زوجُ وحديقةٌ وامرأةٌ آتية
جلس يراقبُ البعيد، يترقب معجزةً تأتي لتُخرجه من واقعه المأزوم، يبحث في الكمال التائه عن صفات يستبدل بها ما يعتبره نقصاً في زوجته؛ ولأجل ذلك هرب إلى حديقةٍ عامة علّه يستلهم بديلاً عن شعور النفور ذلك...
جلس يراقبُ البعيد، يترقب معجزةً تأتي لتُخرجه من واقعه المأزوم، يبحث في الكمال التائه عن صفات يستبدل بها ما يعتبره نقصاً في زوجته؛ ولأجل ذلك هرب إلى حديقةٍ عامة علّه يستلهم بديلاً عن شعور النفور ذلك...
كان أمرها غريباً للغاية، رأيتها وأنا سائرة في الطريق المشمس، خمس زهرات دوّار الشمس لا تنظر إلى الشمس! وتوارثت التواري عن الشمس من الأجداد إلى الأحفاد، فأصغر الزهرات حجماً لا تنظر، وجدتها لا تنظر، وأبواها لا ينظران وأخوها الصغير لا ينظر.
في ذلك الصباح ذهبت متأخرة إلى العمل، لأسباب أعلم جيداً أنّها لن تقنع مديري.. ماذا أصنع؟
خلف كلّ إنسان قصة! هذا ما فكرت فيه وأنا أتأمل وجوه الصغيرات في اليوم الدراسيّ الأول، ثمة ملامحُ لطفولة شاخت قبل الأوان، وجوهٌ محملة بالأسئلة، ووعيٌ أشرعت أبوابه بجنونِ ريحٍ وفوضى عاصفة القنواتُ الفضائية والإنترنت، عوالمُ بلا أسرار، نوافذها مطلة على مدى من الاحتمالاتِ المتشعبة والخبراتِ البصرية والمعرفية غير المحدودة.
يروي أحدهم هذه القصة فيقول: بعد إحدى وعشرين سنة من زواجي، وجدتُ بريقاً جديداً من الحب..