجابة الدعاء والعناية بها، مع كون الآية قد كرَّر فيها – على إيجازها – ضمير المتكلم سبع مرات، وهي الآية الوحيدة في القرآن على هذا الوصف".
1- السؤالُ مفتاحُ الإجابة:
انتبه إلى قرب الله تعالى الدائم منك: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ)، (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) (الحديد/ 4)، (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (ق/ 16)، فالله تعالى قريب جدّاً، إذ لا يحتاج الإنسان إلى مراسم اللقاء، ولا عناء التهيئة والذهاب إلى مكان محدد، ولا يحتاج إلى أن يطلب موعداً، ففي أي لحظة يفكّر فيها سؤال ربه، يسأل، والله قريب يجيب دعوة الداع، ولكن: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة/ 186). فليلتزموا بالخطِّ المستقيم، لأنّ هذه الاستجابة تقربهم مني، فإذا ما طلبوا لبَّيْتهُم. وليؤمنوا بأني أُلبي طلباتهم، فإذا لم يكونوا واثقين بتلبية دعواتهم، فَقَدوا مقوِّم الدعاء الأساس للتلبية.
لماذا الدعاء والطلب من الله تعالى، وهو العالِم بالحاجات؟ لأنّ أحدَ مفاتيح العطاء تعبيرُ الإنسان عن ضعفه وحاجته، والدعاء والطلب من الخالق المنعم. الضعيف يطلب من القوي، والعاجز يطلب من القادر، والناقص يطلب من الكامل، والمحتاج يطلب من المستغني، والفقير يطلب من الغني، فإذا شعر العبد بصفات النقص، واعترف بها، فلجأ إلى الكامل، فإنّ الكامل يُعطيه لأنّه تعلَّقَ بحبله المتين، وتقرَّبَ منه، يسألُهُ دون غيره.
في دعاء شهر رجب: "يا من يُعطي من سأله، ويا من يُعطي من لم يسأله ولم يعرفه، تحنناً منه ورحمة". فالسؤال مفتاح الإجابة: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل/ 62)، فلا تحرم نفسك من مفاتيح الإجابة بالدعاء والسؤال.
الدعاء حالةٌ نفسية يعيشها الإنسان، ويسبب له الراحة عندما يلجأ إلى الله تعالى، خاصة أنّ حياة الإنسان اليومية مليئة بالمآزق والبلاءات والمشاكل والصعوبات، وهو بحاجة ليتكلم عنها مع أحد؟ ألا تشعر أنك بحاجة لمن يدلُّك على خلاصك من هذه الصعوبات؟ ألا تشعر أنك بحاجة لمن يأخذ بيدك فينصحك ويخفِّف عنك التعقيدات التي تواجهك؟ يقول لك جلَّ وعلا: الله تعالى موجودٌ بقربك، فاطلب منه ما تريد. عندما يطلب صاحب الدعاء من الله تعالى، يشعر بأنّ جبلاً قد أُزيح عن كاهله، فيرتاح نفسياً، لأنّه تكلم مع ربه، وترك طلباته بيد من بيده كلّ الأمر والفصل.
ثمّ عندما تكون مقتنعاً بأنّ الله تعالى يُعطي بلا حدود ويُنعِمُ إجابة للسؤال ومن دونه، ويرزق بغير المتوقع، وييسِّر بعد العسر، (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) (الشرح/ 6)، تنكشف عنك الهموم، وتنفتح أمامك أبواب الأمل. فالدعاء تعزيز للصلة بين الإنسان وربه، وراحةٌ نفسية، وبابٌ لتلبية الحاجات.
قال الرسول (ص): "ألا أدُلُّكُمْ على سلاحٍ يُنجيكُم من أعدائكُم ويُدِرُّ أرزاقَكُمْ؟
قالوا: بلى. قال: تدعُونَ ربَّكُمْ باللَّيْلِ والنهار، فإنّ سِلاحَ المؤمن الدُّعَاءُ".
