• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

«زمن الطيبين»

عادل بن حبيب

«زمن الطيبين»

ماذا أقول في بداية كلامي؟!

فقد حار البيان، وطفق التبيان.. فحقيقتنا اقشعرت لها الأبدان بالصدى والحداء؛ لتلك الحالات الاقصائية بالاستصغار؛ لأصحاب الفضل علينا بالعطاء والنماء، حتى بتنا متشبثين بأذيالهم، وبإنجازاتهم نفخر ونفاخر!

 

بداية دعونا نسلط الضوء على الأخرس، والناطق بالمحكمات (القلم)، وابن الطبيعة الراصد، والمُرصد للأقوال والأفعال.

 

- هو مستنطق المحيط بصريره.

- هو عصاة الكاتب في الحال والترحال.

- هو ملاذ المُدرك والمستدرك للحقيقة.

- هو ذاكرة الذات بطقوسها النفسية.

- هو من في صمته صرخة، ولكلامه زئير.

- هو مثير العجب والتعجب، من زمان لآخر.

- هو أصم وأبكم، وحصان بذكاء فارسه.

- هو " لسان اليد، ورسول الفكر"

 

نعم، عاشوا وما زلنا نعيش على سيرهم الصافية.. رغم القسوة لا الدلال.. فلكل مرحلة إنجاز واضح، فمن أراد الكلام البين فليتجنب حديثه اللين بقول الإمام علي بن أبي طالب (ع:(

كن ابن من شئت واكتسب أدباً

يغنيك محموده عن النسب

إن الفتى من يقول ها أنا ذا

ليس الفتى من يقول كان أبي

 

أجل، الأجداد هم أصحاب المرحلة الحقة بمجملها، ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا بينوها لنا، ونبهونا عليها، وإلا من أين أتت الأمثال، أليست بالتجارب؟!

فلنبحث إذاً عن بؤرة الفعل لا القول..

 

كلمة الختام:

علينا أن ندرك أنفسنا بين ركام الويل والعويل، لا أن نقول: كنا وكانوا.. فالفرق شاسع بين الإنجاز والإعجاز..

فصدقت أخت الجوار بقولها: "ماذا نقول لمن سلمَّ عقله وبيانه، ثم أتبعت تعقيبها بـ كنا طيبين، ولكن استفحلنا بكشف حقيقتنا"

 

ارسال التعليق

Top