تفاؤل علمي بالبهار المعجزة
هل سيكون لبهار الكاري دور علاجي في مواجهة آثار الجلطة الدماغية؟ يبدو الأمر كذلك، ويبدو أنّ الدور سيكون أكثر أهمية مما يُعتقد، إذ إنّ الكاري يساعد على إعادة توليد الخلايا السليمة بعد الجلطات التي تؤدي إلى موت بعض خلايا الدماغ.
تمكن باحثون من معهد الدراسات البيولوجية في كاليفورنيا من استخلاص مشتق صناعي من مسحوق كركم بهارات الكاري، قادر على الوقاية من الجلطات الدماغية ومعالجة إصابات الدماغ. وافترضت دراستان جديدتان قام بهما الباحثون الأمريكيون أن هذا المستخلص غير المألوف ربما يقدم وعوداً بشفاء تلك الحالات التي لا يتوافر لها في الوقت الحالي العلاج الحاسم.
في المراحل الأولية من الدراسة، طور الباحثون سلسلة من مركبات جديدة مؤلفة من تلك البهارات الواسعة الاستخدام في الهند وبعض مناطق إفريقيا، وذلك اعتماداً على نموذج مبتكر. وتمكن الباحثون من تطوير بعض المركبات الصناعية التي تظهر فاعلية في الوقاية من إصابات الخلايا العصبية والوفاة الناجمة عن إصابات الدماغ، وأمراض تحلل الأعصاب المرتبطة بالتقدم في السن.
ويبدو أنّ الكاري تحول في الأشهر الأخيرة إلى مادة للاختبار والبحث الطبيين، فقد أظهرت دراسة قبل ثلاثة شهور أن مادة في نبتة الكركم التي يستخرج منها مسحوق الكاري تدعى "كوركومين" ربما تمثل علاجاً واعداً لمنع الإصابة بتلف الكبد الذي ينشأ من مرض الكبد الدهني. وكان موقع "ساينس لويس" أشار إلى أن باحثين في جامعة "ساينت لويس" وجدوا قدرة كبيرة للكاري في محاربة نوع سائد من مرض الكبد الدهني يؤدي إلى تفتت الكبد أو السرطان ومن ثمّ الموت. وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة أنبينغ شين: "ما زالت الأبحاث قائمة على الحيوان والإنسان، لكن النتائج الأولية تشير إلى أنّ الكوركومين قد يكون علاجاً فعالاً ومانعاً لتلف الكبد المرتبط بمرض الكبد الدهني". وأشار شين إلى أن ارتفاع مادة اللبتين في الدم يظهر عند المصابين بالسمنة ومرض السكري النوع (2) ما قد يساهم في تلف الكبد.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق