• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

العام الجديد.. تلفزيونات ساحرة من «أبل» وتطوير «إنترنت الأشياء»

وكالات

العام الجديد.. تلفزيونات ساحرة من «أبل» وتطوير «إنترنت الأشياء»

                     مفاجآت بإطلاق هواتف «بلاك بيري» و«أمازون»
القيام بالتوقعات قد يكون أمرا مشكوكا فيه، لكن من العادة والممتع أيضا تخيل ماذا ستحمل لنا السنة الجديدة على صعيد التقنيات، وكيف ستتطور الاتجاهات التي برزت في عام 2012. ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، هنالك بعض الأمور التي يمكن وضعها في مجال النظر والاهتمام للعام المقبل.

* «بلاك بيري» جديد
عودة «بلاك بيري» إلى الواجهة: لم تكن الفترة الحالية ملائمة بالنسبة إلى هاتف «بلاك بيري» من إنتاج شركة «ريسيرتش إن موشن-آر آي إم» RIM التي كانت أكثر ما ساهمت في عصر الهاتف الذكي من أي شركة أخرى. لكن في يناير (كانون الثاني) الماضي، ومع تدهور امتياز «بلاك بيري» التجاري، قامت الشركة باستبدال مديريها القديمين، مايك لازاريديس وجيم بالسيلي. ويواجه مديرها التنفيذي الحالي اختبارا قاسيا في نهاية شهر يناير الحالي، مع إطلاق «بلاك بيري 10» أحدث إطلاقات «بلاك بيري»، الذي سيشمل طرازا يعمل باللمس، وآخر يستثمر قوة «بلاك بيري» التقليدية التي هي لوحة المفاتيح الطبيعية. ويقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه كان قد أعجب بما رأى في النماذج الأولية، لكنها كانت نماذج أولية فقط. ويبقى أن نرى ما يفكر به الخبراء بالنسبة إلى هذه الهواتف الجديدة، لكن الأهم رؤية ما يحتاجه المستهلكون، ورجال الأعمال، والمشترون العاديون، وما يعتقدون أنه المناسب. ومن الأمور المهمة أيضا التحقق من وجود تطبيقات كافية لمنافسة هواتف «أندرويد» و«غوغل»، وخاصة هاتف «أبل». وحتى لو استقبلت هذه الهواتف الجديدة بصورة جيدة، فهذا لا يعني أن شركة «RIM» ستكون الرابحة ماليا، لأن العديد من الأشخاص يفضلون «ويندوز 8» على سبيل المثال، الذي لا يزال يجر أذياله وراء الأوائل السباقين في السوق.. لذا فإن أجهزة «RIM» ستجد صعوبة في مثل السوق الحالية سريعة التغير.

* تلفزيون «أبل»
تلفزيون «أبل»: ربما قد سمعت أن «أبل» تنوي إعادة اختراع الجهاز التلفزيوني وتطوير أسواقه. لكن الرئيس التنفيذي لـ«أبل» تيم كوك عزز من الشائعات القائلة، عندما أقر لإحدى القنوات التلفزيونية، إن التلفزيون هو واحد من اهتمامات الشركة. وتقوم «أبل» طبعا ببيع جهاز «أبل تي في»، وقد تكون تحاول تطويع التجربة التلفزيونية عن طريق بذل المزيد لتحسين الإنتاج، ربما عن طريق تطبيقات على نسق نظام «آي أو إس» وألعابها. لكن بايبر جفري أحد أتباع «أبل»، والمحللة جين منستر، يتوقعان أمرا أكثر طموحا، ألا وهو تلفزيون تحت علامة «أبل» الحقيقية.. فقد توقعت منستر في إحدى الندوات أن «أبل» ستنتج تلفزيونات قياس 42 إلى 55 بوصة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الذي يبلغ سعره ما بين 1500 و2000 دولار. وستشمل المميزات واجهة تفاعل تلفزيونية مبسطة، وأداة تحكم، وضابطا للصوت، مع «فيس تايم» وتطبيقات.

