◄على الإنترنت، تتناقل آلاف البرقيات الإلكترونية التي تحمل مفهوم الصداقة والتي تفسر معناها وملامحها، وأهميتها في حياة الشباب، وتقول إحدى البرقيات الإلكترونية:
أنت صديقي الحقيقي، فأنت الوحيد الذي وثقت به، فلقد ساعدتني خلال غضبي، وطردت الخوف بعيداً عني، وبقيت إلى جانبي عندما تخلى العالم عني وساعدتني علي أن أرى البهجة حتى من خلال سماء معتمة، وجذبتني من يرى عندما علمت أنني أكاد أقع, وأنا دائماً أعز صديق لك مع أنني لست بالإنسان الرائع الكامل.. وعندما تضيق بك الحياة، ستجدني إلى جوارك لأعيد إليك بسمتك وأرد بعض أفضالك علي.. وتشرح برقية أخرى سبب الصداقة فتجيب على هذا التساؤل: لماذا أنت صديقي؟!
ـ لأنك دائماً هنا من أجلي، لأنني أشعر بالراحة وأنا معك، لأنك تستمع إلي باهتمام عندما أشكو لك همي، ولأنك كصديق حقيقي، تتقبلني كما أنا بدون رتوش وتشاركني فرحي وحزني وأوقات يأسي وتنتشلني من اكتئابي وتشعرني بالأمان!
رأي الطب:
الصداقة ضرورة حياة وتوجد في توازن نفسي، فهي تغذي قيمة الإنسان، وتشعره بأهميته، فالصديق يعني أن هناك إنساناً يحبني ويهتم بي، ويصبح وجودي مرحباً به دائماً عنده.. فالصداقة هي أهلاً وسهلاً في الحياة والصديق هو الذي يتقبلني بأخطائي فيشعرني بالراحة، فليس في الصداقة حب مشروط.. فالصديق يحب صديقه كما هو، بلا رتوش أو تجمل!!
والصداقة أهميتها كبيرة جداً، فوجود الإنسان في الدنيا يجب ألا يكون وحيداًً، فالوجود على حد قوله يفترض اثنين، سواء زوجاً، سواء صديقاً، ممكن أيضاً أن يكون من نفس الجنس أو من الجنس الآخر.. لأن أساس الاستمتاع بالحياة يكون دائماً من خلال إنسان آخر، وبصحبة إنسان آخر..
وهي ركن مهم في حياة الإنسان، لا ينبغي له أن يغفلها، فنحن نحتاج إلى دعم نفسي في رحلة الحياة، نحتاج من يشاركنا لحظة الألم، ولحظة الفرح، ولحظة الزهو والنجاح، نحتاج إلى كلمة تشجيع تداوي الجراح، وتساعد عند الإحساس بالضعف.. فالوحدة تفقد الإنسان عقله، والصديق مهمته خطيرة فهو يحافظ على التوازن النفسي للإنسان.. عاطفة صادقة بلا أطماع، تربط بين اثنين من البشر، وهي تمثل أحد الاحتياجات الأساسية في حياة الإنسان وهي مرهونة بوجود إنسان آخر.. لأن ببساطة أنا لا توجد إلا من خلال أنت أو هو الذي يعتبره مسؤولاً عن وجودي المعنوي والإنساني..
ـ أما كيف نحافظ على الصداقة في حياتنا؟ فبالحب والمراعاة والمشاركة في أسعد الأوقات وأحلكها.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق