• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

منتجات التنظيف ومعطرات الجو عوامل خفية تتسبب بقتل الآلاف

منتجات التنظيف ومعطرات الجو عوامل خفية تتسبب بقتل الآلاف

صدر تقرير حديث من الكلية الملكية للأطباء والكلية الملكية لأطباء الأطفال وصحّة الطفل في بريطانيا نشرته صحيفة "الديلي تلغراف" يحذر من معطرات الجو ومنتجات التنظيف المنزلية، والتي تسهم في قتل الآلاف سنوياً وذلك لتسببها في تلوث الهواء.

وأفاد التقرير والذي نشر هذا الأسبوع بأنّ أكثر من 40000 حالة وفاة في بريطانيا وحدها و99000 حالة في أوروبا كان تلوث الجو سبباً رئيسياً فيها. ووضح التقرير بأنّ المواد المستخدمة يومياً مثل معطرات الجو ومنتجات النظافة الشخصية ومزيلات العرق والأدوات المستخدمة في نظافة المنازل والمكاتب والمدارس تتسبب في مخاطر كبيرة تتعلق بالصحّة البشرية، لأنّ أغلبها يحتوي على المواد الكيميائية المعروفة باسم المركبات العضوية المتطايرة، والتي تظهر على شكل مواد صلبة أو سوائل ولكنها في الحقيقة مواد سريعة التبخر، وتسبب هذه المواد أذى بليغاً في القلب والجهاز التنفسي للإنسان. كما يحذر التقرير من الغازات المنبعثة أثناء الطبخ ومن أجهزة التدفئة كغاز أكسيد النيتروجين، وتلك التي تنتج من الغلايات والسخانات والمحروقات والنيران المفتوحة كغاز أول أكسيد الكربون، حيث تتسبب في تلف الرئتين والقلب. وأشار التقرير أيضاً إلى أنّ أنواعاً معينة من الأثاث والمفروشات والغراء ومصبغات الجدران يمكنها أن تولد غاز الفورمالديهايد والذي يسبب تهيج الرئتين، كما أنّ المواد البيولوجية في المنازل كبقايا الجلد ووبر الحيوانات والفرو كلّها عوامل تحد من تطور الرئتين والكلى، وتزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الزهايمر. ويشير التقرير إلى أنّ الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً من هذا التلوث والذي قد تمتد آثاره مدى الحياة.

وأشار التقرير إلى أنّ دور هذه العوامل لا يقف عند قتل عشرات الآلاف من البشر عن طريق النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحسب، بل يتخطى ذلك ليكون سبباً في تأخر القدرات التعليمية لدى الأطفال. وقد وضحت دراسات أخرى من مركز بحوث الأوبئة البيئية في برشولنة أنّ الأطفال الذين يقطنون مناطق ذات تلوث عالٍ انخفضت لديهم مقدرات الذاكرة ومقدرات التفكير. وقال رئيس المركز البروفيسور جوردي سونيز: قمنا بتناول 3000 حالة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 7-9 في 40 مدرسة، ووجدنا أنّ الأطفال في المناطق ذات التلوث العالي قد استغرقوا وقتاً أطول لحل المسائل التعليمية وكانت نسبة الأخطاء عالية جداً مقارنة بأندادهم قاطني المناطق التي ينخفض فيها التلوث البيئي.

ارسال التعليق

Top