* «ويندوز 8»
يبدو أن مبيعات «ويندوز 8» على ما يرام. وكانت «مايكروسوفت» قد احتفلت بإطلاق ذلك خلال عام 2012. لكن العام الجديد هو العام الذي سنشرع فيه بقياس أثر هذا الإصدار الجديد. وكان الاستقبال الأول له مختلطا.. فقد أعجب العديد بعملية اللمس الصديقة، وواجهة التفاعل التي على شكل البلاطات، ومحاولة الشركة تقديم شيء جذري وأساسي. لكن الناس مغتاظة من اختلاف «ويندوز 8» مظهرا وسلوكا. وكانت «مايكروسوفت» قد خلطت الأمور أكثر، وزادتها اضطرابا وتشويشا، عن طريق طرح نكهتين أساسيتين من «ويندوز 8»، وهما «آر تي» النسخة المعدلة التي تناسب الأجهزة الجوالة التي تعمل على معالجات «إيه آر إم»، والتي لا تناسب جميع برمجيات «ويندوز» القديمة، على الرغم من أنها لا تشغل النسخة الخاصة من «أوفيس». ثم هناك نسخة «ويندوز 8» الكاملة التي تشغل البرامج القديمة. وتفرض «مايكروسوفت» 499 دولارا رسما على نسخة «آر تي» المخصصة لجهازها اللوحي «سيرفيس». والمبيعات هنا لا تزال ضعيفة حتى الآن، وعملية التوزيع لا تزال محدودة. وهذا الأمر لا يبشر بالكثير بالنسبة إلى جهاز «سيرفيس» المزود بمعالج «إنتيل»، الذي سيشغل نظام «ويندوز 8 برو» لدى طرحه بالأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة بسعر 899 دولارا وما فوق.

* هاتف «كيندل»
يبدو أن «أمازون دوت كوم» لا ترغب في تأكيد الإشاعات القائلة إنها تعمل على الهواتف الذكية. والذي ستقوله هو أن «أمازون» لا تجني الكثير من الأرباح من بيع الأجهزة والعتاد، مثل جهاز «كيندل فاير إتش دي». وبدلا من ذلك فإن العائدات تأتي عندما يجري جذبك إلى بيئة منتجات «أمازون» الواسعة، كالكتب، والأفلام السينمائية، والبرامج التلفزيونية، والألعاب، فهل إذن سيناسب الهاتف الذكي الذي يشغل نسخة أساسها نظام تشغيل يعتمد على «كيندل فاير- أندرويد» مثل هذه الاستراتيجية؟ العام الجديد سيكشف ذلك.

* «إنترنت الأشياء»
ليس من المحتمل أن يحصل ذلك بأسلوب كبير حالا. لكن ستسمع الكثير حول «إنترنت الأشياء»، الذي يشار إليه أحيانا بعبارة «إم تو إم»، أي «الاتصالات من آلة إلى أخرى».. فهذا الأمر سيكون واحدا من الاتجاهات التقنية للأعمال الأساسية في العام الجديد. وسيكون عبارة عن تواصل الأشياء والآلات بعضها مع بعض، وبالنهاية معك عن طريق الإنترنت. وتعتقد شركة «فيريزون» أن مثل عمليات التواصل هذه، تغطي أكثر بكثير من تسليم الطاقة الذكية، واستخدام السيارات الذكية.. فهي تشير إلى شبكة مفصلة من المستشعرات، التي ستترك وقعها على ميدان العناية الصحية، والاتصالات وبث المعلومات عن بعد، وغيرها من المستحدثات. وأحد الأمثلة على ذلك كما يقول مارك بارتولوميو نائب رئيس «فيريزون» للشؤون العالمية، هو عندما تقوم بشراء المرطبات تقوم شركات التوزيع بنشر آلات بيع ذكية لتموين الزبائن بشكل دائم.

* طباعة مجسمة
الطباعة الثلاثية الأبعاد هي شيء يبدو كالسحر.. إذ يمكن إنتاج نموذج طبيعي بكافة تفاصيله، انطلاقا من نموذج رقمي. وهذا النوع من الطباعة هو أمر واقعي جدا، وقد استخدم من قبل الصناعة لفترة من الزمن. والتقنية هذه واعدة.. فالطابعات الثلاثية الأبعاد تتضمن المعدن، والبلاستيك، والمواد الأخرى المطلوبة لصنع الأشياء الطبيعية وإنتاجها. وتتيح شركة تدعى «شتيبوايز»، على سبيل المثال، للمستهلكين تصميم وطباعة تشكيلة منوعة من الأجسام والأشكال الثلاثية الأبعاد، ابتداء من الخواتم والحلقات وعلب الهواتف الجوالة، إلى تماثيل الألعاب الصغيرة. وكانت شركة «ستايبلس» قد أعلنت مؤخرا عن خطط لإطلاق محاولة تجريبية للطباعة الثلاثية الأبعاد في ثلاثة أقطار أوروبية خلال العام الجديد، لتتبعها بلدان أخرى.. إذ يمكن تحميل النموذج الرقمي للغرض الذي ترغب في صنعه لتقوم بتسلمه بعد ذلك من المخزن. في هذا الوقت لا تزال الطابعات الناشئة الثلاثية الأبعاد الخاصة بالمنازل مكلفة جدا، لكنها شرعت تتدنى إلى مستويات معقولة. وتخطط شركة في منطقة بروكلن في نيويورك تدعى «سوليدودل»، بالشروع في شحن الجيل الثالث من طابعاتها الثلاثية الأبعاد في شهر يناير المقبل بسعر 799 دولارا، أما الجيل الثاني الأدنى فيكلف 499 دولارا.

ارسال التعليق

Top