• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

مضادات اكتئاب الأطفال.. بين الحقيقة والوهم

مضادات اكتئاب الأطفال.. بين الحقيقة والوهم

دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة (ذا لانسيت نيورولودجي) البريطانية توضح أنّ معظم العقاقير المخصصة لعلاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين هي في واقع الأمر غير فعّالة ويمكن أن تؤدي إلى أفكار انتحارية.

شملت الدراسة التي أجريت على نطاق دولي واسع أكثر من 5300 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 عاماً. وقامت بتحليل 14 عقاراً مضاداً للاكتئاب من خلال 43 تجربة. وتبيّن أنّ عقاراً واحداً من بين هذه الأدوية هو الأكثر فاعلية وقادر على علاج الاكتئاب وهو (الفلوكستين)، بينما أظهرت التحاليل أنّ عقار (النورتريبتيلين) هو أقل الأدوية الـ14 فاعلية، وأنّ (الإيميبرامين) هو الأكثر تجنباً من قبل المرضى، في حين أنّ (الفينلافاكسين) مرتبط بمخاطر الأفكار الانتحارية.

وقال الدكتور (أندريا تشبرياني) من جامعة أكسفورد والذي قاد فريق البحث: "إنّ أعراض الاكتئاب عادة تختلف من طفل لآخر، سيلاحظ زيادة نوبات الهيجان والسلوك العدواني والمشاكل المدرسية عند الأطفال بعد تناول أحد هذه العقاقير، وأيضاً قد يميل الطفل للوحدة ومن ثمّ تدخل بعض الأفكار الانتحارية إلى عقله، لذا فنحن نوصي بأن تتم مراقبة الأطفال والمراهقين الذي يتناولون مضادات الاكتئاب بشكل وثيق بغض النظر عن نوع العقار المختار وخاصّة في فترة بدايات العلاج".

وقد أظهرت الأبحاث أنّ 8.2% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة، وأنّ 6.5% من المراهقين يعانون اضطرابات اكتئاب شديدة في البلدان المتقدمة.

وبصورة عامّة، يعتبر اكتئاب الأطفال من الأمراض الشائعة جدّاً وكثيراً ما يتم الخلط بينه وبين حالات الحزن اليومية والتقلبات العاطفية والمزاجية التي تحدث مع تطور مراحل الطفل العمرية.

أشارت دراسة إماراتية سابقة إلى أنّ 1 من 5 أطفال بين عمر 14 – 18 يعانون الاكتئاب، وأظهرت الدراسة والتي تناولت 1289 طفلاً، أنّ 5.17% من المصابين كانت أعراض المرض متقدمة لديهم. وكشف دراسة إماراتية سابقة أخرى أنّ 1 من 33 فضلاً تحت سن 12 يعانون الاكتئاب.

كما أشارت دراسات قطرية في مارس/ آذار المنصرم، إلى أنّ 8% من الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من ذات المرض. وربطت معظم الدراسات بين العلاقة القوية للمرض والثقة النفسية المتدنية عند الأطفال.

ارسال التعليق

Top