هل يمكن أن ينتصر الضعفاء على الأعداء الأقوياء؟ والقلة على الكثرة؟ وهل يمكن أن تواجه الجماعة المؤمنة اعتداءات المستكبرين والظلمة؟ نعم، يمكن ذلك، فالدعاء دعمٌ ومَدَدٌ، نفسي وعملي، وما يُعطيه الله تعالى مجهول بالنسبة إلينا، وقد تنقلب بسببه موازين المعركة لصالحنا. ففي بدر: رأى المؤمنون الكافرين قلّة، ورأى الكافرون المؤمنين كُثُراً، وحوَّل المطر أرض الكفار إلى وحلٍ أعاق حركتهم، لكنّه نزل على المؤمنين فتطهروا به واغتسلوا، وكانت قوة المؤمن تعادل عشرة من الكفار، وأرسل الله الملائكة دعماً... ادعُ الله وأنت موقن بالإجابة، لما تتوقع، ولما لا تتوقع.
أما الرزق فمقسومٌ من عند الله تعالى، بعضه يأتي بالسعي، والبعض الآخر يضاف بالدعاء، ولا نعلم متى يأتينا هذا الرزق، ومقداره، ولكنّ الله وعدنا بزيادة الرزق مع الدعاء، فلنضفه إلى السعي، ولنكن واثقين بالإجابة.
يوجه إمامنا أمير المؤمنين عليّ (ع) الإمام الحسن (ع) في وصية له، فيقول: "واعلَم أنّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض، قد أذِنَ لَكَ في الدُّعاء، وتَكَفَّلَ لك بالإجابة وأمرك أن تسألَه ليعطيَكَ، وتسترحِمه ليرحَمَكَ، ولَمْ يجعل بَيْنَكَ وبَيْنَه مَن يحجُبُكَ عنه، ولم يُلجِئْكَ إلى مَن يَشفَعُ لك إليه... ثُمّ جَعَلَ في يدَيْكَ مفاتِيحَ خزائِنِه، بما أذِنَ لك فيه من مسألَتِه، فمتى شِئتَ استَفْتَحْتَ بالدُّعاء أبواب نعمَتِه، واستَمْطَرْتَ شآبِيبَ رَحْمَتِه". افتح خزائن الله بالدعاء، وادعُهُ بماتريد من رزقٍ ومالٍ وتجارة مربحة وولد ونصر.. فإذا لم تطلب من الله تعالى، فستخسر ما كان مدَّخراً لك لدعائك.
قال الإمام الصادق (ع): "الدعاء يَرُدُّ القضاء بَعْدَ ما أُبْرِمَ إبراماً، فأكثِر من الدُّعاءِ، فإنّه مفتاحُ كلِّ رَحْمَةٍ، ونجاحُ كُلِّ حاجةٍ، ولا يُنالُ ما عند الله عزّ وجلّ إلّا بالدُّعاءِ، وإنّه لَيْسَ بابٌ يُكْثَرُ قَرْعُه إلّا يُوشِكُ أن يُفتَحَ لصاحِبِه". ادع الله تعالى أن يزيح عنك الهموم في كلِّ ساعة وكلِّ يوم، مراراً وتكراراً، فالإلحاح بالدعاء يساعد على الإجابة، ومن لَجَّ وَلَج.
هذا توجيهٌ لنا لنُكثر من الدعاء، ما يبقينا على صلة بالله تعالى، فلو كانت هموم الدنيا فوق رؤوسنا، ومصاعبها تحيط بنا من كلِّ جانب، والمآزق تنساب علينا من كلِّ حَدَبٍ وصَوب، فإذا دعونا الله تعالى بإلحاح وإصرار، فقد وضعنا مشاكلنا على طريق الحلّ، لنتابع حياتنا بشكل طبيعي.
