• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تنبؤات القرآن المستقبلية

غالب حسن

تنبؤات القرآن المستقبلية

من الأدلة التي تساق عادة على نبوة محمد بن عبدالله (ص)، تنبؤات القرآن بكثير من الأحداث والوقائع، ووجه الإستدلال في ذلك وقوعها وحصولها، فإن مثل هذا يعد من خارق العادات، أي أنّه يدخل في باب المعاجز، ولكن المفسرين تعاملوا مع هذه الحقيقة العظيمة ببساطة مذهلة، فهم يمرون عليها مروراً عابراً، في حين ان مراجعة الآيات التي تتعلق بهذا الموضوع، ومقاربة المسائل والظروف التي صاحبتها وارتبطت، بها تكشف عن أسرار مذهلة، تسلط مزيداً من الحقائق على نبوة هذا الرسول الكريم.
لقد تعامل المفسرون مع الظاهرة كنتيجة جاهزة ونهائية، دون القيام بعملية تشريحية لأدوات القضية، وذلك من مضمون ونتائج وملابسات وظروف سائدة وقيم حاكمة، ونحن هنا نحاول أن نستعرض جملة من هذه المقتربات.
قال تعالى: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) (القمر/ 45).
نزلت هذه الآية في معركة بدر، حيث تعد صراحة باندحار قريش وإنتصار المسلمين، وأن ذلك قريب ومؤكد!
قال تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم/ 2-6)، والقصة في هذه الآية معروفة، فقد غلبت الفرسُ الروم في معركة مشهورة، وقد فرح لذلك المشركون؛ لأنّ العقيدة الفارسية أقرب إلى ذوقهم الديني، مما عليه أهل الكتاب، ولكن القرآن تنبأ بأن معركة جديدة ستنشب بين الطرفين، وستكون الغلبة للنصارى، وان هذا واقع لا محالة من حصوله.
قال تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) (المسد/ 1-5).
فإنّ هذه الآية تنطوي ضمناً على تنبؤ مستقبلي غيبي مفاده القريب، ان أبا لهب وزوجه سوف لن يسلما إلى آخر لحظة من حياتهما.
قال تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) (الكوثر/ 1-3).
موضوع السورة هو الآخر معروف تاريخياً، فإنّ العاص بن وائل عيَّر رسول الله (ص)، بأنّه مقطوع النسل، والقرآن هنا يطرح صورة مستقبلية معاكسة تماماً، القرآن يُنبئ بإستمرار نسل رسول الله، وانقطاع أثر العاص بن وائل.
قال تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (الحجر/ 94-95).
في هذه الآية الكريمة يأمر الله عزّوجلّ النبي بأن يبلغ الرسالة، ويعده في الحفاظ على حياته الشريفة من شر الأعداء، ويؤكد له ان هؤلاء الأشرار، لا يملكون السبيل دون ظهور هذا الأمر العظيم.
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ...) (القصص/ 85).
الآية تبشر النبي الكريم بأنّه سوف يعود إلى مكة، الوطن الذي طرد منه، والذي طالما كان يتشوق إليه، ويتطلع إلى رؤيته.
قال تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) (النصر/ 1-3).
القرآن في هذه السورة الشريفة يؤكد ان مكة سوف تفتح، وانّ الناس سوف يدخلون في رحاب الإسلام جماعات تلو جماعات.
يقول تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ...) (آل عمران/ 144).
إنّ الآية تشير بوضوح، إلى أنّ هذه الأُمّة سيعتريها نوع من الإضطراب بعد وفاة النبي الكريم (ص)، وانّ هذا الإرتباك يتصل بالعقيدة، كما نفهم من مقدمة الآية الشريفة.
قال تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا) (الفتح/ 27).
تخبر هذه الآية المسلمين بأنّهم سيدخلون المسجد الحرام لتأدية العمرة بكل إطمئنان دونما حرب، حيث يؤدون المناسك كاملة بحرِّية كاملة.
قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر/ 9).
هذه الآية القرآنية الشريفة تنبئ بصيانة القرآن من التحريف، وتؤكد بقاءه سالماً حاضراً، لا ينال منه الضياع أو التلف، انّه الكتاب المستمر.
قال تعالى: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (المائدة/ 14).
في هذه الآية الشريفة يشير القرآن الكريم إلى نوع العلاقات التي ستحكم طوائف النصارى في المستقبل، وقد وصفها بالعداء المستحكم والبغضاء الدائمة إلى أن تقوم الساعة.
قال تعالى: (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (القلم/ 16).
هذه الآية نزلت في حق المشرك العنيد الوليد بن المغيرة، تتوعده بهذه السمة على أنفه، وهو من الشخصيات العربية المعروفة في العصر الجاهلي.
هذه مجموعة سريعة من الآيات القرآنية التي تتنبأ بالغيب، بصورة مباشرة سافرة، أو بصورة غير مباشرة. وفي الحقيقة أن بعض هذه الآيات تطرح غيباً يتجاوز الحدث المجرد، فالقرآن في قوله تعالى: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ...) (الفتح/ 27)، لا يعبر عن حدث رياضي مفرد، انّه ليس مجرد دخول عادي، بل هو إضافة إلى ذلك قوة وعزة وأمن وإطمئنان، بل واندحار الخصم وإستسلامه وخضوعه، فالتنبؤ هنا ضخم في موضوعه، كبير في أحداثه.
إنّ تنبؤ القرآن ليست مجرد حدث عابر بل هو فضاء. انّه حدث على مستوى خطير من الأهمية العقائدية والتاريخية والسياسية، محفوف بالوعد والوعيد، مشحون بالإنتظار والتوتر والتطلع، يتوقف عليه مصير عقائدي حاسم، إمّا الإندحار المطلق وإما الإنتصار المطلق.
ماذا نريد من كل هذا؟
إنّ التنبؤ امتحان... إختبار... معبر خطير... وهو يكون إمتحاناً عسيراً إذا اقترن بالوعد والوعيد، وليس بالأماني القلبية المجردة، ويكون إختباراً قاسياً، بل في أقصى حدود القسوة، إذا جاء في لغة الجزم والقطع، وليس في لغة الإحتمالات، وهو معبر زلق للغاية، إذا كانت كل المؤشرات أو معظمها لا تنسجم مع مضمونه، ومن هنا كانت التنبؤات القرآنية جامعة لأصعب شروط الإمتحان، ولأخطر خصائص الإختبار، ولأدق معاني المخاطرة... ان محمداً ليس معرضاً للتكذيب هنا إذا سقط التنبؤ، أو إذا تحقق بصورة مهلهة مشوشة، حيث يمكن تزييفه بشكل وآخر، أو جاء وهو يحتاج إلى لغة التأويل والتحميل لإثبات المطابقة... انّ محمداً في مثل الأحوال، ليس معرضاً للتكذيب فقط، بل هو معرض للهزيمة والإنهيار، وربّما إلى القتل، والقرآن عندما يتنبأ بهذه السعة من الأحداث والمداليل، إنما يبرهن على أصالة تحديه، ومن ثمّ تتضح تماماً ثقة محمد بنبوته.
- ما هو مصير هذه التنبؤات القرآنية؟
اندحرت قريش وحلفاؤها في معركة بدر، وكان الإندحار ضربة قاسمة لقريش وكبريائها، فيما كان الإنتصار عزة ومنعة للمؤمنين المستعفين، ونشبت معركة جديدة بين الفرس والروم وانتصر النصارى إنتصاراً ساحقاً وعمت الفرحة المسلمين، وبقي أبو لهب وزوجه على كفرهما وعنادهما، وعانى رسول الله منهما الأذى الكثير حتى آخر لحظة من حياتهما، واستمر نسل رسول الله (ص) وانقطع نسل العاص بن وائل، وهذا هو الكتاب المبين تتناقله الصدور المؤمنة جيلاً بعد جيل، لا يقرأ أناء الليل والنهار فحسب، بل هو محل عناية ودراسة المؤمن والمنكر، ويكفي ان نعرف انّه الكتاب الذي سجل أعلى وأوسع درجات الإهتمام، وما كتب عنه يفوق ما كتب عن غيره من الكتب على الإطلاق، سواء سلباً أو إيجاباً، وقد حفظ الله النبي من أعدائه، ولم يدع هذه الحياة إلا وقد قال ما عنده (.. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا...) (المائدة/ 3)، ودخل المسلمون المسجد الحرام مرفوعي الرأس، وقد أدوا مناسكهم بكل حرِّية، وبثقة وإعتزاز، ولم يشهد التاريخ عداءً مستفحلاً كما هو بين النصارى، وتاريخ الحروب بين هؤلاء النصارى مستحكم قائم يتسم بالقسوة والغلظة، والعداوة بينهم عمت بشرورها البشرية بأجمعها، وأكبر شاهد على ذلك أنّ الحروب العالمية بدأت منهم، وإذا استؤنفت فستكون منهم وبسببهم!، وهذا الوليد قد وُسم على أنفه، حتى كان ذلك من علائم السخرية به على لسان قومه.
إنّ المسألة أعمق من أن تؤخذ النتيجة جاهزة، وتقرر على ضوئها، فهناك حقائق كثيرة يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار.. ومن المسائل المهمة هنا هي نفس عملية التنبؤ بالغيب، وذلك بالنسبة لمدعي النبوة، فهي بلا ريب مجازفة خطرة، مجازفة إنتحارية، رهان خاسر إلى درجة كبيرة من الإحتمال، ولكن كل هذا يصح إذا لم يكن النبي متصلاً بالغيب فعلاً.
إنّ محمداً (ص) يدعي النبوة، وانّه أوحى إليه بكل ما يدعيه ويقوله ويفعله، عقيدة أو شريعة أو أخلاقاً أو خبراً أو وعداً أو وعيداً أو نبأً، ولذلك فإن أي تخلف في هذا التنبؤ، وبأي درجة بسيطة، سيكون مدعاة للشك، ومدعاة للتكذيب.
كان بإمكان محمد أن يوكل كل الأمور إلى الله بشكل وآخر، وينقذ نفسه من مخاطر التنبؤ، وكان بإمكانه أن يصوغ هذه التنبؤات بلغة غامضة حتى يجد أكثر من طريقة للتفسير. كان بإمكانه أن لا يتورط بتنبؤات صارخة حادة، ولكنه نبي حقاً، ولذلك كان واثقاً من كل ما يقول (ص).
لقد تنبأ القرآن وجاء الواقع مصدقاً بكل معنى الكلمة، وهذه ميزة جوهرية للتنبؤ القرآني على غيره، ذلك إن وجدت حقاً إمكانية للتنبؤ بالغيب، في نطاق الإستعداد البشري؛ لأنّ العلم الحديث ينفي مثل هذه الإمكانية، وأكثر المتنبئين تأتي تنبؤاتهم مطابقة للواقع، إما صدفة وإمّا أنها نتيجة إستنتاج من مقدمات خارجية. وفي الحقيقة من الصعب جدّاً إيعاز صدق التنبؤات القرآنية إلى الصدفة، أو إلى قدرة فائقة على الإستنتاج، وذلك لما يلي:
أوّلاً: إنّ الصدفة لا تتكرر كثيراً كما هو معروف علمياً.
ثانياً: إنّ العودة إلى الظرف الخارجي لا تكون بإستمرار عاصمة من الوقوع في الخطأ، خاصة فيما يتعلق بالأمور ذات الطابع الإجتماعي.
ثالثاً: انّ الكثير مما تنبأ به القرآن الكريم – كما أسلفنا – لا تساعد عليه الظروف السائدة في حينه، ولا الممكنات المتوفرة في وقتها!
نستطيع أن نقول ان تنبؤات القرآن الكريم الغيبية ذات طابع شمولي، أي تتسع لحالات وممكنات وصور متعددة.
* لقد تنبأ بمصائر أُمم وشعوب وأفراد.
* لقد تنبأ على قرب من الزمن ومتوسط منه وعلى بعد، وذلك في نطاق المدة الزمنية التي استغرقتها نبوة الرسول الكريم.
* لقد تنبأ سياسياً وعسكرياً وعلمياً.
* لقد تنبأ في ظروف قوة وإنتصار وفي ظروف ضعف وقهر وترقب وخوف.
وفي الحقيقة انّ هذه الصفة مهمة تتصل بموضوع التنبؤ القرآني، فهي ليست صيغة واحدة، ولا في مجال واحد، ولا في أجواء مناسبة متشابهة، الأمر الذي يعزز هذه الظاهرة القرآنية ويضيف إليها عناصر قوة أخرى، وذلك من حيث دلالتها على نبوة هذا الإنسان الكريم.
إنّ جميع ما طرحه القرآن الكريم من التنبؤات كانت تحمل صفة الجزم المؤكد، فالقرآن الكريم لم يتردد في تبشير المؤمنين بالنصر أو في دخول المسجد الحرام أو في إصرار أبي لهب على الكفر أو في إستحكام العداء والبغضاء بين النصارى، أو في جبن اليهود وتشتت بني إسرائيل في بقاع الأرض (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ...) (آل عمران/ 112)، فهنا جزم وتوكيد، ولم يطرح القرآن مجموعة إحتمالات في نطاق تنبؤاته، وهذه من علامات ثقة محمد بنبوته، بل من علامات النبوة بالذات، على ما يلفت النظر حقاً في هذا الموضوع، أنّ القرآن تنبأ بمستقبل لا تساعد الظروف ولا الممكنات على وقوعه، بل العكس هو المتوقع تماماً!
ترى أي علائم كانت تشير إلى حتمية إنتصار المسلمين على قريش؟
ترى أي ممكنات كانت تؤكد، ان محمداً سيحتفظ بحياته سالماً طوال ثلاث وعشرين عاماً؟ بل وأي شواهد كانت تشير، إلى تمكنه من إيصال كلمته والإستمرار بها؟
ترى أي دلائل كانت تنبئ ببقاء القرآن، سليماً مصنوعاً من التحريف والتلاعب؟
ترى أي عوامل كانت تشجع على الإعتقاد الجازم، بأنّ المسلمين سيدخلون مكة منتصرين؟
العكس هو الذي كان متوقعاً!
وقد بذل الآخرون جهوداً مضنية لإثبات العكس!
طبيعة الأشياء من جهة وإرادة الآخر من جهة أخرى.
كلاهما يرجحان الإحتمال المعاكس!
لقد بُذلت محاولات ضخمة لقتل الكلمة المحمدية، ومحاولات اضخم لتحريف هذه الكلمة، وجيش الجاهلية كان أضعاف المؤمنين في معركة بدر، حتى لا يمكن المقارنة.
ومع هذا وذاك...
جاء التنبؤ القرآني طبق الواقع تماماً.


المصدر: كتاب اصالة النبوة في حياة الرسول الكريم (ص)

ارسال التعليق

Top