• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

العلاج النفسي الإسلامي

د. عبدالرحمن العيسوي

العلاج النفسي الإسلامي

لا يمتاز العلاج النفسي الإسلامي بالسبق التاريخي وحسب ولكنّه يمتاز كذلك بما يلي:

1- أنّه علاج إيماني، أي يعتمد على ترسيخ دعائم الإيمان في نفس الفرد وللإيمان قيمة علاجية عظيمة وقيمة وقائية تجعل المؤمن يشعر بالأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار والهدوء والسكينة والزهد في متاع الدنيا وشهواتها والقناعة والرضا بقضاء الله وقدره.

2- أنّه علاج خلقي بمعنى أنّه خلقي في منهجه فيحترم كرامة الإنسان ويصونها ويعتمد في الوقاية والشفاء على بث المبادىء الخلقية والفضائل الحميدة في نفس الفرد. ولقد دلّ البحث على أنّ هناك ارتباطاً كبيراً بين الانحراف الخلقي والانحراف المرضي، فكلاهما يقود إلى الآخر.

3- أنّه علاج امتثالي، بمعنى أنّه يدعو الفرد للامتثال للقيم والمبادىء والمُثل العليا والأعراف السائدة في المجتمع، ومن ثم يحقق الفرد تكيّفاً واتحاداً ووئاماً مع المجتمع الذي يعيش في كنفه، فيرضى عن المجتمع ويرضى المجتمع عنه.

4- أنّه علاج تعضيدي، بلغة هذا العصر، فهو يقدم العون والمساعدة والتأييد والتشجيع للمريض حتى يرضى عن نفسه ويثق بها ويتحرر من مشاعر النقص والدونية.

5- أنّه علاج إقناعي، بمعنى أنّه يقوم على أساس إقناع المريض عقلياً بالحلول المنطقية، وهو بذلك يستخدم تأثير العقل إلى جانب التأثير في إرادة المريض وفي شعوره.

6- أنّه علاج سلوكي، بمعنى أنّه يستهدف تعديل سلوك الفرد، ذلك لأنّ العبرة بالعمل الحقيقي. وفي إطار الإسلام الدين المعاملة، وإذا تعدّل سلوك الإنسان وأتى الفرائض وتحاشى المعاصي فإنّه ينجو، بعون الله تعالى، من الأمراض.

7- أنّه علاج شمولي، حيث يتناول شخصية المسلم بكافة جوانبها الجسمية والعقلية والروحية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والأسرية.. إلخ. بل هو يتناول الفرد منذ أن يولد، بل حتى قبل أن يولد، إلى نهاية رحلة الحياة.

8- أنّه علاج واقعي، لا يعتمد على الأمور الفلسفية أو الخيالية أو الوهمية.

 

المصدر: كتاب الإسلام والعلاج النفسي

ارسال التعليق

Top