لا يقتصر الدعاء على أيام الشدة والمحنة، بل يشمل أيام السراء والراحة، ففي الحديث القدسي، أوحى الله تعالى إلى داود (ع): "يا داود (ع)، اذكرني في أيام سرّائك، كي أستجيبَ في أيام ضرّائك". وهنا لفتةٌ مهمة جدّاً، فالأساس هو استمرار الصلة بالله تعالى وذكره، والاعتراف بأنّه مصدر العطاء في كلِّ الأحوال، فتطلب منه في السراء والضراء.
إذا كانت أوضاعك حسنة، وأنت موفَّقٌ بالولد والرزق والنجاح والحلال، فادع الله أن يجعل ولدك صالحاً، ورزقك وفيراً، ونجاحك دائماً، وحلالك مستمراً، معترفاً لله تعالى بما أنعم عليك، ذاكراً إيّاه دائماً بالشكر والامتنان.
اطلب من الله تعالى مهما كان الطلب حقيراً، فعن الإمام الباقر (ع): "ولا تحقِّروا صغيراً من حوائجكم، فإنّ أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألَهُم". عوِّد نفسك على أن تدعو الله تعالى في كلِّ أمرٍ صغير وكبير، لتكون أعمالك مشفوعة بالدعاء، فتنال ما كان مختزناً لك عند الله تعالى بالدعاء.
2- ثَلاثُ طُرُقٍ للإجابة:
يُخطئ من يعتقد بأنّ إجابة الدعاء على قياس الطلب بتمامه وكماله، أو بالكيفية التي يريدها الداعي، فعن الرسول (ص): "ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم، ولا استجلاب إثم، إلّا أعطاه الله تعالى بها إحدى خصال ثلاث: إما أن يعجِل له الدعوة، وإما أن يدخّرها له في الآخرة، وإما أن يرفع عنه مثلها من السوء". يؤكد الحديث على أن يكون الدعاء لأمرٍ مشروع، وتكون الاستجابة على أحد أنحاء ثلاثة، وليس على نحوٍ واحد:
1- تعجيلُ إجابةِ الدعوة، بتلبيتها كما طلبها صاحبُها، بأن يرزقه الله تعالى الولد الذي طلبه، أو يوفقه في العمل الذي رغبه، أو يحلّ له المشكلة كما أراد، أو يدفع عنه البلاء الذي توجَّسَ منه خيفة، أو يحقِّق له النصر بالصورة التي دعاها...
2- ادّخارها إلى الآخرة، فيجد في صحيفة أعماله ثواباً لأعمالٍ لم يقم بها، فيتبيّن أنّه مقابل الأدعية التي دعاها، وأنّ مصلحته في هذا الإدّخار، فيكون الدعاء مؤثراً في النتيجة النهائية لحساب الأعمال لمصلحة الداعي.
قال الرسول (ص): "يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملاً واحداً، فيرى أحدهما صاحبه فوقه، فيقول: يا رب، بمَ أعطيته وكان عملُنا واحداً؟ فيقول الله تبارك وتعالى: سألَني ولم تسألْني".
3- رفعُ مثلها من السوء في الدنيا، بأن يجنِّبه الله تعالى بعض البلاءات مقابل أدعيته، فالدعاء يدفع البلاء، إذ لولا دعاؤه لأُصيب بحادث سير، أو مرض، أو خسران.. فمعادلةُ إجابة الدعاء تكون بدفع بلاءاتٍ واختباراتٍ من سلسلة اختبارات وفِتنِ هذه الدنيا.
قال أمير المؤمنين (ع): "ادفعوا أمواجَ البلاء عنكم بالدعاء، قبل ورود البلاء"، فالدعاء يدفع كثرة البلاءات قبل أن تقع، ومن دون أن نعلم بها، فهو مؤثّر في عدم حصولها.
