المسؤولية الرسالية للسيِّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
عندما ندرس حياة الزهراء (عليها السلام)، ومنذ أن فتحت عينيها على الحياة، رأت أباها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأتي بين وقت وآخر مُثقلاً بما يلاقيه من ضغوط وأعباء وأذى من المشركين، فتقوم (عليها السلام) باحتضان أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتخفِّف عنه آلامه وترعاه بكلِّ عطف وحنوّ.. فقد وُلِدت الزهراء (عليها السلام) ودرجت في بيت النبوّة وترعرعت في ظلال الوحي ورضعت حبّ الإيمان ومكارم الأخلاق وحنان الأب الرسول والأُمّ الطاهرة. وُلِدت (عليها السلام) في حدّة الصراع بين الإسلام والجاهلية وفتحت عينيها في ضراوة الجهاد بين الطليعة المؤمنة وقريش الوثنية الجائرة.