• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

خطوات تمكنك من بدء حوار مثمر مع مديرك

خطوات تمكنك من بدء حوار مثمر مع مديرك

◄ما بين التحدّث مع مديرك أثناء ركوب المصعد والدردشة مع زملاء العمل، قد تُحدث طريقتك في بدء الحوار فرقاً كبيراً.

فعلى سبيل المثال، لن يساعدك افتتاح الحوار في اجتماع عمل بالهمهمة والتردد على الترويج لفكرتك، كذلك لا يمكن لكلمة «مرحباً» أثناء ركوب المصعد أن تكون بداية جيِّدة مع مديرك الجديد.

وغالباً ما تصطدم الدردشات التي تبدأ بعبارة «كيف الحال؟» في أروقة مكان العمل بطريق مسدود، بحسب تقرير للكاتبة جوديث همفري على موقع «فاست كومباني»، التي تعتبر أنّ معظم الطُّرق التي نعتمدها لفتح المحادثات تفشل في إشراك الطرف الآخر فيها.

عوضا عن الابتسام واستخدام عبارة «كيف الحال؟»، ابدأ الحوار بكلمات تُشعر الآخر بأنّه مميز كأن تقول: «أنت الشخص الذي أُريد رؤيته».

لذلك، فإنّ أُولى الكلمات التي تنطق بها يجب أن تبني جسراً نحو مخاطبك، وسواء كنت تتحدّث إلى زملائك الذين يملؤون الغرفة أو إلى رئيسك في العمل أو إلى مجموعة من الأصدقاء، فيجب عليك إشراكهم من خلال إظهار اهتمامك بهم وبمشاعرهم وأفكارهم.

يمكنك أن تأتي على ذكر اجتماع سابق معهم، أو تشير إلى اقتراح قدموه، أو تسأل عن نتيجة خطاب ألقوه. إنّ ما يهم في الأمر هو أن تبدأ بمن تتحدّث إليه.

أروقة العمل

يجب أن تتمحور الجملة الأُولى من المحادثة في أروقة مكان العمل حول الطرف الآخر، وعوضاً عن الابتسام واستخدام عبارة «كيف الحال؟»، ابدأ الحوار بكلمات تُشعر الآخر بأنّه مميز، كأن تقول: «أنت الشخص الذي أُريد رؤيته» ومن ثمّ اشرح سبب رغبتك في التحدّث إليه.

في المقابل، احذر من الأسئلة التي قد تطيل المحادثة أكثر ممّا ترغب، كأن تسأل عن حال عائلة زميلك في العمل، هذا السؤال قد يكون مناسباً لمحادثة وقت الغداء ولكن ليس لحوار لن يدوم أكثر من دقائق معدودة في أروقة العمل.

«افتتاحية المحادثة في مقابلة العمل قد تجعلك تقطع شوطاً طويلاً لتظهر كمترشح مفضل للوظيفة، لذلك عليك أن تبدأ بكلمات تنمّ عن التقدير».

دردشات المصعد

في هذا الموقف أيضاً، يجب أن تفتتح الحوار بأمر يخصّ الشخص الذي يقف إلى جانبك. على سبيل المثال، قد تدخل مديرة تنفيذية إلى المصعد وتدرك أنّها نائبة رئيس رأيت صورتها في قاعة الاجتماعات مؤخراً.

عندها، التقط أنفاسك وابدأ الحوار بعبارة «سعيد جدّاً لمقابلتك»، وعرّف بنفسك وأخبرها أنّك استمعت إليها في قاعة الاجتماعات الأسبوع الماضي، وحدّثها عن مدى إعجابك بآرائها عن كيفية تعزيز ثقافة شركتك كي تصبح أكثر شمولية.

نتيجة لذلك، من المحتمل أن تتذكرك نائبة الرئيس منذ تلك اللحظة، ومَن يدري، لعلّها تضعك في الحسبان عندما يصبح هناك منصب شاغر في قسمها. إنّ محادثات المصعد قد تمثّل تحرّكات للدفع قُدماً بمهنتك.

الاجتماعات مع رئيسك

إذا كانت لديك اجتماعات مع المشرف عليك بانتظام، فيجب أن تأتي على ذكر أهدافه وتوجيهاته. فمثلاً، قد تكون بصدد تقديم تقرير عن مشروع ما، ويمكنك أن تقول: «لقد طلبت مني الأسبوع الماضي أن أطلع على حالة المشروع ويسعدني أن أخبرك أنّنا في حالة جيِّدة».

وفي حال كنت تقدّم تقريراً عن مشروع آخر، فيمكنك أن تبدأ المحادثة بأن تقول: «أعلم أنّ هذا المشروع هو من المشاريع المفضلة لديك، لذلك قمت بتسريع الجدول الزمني لإتمامه».

«تعتبر أفضل افتتاحيات المحادثات تلك التي تركز على الطرف الآخر، فدع مَن يستمعون إليك يعرفون أنّك تهتم بهم وتريد معرفة المزيد عنهم».

مقابلات العمل

ستجعلك افتتاحية المحادثة في مقابلة العمل تقطع شوطاً طويلاً لتظهر جذاباً كمترشح للوظيفة. في الحقيقة، من السهل للغاية على الباحثين عن العمل التركيز على أنفُسهم، وعوضاً عن الوقوع في فخ الانكباب على الذات، ابدأ بكلمات تنمّ عن التقدير، على غرار «شُكراً لكم على تخصيص الوقت للاجتماع معي، لقد قرأت الكثير عنكم وعن شركتكم». فعندما تتحدّث عن الشركة التي تجري مقابلة معك، فأنت تروج لنفسك كلاعب فريق.

محادثات شبكة الأعمال

إذا قررت حضور حدث لشبكة أعمال ووجدت نفسك أمام شخص غريب، فيمكنك أن تقول له: «حدّثني عن نفسك» أو «أحبّ ربطة عنقك» أو «حذاء جميل»، وذلك لأنّ الناس يحبّون التحدّث عن أنفُسهم.

والأفضل من ذلك هو الاقتراب من شخص ترغب في معرفته، كنت قد قمت ببحث عنه، فتُعرّف بنفسك وتخبره بأنّك كنت ترغب في لقائه، وهو ما سيجعله يريد أن يسمعك أكثر.

في جميع الحالات، تعتبر أفضل افتتاحيات المحادثات تلك التي تركز على الطرف الآخر. دع مَن يستمعون إليك يعرفون أنّك تهتم بهم وتريد معرفة المزيد عنهم. وإذا قمت بذلك، فسيجعلهم ذلك يرغبون في معرفة المزيد عنك. الأمر بهذه البساطة.►

 

المصدر: مواقع إلكترونية

ارسال التعليق

Top