إنّ إجابة الدعاء حتمية، وعندما تتحقق بأي وجه من الوجوه الثلاثة. ففيه المصلحة الأكيدة للداعي، الذي قد يتهم بأنّ مصلحته بالإجابة المعجَّلة والمباشرة، فيجيبه الله تعالى بالإدّخار أو رفع مثلها، فليطمئن، إنْ لم تتحقَّق الإجابة بالتعجيل، فستتحقق بالنحوين الآخرين. قال رسول الله (ص): "ما كان الله ليفتحَ لعبدٍ الدعاء فيغلق عنه باب الإجابة، الله أكرمُ من ذلك".
3- يُجيبُهُمُ الله تعالى:
لا يَرُدُّ الله دعوةَ أربعة أصناف من الناس، أوصى النبيّ (ص) أمير المؤمنين فقال: "يا عليّ أربعة لا تُرد لهم دعوة: إمامٌ عادل، ووالدٌ لولده، والرجلُ يدعو لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله جلّ جلاله: وعزّتي وجلالي، لأنتصرنَّ لك ولو بعد حين".
ولا يجيب دعوة المستحيل بحسب القوانين الإلهية أو دعوة الحرام، فعن أمير المؤمنين عليّ (ع): "يا صاحبَ الدعاء، لا تسأل عما لا يكون ولا يحل".
ولا تتحقق الإجابة لأربعة أصناف، فعن الإمام الصادق (ع):
"أربع لا يُستجاب لهم دعاء:
الرجلُ جالسٌ في بيته يقول: يا رب ارزقني، فيقول له جلّ وعلا: ألم آمُركَ بالطلب؟!
ورجلٌ كانت له امرأةٌ فدعا عليها، فيقول له: "ألم أجعل أمرَهَا بيدك؟!
ورجلٌ كان له مالٌ فأفسده، فيقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمُركَ بالاقتصاد؟! ألم آمُركَ بالإصلاح، ثمّ قرأ: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67).
ورجلٌ كان له مالٌ فأدانَهُ بغير بينة، فيقول له: ألم آمُركَ بالشهادة؟!".
4- آداب الدعاء:
أختمُ ببعض التوجيهات العامّة لآداب الدعاء مع رب العالمين، والتي تساعد على الإجابة:
أوّلاً: البدءُ بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
ثانياً: التَمجيدُ والحمدُ لله تعالى.
ثالثاً: الصلاةُ على محمّد وآله، ففي الحديث: "صلاتُكم عليَّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم".
رابعاً: الاستشفاع بالصالحين، وخاصة شفاعة محمّد (ص) وآل محمّد (عليهم السلام).
خامساً: الإقرارُ بالذنب، بأن تعترف به بينك وبين الله تعالى، ليكون الإقرارُ مقدمةً للتصويب.
سادساً: التضرُّعُ والابتهالُ بقلبٍ صادق.
سابعاً: عدمُ استصغارِ أي شيءٍ من الدعاء، فلَعلَّ خلاصَك بإجابته.
ثامناً: عدمُ استكثارِ المطالب، فعن الإمام الباقر (ع): "لا تستكثروا شيئاً مما تطلبون، فما عند الله أكثر مما تقدِّرون".
تاسعاً: تعميمُ الدَّعاء، بأنْ يدعو لنفسه وأولاده وجيرانه وكلّ المؤمنين.
عاشراً: حُسْنُ الظَّن بالله تعالى عند الدعاء، بأنّه سيجيبُ بأحد وجوه استجابة الدعاء الثلاثة.
حادي عشر: الإصرارُ والإلحاحُ في الدعاء مراتٍ عدة، والطلبُ من الله تعالى برغبةٍ شديدة.
ثاني عشر: اختيارُ الأوقات والأماكن المناسبة والأدعية المأثورة: (أثناء الليل وصلاة الليل، ليلة الجمعة، عند صلاة الصبح، في المسجد، بعيداً عن العمل والضجيج، دعاءُ كُميل، دعاءُ التوسل، دعاءُ الندبة، المناجاة الشعبانية...). ►
المصدر: كتاب مفاتيح السعادة
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق