• ٢١ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

9 أهداف ينبغي أن تركضي وراءها

محمّد داود/ البرازيل

9 أهداف ينبغي أن تركضي وراءها

◄أوضحت دراسة برازيلية مختصة بالشؤون النسائية والاجتماعية والأُسرية أنّه عندما يتّضح لنا هدف نريده ونبتغيه، فإنّنا نخرج عن الحاضر، ونتّجه نحو المستقبل؛ لأنّ المستقبل لم يتّضح بعد، أو أنّه لا يوجد بعد، أو لم تتّضح معالمه حتى اللحظة التي نعيشها. الإنسان قد يرسم معالم يتخيلها في ذهنه عن المستقبل، ولكنّ ذلك لا يعني أنّ ذلك سيتحقّق. كما أنّنا نضع خطّطاً من أجل المستقبل، ولكن يمكن أن تتغير الخطّط في أية لحظة خلال مسيرة حياتنا.

ما هو الأهم في حياتنا؟

المقصود من هذا السؤال، على حدِّ قول الدراسة، هو الماضي والحاضر والمستقبل. بعضهم يعيش في الماضي، وبذلك لا يكون له حاضر، ولا يمكن أن يكون له مستقبل. ومَن لا مستقبل له يعني أنّ هناك خطأ ما في حاضره، ومَن لا ماضي له، فهو ربّما يكون قد سقط من كوكب آخر. الماضي، إذن، هام ويكفي أنّنا قد تعلّمنا منه من حيث تفادي الأخطاء التي ارتكبناها، وهذا يجب أن يكون الدافع نحو مستقبل أفضل لنا؛ إذا كنّا مازلنا شباباً، أو مستقبل أولادنا، إذا كنّا قد تخطينا الخطّ الأحمر من الحياة.

وإليك الأهداف التي يستوجب عليك الركض وراءها:

أوّلاً: اركضي وراء أهدافك المستقبلية

إنّ البعض قد يقول إنّ الركض وراء تحقيق الأحلام هو بحدِّ ذاته مجرّد حلم؛ لأنّه من المستحيل تحقيق الأحلام. لكنّ تحقيق حلم من أحلام الحياة يعني تحقيق هدف أنت تحلمين به وترغبين في تحقيقه؛ فإذا ظهر فجأة فلا تدعيه يهرب منك. ولكن قبل الركض وراء تحقيق أحلام في الحياة رسمتها لنفسك، يجب أن تعلمي إذا كان الحلم يستحق منك جهود الركض وراءه، وأنّ إمكانية تحقيقه ليس من المستحيلات.

ثانياً: وراء الأمان

ذلك أنّ الأمان يعتبر كلّ شيء في حياة المرأة، وغيابه يعني اهتزاز كيانها وشخصيتها بشكل خطير. جميع نساء العالم يجب أن يركضن وراء هذا الهدف والإمساك به؛ إذا كان غائباً في حياتهن. وليس من العيب أن تظهر المرأة خوفها من غياب الأمان في حياتها، كما أنّ ركضها وراء تحقيقه ليس عيباً أيضاً. فإذا كان بعض الرجال يبغون الأمان في حياتهم، ويركضون وراءه، فما بالك بالمرأة؟

ثالثاً: وراء كسب المال بطريقة شرعية وشريفة

ليس من الخطأ أن تحاول المرأة تحسين حياتها المالية؛ لتعيش حياة مريحة، ولكنّ الركض وراءه بأي طريقة من الطُّرق هو الأمر الخطأ. فكما أنّ للرجل طموحه لتحسين مستوى معيشته؛ فإنّ للمرأة أيضاً الحقّ في ذلك.

رابعاً: وراء فرصة عمل جيِّدة

إنّ للمرأة الحقّ في الركض وراء فرصة عمل جيِّدة ولا عيب في ذلك. بعض الناس يقولون إنّ عليها أن تتقبّل واقع عملها مهما يكون، ولا تسعى إلى الركض وراء فرص أفضل. هذا القول خطأ كبير؛ لأنّ لجميع الناس، رجالاً كانوا أم نساء، أن يركضوا وراء فرص عمل أفضل، تمنحهم مزيداً من الراحة والطمأنينة من أجل المستقبل.

خامساً: وراء الجمال

المرأة يجب أن تركض وراء ما يجعلها تبدو أكثر جمالاً، ولكن هنا يجب أن تتجنّب المبالغة في ذلك. فالجمال مقترن أكثر بها، ومن حقّها أن تتجمل؛ لكي يراها الناس جميلة. وأكّدت الدراسة أنّ ركضك وراء الجمال سيزيد من ثقتك في نفسك، ويجعلك تعطين قيمة أكبر لنفسك. فهناك أُناس كثيرون يسيئون تفسير الأُمور، فلا تعطي أهمّية كبيرة للتفسيرات الخاطئة؛ لأنّه إذا تصرّفت كما يريد الآخرون؛ فإنّك ستحرمين نفسك من حياة خاصّة بك.

سادساً: وراء الحبّ

ليس من العيب أن تركض المرأة وراء حبّ حقيقي لبناء حياة زوجية ناجحة. فإذا ظهر مَن يستحق حبّك وأنتِ تستحقين حبّه، فلا تترددي في الركض وراء هذا الهدف. الركض وراء الحبّ لا يعني الوقوع في الأخطاء، وإنّما السعي وراءه بطريقة صحيحة. فإذا كان سعيك وراء الحبّ صحيحاً، فلا تعيري أي اهتمام بما يقوله الآخرون.

سابعاً: وراء السعادة

ينبغي على المرأة أن تركض وراء تحقيق سعادتها. فإذا كانت متزوجة فإنّ من حقّها أن تقوم بما يجعلها وزوجها سعيدين وناجحين في الحياة الزوجية. إنّ الركض وراء هذا الهدف يجب أن يكون بعيداً عن الغرور. فبرأي خبراء الدراسة أنّ القليل من التنازلات ربّما تمنحك السعادة التي تركضين وراءها، فلا تبخلي بذلك؛ حتى إذا لم يقدّرها زوجك على المدى القصير، فهو قد يدرك ذلك ربّما في وقت لاحق.

ثامناً: وراء ما هو ممكن

على المرأة أن تدرك الأشياء التي يمكن تحقيقها، والأهداف التي يمكن الوصول إليها، وتدرك كذلك إن كان ما تركض وراءه قابلاً للتحقيق أو أنّه من المستحيلات. وفي هذا المجال يجب أن تحترم المرأة مدى قدرتها على تحقيق هذا الهدف أو ذاك، وما لا يمكن تحقيقه.

تاسعاً: وراء النجاح

هذا الهدف يعتبر من أهم الأهداف الذي يجب أن تركض وراءه المرأة؛ لأنّ الكثيرين يعتقدون بأنّ ذلك مقترن بالرجل فقط. لكن طالما أنّ المجتمع يسمح للرجل بالسعي وراء تحقيق النجاح، فإنّ من الأسهل عليه أن يحصل على الذي يبتغيه، ولكنّ الأمر أصبح في غاية الأهمّية بالنسبة للمرأة في عصرنا الحاضر. وتحقيق النجاح، بحسب قول الدراسة، يمنح المرأة نوعاً من الاستقلالية؛ إذا حدث مكروه للحياة الزوجية، حيث إنّ نجاحها يمكن أن يبقيها على قيد الحياة. هذا من ناحية، ومن ناحية أُخرى فإنّ سعيها لتحقيقه في حياتها الزوجية يعتبر هدفاً نبيلاً، على حدِّ وصف الدراسة البرازيلية.►

ارسال التعليق

Top